خرجت عني تألمت من كلمتها جداً كنت أود تفريغ غضبي بأي طريقه ضربت الجدار بكل غضب كنت أحاول تمالك نفسي بأي طريقة رحلت هند ورحلت معاها روحي
كنت أود ان أمنعها من الذهاب لكن يجب أن اعرف الحقيقة أولًا و أتاكد بنفسي قبل انا افعل اي شي هل فعلا كلامها صحيح؟ تلك الفتاه الوحيدة التي سوف تدلني على الحقيقه سوف أصل لذلك الرجل الذي دمر حياة هند سوف أعرف الحقيقه بنفسي..
وقفت على النافذة أنظر لها كانت غرفتي تطل على مدخل البيت رأيت عمي يحضنها و أخذ عنها حقيبتها ووضعها بالسيارة
لا شعوريًا بدأت أغني
: قالت بروح وقلت روحي وراحت
راحت وكأنها تقول لي عي
حمامة من جور الايأم ناحت
ياوي ياحر الحسافات ياوي
كل الجروح لي بقلبي تناحت...
فتحت الباب شوق ووضعت يدها على كتفي
: ماعليه ياخوي صدقني ماتصبر عنك بترجع
وضعت يدي على يدها كأني اقول " لاتحاتين انا بخير"
كان اليوم صعب علي جداً لا أعلم كيف نمت لا أعلم كيف مر ذلك اليوم كنت أحاول تقوية نفسي دخلت لاستحم و أخرج لشغلي شغلي الوحيد الذي سوف يبعدني عن اي تفكير سيئ عن اي تفكير قادر بأنه يعكر مزاجي نزلت وكانت أمي و مريم اختي بصالة الطعام يتناولون الفطور
: صباح الخير
مريم: صباح النووور
ام محمد : كيف أصبحت
خالد: أبشرج بخير
مريم: اشوفك كاشخ على وين
خالد : بروح الشركه قبل لا ابوي يلعن شكل شكلي لانيييي متاخر
مريم: صدقني انت كذا ولا كذا ملعون خيييرك ابوي عرف ان هند راحت بيت أهلها ويتحسبون انك مزعلها
اقعد افطر
خالد: ماشتهي شي خليني افطر على هواش ابوي
خرجت من البيت و أتصلت على تلك الفتاة...
: الوو
: حي هالصوت خالد دق لي بنفسه شصاير بالدنيا؟
خالد: شفتي كيف الدنيا؟
: شفت شخبارك كيف الدنيا معاك؟
خالد: انتي ادرى بها لمهم اسمعيني..
: ايوه أسمعك
خالد: اول شي انتي شسمج؟ عشان اعرف كيف اتكلم معاج
: هههههههههه اسمي سارة
خالد: شيضحكج الحين؟ لمهم سمعيني ياسارة انا متاكده انج انتي الوحيدة بتوصلييييني للي اباه وبتساعديني غصب مو برضاج
سارة: والله شوف على حسب
خالد: اقول خلي عنج على حسب انا مب داق اشاورج
سارة: طيب طيب قووول بساعدك
خالد: الكلام لي قلتيه لي بالمكتب كيف عرفتي عنه كيف وصلتي لـ هالشي؟
سارة: ماقدر أقولك
خالد: لانج تكذبين صح نيتج تخربين بيييني وبين هند لكن ماعاش لي يخرب بينا
سارة: قلتلك انا مابا اخرب سمعة أحد
شعرت قلبي أنقبض مجرد ماتخيلت بأنه كلامها واقع وانه هذه الحقيقه المرة...
خالد: كيييف عرفتي؟ انا عندي احساس كبير انج تعرفين ربيعه هند!
سارة بخوف: ماعرف أحد شدراني
خالد: شفيج ارتبكتي الحين!
سارة: لا وين مارتبكت بس ماعرفها
خالد: انتي وراج شي
سارة: ما وراي شيييي اف خلاص صك الموضوع لمهم وينك شتسوي؟
خالد: اقول لاتفلينها انتي
و أغلقت بوجهها عندي احساس كبير بأنه لها صلة بهم صلة بصديقة هند لكن كيف سوف أعرف كيف سأصل لها شعرت بارتباك سارة فعلا و أنه خلفها قصة طويلة أستطيع أنا افهم الشخص من صوته و أشعر برتباكه و بخوفه و هذا ما أحسست به مع سارة!
وصلت الشركة شعرت بدوخة أسودت الدنيا بعيني تمسكت بالجدار
: اهخ ياربي شكلي لاني ما أكلت شي
مرت دقيقه وعدت لطبيعتي
ذهبت لمكتبي وبدأت أشتغل أشتغل لكي لا أفكر لكي انسى العالم بشغلي طلبت القهوة و بدأت أشتغل و أشرب القهوة فقط لكي أشغل نفسي لكي لا أفكر بها
سمعت الباب وهو يفتح رفعت رأسي الا بأبي
: نشيط اليوم تشتغل وماشاءالله ياي بدري
خالد: ابوي اسمح لي لكن خذتني نومة ماحسيت بنفسي
ابو محمد: اذا ولدي يتأخر شـ خليت للموظفين الثانيين ها خبرنييي؟ من باجر تيي على الوقت وماتتاخر
خالد: تممم
ابو محمد: وشصايرررر بينك وبين هند! مزعلها بعد
خالد: مازعلت حد لكن هي تقول مشتاقه لأمها وبتريح عندهم هالفتره
ابو محمد: وبيييت ريلها ش مقصر فيها ليش ماترتاح ولا منكد عليها عيشتها؟
خالد: حشا والله بس خلها ترتاح عندهم هالفتره
ابو محمد: زين بنشوف هالفترة لين متى..
خرج أبي بدأت افكر مطولًا التفكير أهلكني كل ما أغمضت عيني أتذكرها أتذكر تفاصيلها حركاتها الطفولية البريئة ضحكتها وجهها ولكن تذكرت قبل أن ترحل ماذا قالت " توقعت تكون اماني لكن بعد ابوي مالي أمان" الكلام ألمني جداً كنت اشعر بتناقض كبير بين الغضب منها وبين الحزن على فراقها رن هاتفي ورجعت للواقع
نظرت للمتصل كانت سارة
: يوووووه مب وقتج أبدًا
أغلقت بوجهها لكن اتصلت مرة أخرى ووصلتني رسالة
" خالد تكفى ضروري رد علي في شي لازم تعرفه"
فز قلبي وبدأت الافكار تاخذني لبعيد " شكله عندها اخبار يديده ياربي انك تعيني"
إتصلت لها
: ها شتبين بتقولين شي عن هند بعد؟ ترا وصلتي للي تبينه هند وراحت عني شتبين الحين؟
سارة ببكاء: خالد تكفى ضروري لازم أقابلك والحيييننن!!
خالد: شصاير ليش تصيحين شو سالفتج هالمره
سارة: قول لي بتقوله بس تكفى خلني أقابلك الحين في شي مهم لازم تعرفه...
خالد: زين ليش تصيحين؟
سارة: تعبت وربي تعبت...
