البارت الثاني

1.2K 17 0
                                    

والدي لم يخبرني بكل التفاصيل التي قالها عمي لكن قال بأنه يريد مني انا اتزوج هند ابنه عمي ناصر لاستر عليها

؛ ابوي الحين انتو مصدقين كلامها هذي شي مايدخل العقل
بو محمد ؛ خالد لا تناقشني اكثر لي فيني مكفيني، بتتزوج بنت عمك وخلاص
وقفت بعصبيه ؛ ليش انا اخذها اوك عندك سيف و سلطان
بو محمد؛ لأنك انت الوحيد لي قادر انك تغيرها
قال والدي هذا العباره لانه يعلم جيدا بأني قادر على فعل ذلك لشده شخصيتي، أشبه كثيرا أخذت اطباعه أخذت صفاته في حزم الأمور وكان طلب والدي بالنسبة لي كحبل المشنقه فرقبتي
فقلت ؛
هذا كله من دلع عمي هو لي وصلها لـ هالدرب
بومحمد؛ خالد انتهى النقاش اطلع
خالد؛ ابويه ماقدر أسوي هالشي انا  مب مستعد اني اتزوج ماعشت حياتي توني دخلت٢٣ وتباني اعرس
بو محمد؛ ماقاصرنك شي ياخالد شغل وتشتغل تراك شو تبا بعد
خرجت من مكتب أبي و انا اشعر بالضيق يخنقني بماذا بليتني يا أبي انا لست مستعد للزواج لا اريد الزواج لم اعش حياتي بعد،،
في لحظه صمت اذا بصوت قريب يشد تفكيري صوت غير غريب صوت ينادي ويدا تداعب شعري صوتا يخرجني من عالمي صوت أمي تسألني مابك وهنا علمت بأنه واقع وليس حلم بالفعل هذا كان طلب والدي
؛ماشي قاعد أفكر
أم محمد؛ ف شو تفكر ياروح امك
خالد؛ قالج ابوي لي صار
أم محمد؛ هي قالي ومب عيب انك تستر على بنت عمك وتتتزوجها
خالد؛ ادري امي ادري والله بس انا مب مستعد اني اتزوج ليش ماياخذها سيف ليش انا
أم محمد؛ هذا نصيبك يا خالد لازم ترضى فيه
خالد؛ والله اني ضايق يا امايه
وضعت راسي بين يدي وانا اشعر بحزن يقطع قلبي لماذا يحصل لي هكذا لماذا انا لماذا ليس سيف لماذا ليس سلطان كلاهما مستعدين للزواج آه يارب خفف عني ما أشعر به فالضيق كاد يقتلني ويمزّقني إربا إربا

نزلت وسمعت ضحكات عائلتي وشعرت بالسعاده ونسيت الحزن قليلا ‏ف ضحكاتهم عناق مباشر لقلبي
، كل يوم جمعه يتجمع الجميع في بيتنا أحب الجلوس معهم كثير رغم الازعاج الذي يسببه لنا أطفال اخوتي
أعلم بأني لم أعرفكم على نفسي بعد، انا خالد أبلغ من العمر ٢٣ واعمل الان في شركه أبي واطمح بأن اصبح رجل اعمال معروف، تعيش معنا جدتي  احبها جدا ف هي بالنسبه لي دواء يطيب خاطري عندما أراها تضحك و تقبلني واعلم ياجدتي انكِ انتي أيضا تحبيني كثيرا ولا تحبين انا تريني وانا عابس الوجه، لذلك سوف أبتسم من أجلك
عندما وصلت بدا اخي عيسى يرحب بي ويقول
؛ مرحبا بالمعرس والله ياهلا ياهلا تعال اقعد والله وبدش قفص الزوجيه
خالد؛ اسكت عني ولا ب هالدله عراسك
عيسى؛ افا ياخوي هذا وانا كنت بنصحك بما اني معرس ههههههههه
خالد؛ تتطنز حظرتك ولا شو
الجده؛ عيسى شفيك ع اخوك خلك منه خالد وتعال بحبك
خالد وهو يبوس راس جدته؛ لاخليت منج يالغاليه
بدأت تقبلني فوجهي وعلى راسي وانا كنت اشعر بالسعاده كوني بقربها
الجده؛ تعال ببخرك عشان تروح تصلي مابقى شي على الصلاه
خالد؛ خليني شوي يدوه مرتاح الحين بقربج
الجده؛ فيك شي الغالي
خالد؛ مافيني الا العافيه ماتبين اتبخريني وتحطين لي من ذاك الدهن العود الفنان
الجده؛ فالك طيب
بعد ما أضعت لي البخور و دهن العود استعددنا للذهاب لصلاه الجمعه انا و ابي وإخوتي كان المسجد بالقرب من منزلنا فهو لا يبعد عنا الا بدقائق فقط
بعد الصلاه شعرت براحه كبيره تحتويني لكن كنت اشعر بقليل من التعب لكن لا بأس اعلم بأني سأصبح بخير واعلم بأني سوف ارضى بما كتبه الله لي و سوف أعتاد على كل شي سيحصل لي

عندما وصلت استلقيت على الاريكه وضعت رأسي و أغمضت عيني لربما يخف الصداع عني قليلا بينما انا مستلقي سمعت صوت أختي شوق
؛ فيك شي؟
خالد؛ سويلي شاي تكفين
شوق؛ كيف تشرب شاي الحين بنتغدا
خالد؛ راسي يعورني والله
شوق ؛ بيبلك بندول احسن
خالد؛ خذت ما فاد
شوق؛ خلاص من عيوني بسويلك
ابتسمت لها وذهبت هي لتصنع لي الشاي كانت شوق أقربهم لقلبي ف هي تفهمني من نظره وهذا يسهل لي الحديث معها فـ انا احب لغه العيون كثيرا فلذلك اشعر بأنها الأقرب والاحب ولا أتردد بشي عندما اتحدث معها لاني اعلم بأنها سوف تفهمني دون شرح، أغمضت عيني مجددا و من دون لا أشعر نمت وغصت في عالم الأحلام فالنوم أحيانا يعتبر راحه للإنسان كي يهرب من واقعه المر ويتناسى كل شي بالنوم ولكي يخف الصداع عن رأسي قليلا ،أعشق النوم أعشق أن أنام لساعات طويلة لكن أحيانا حتى النوم لساعات طويلة لا يعد كافياً للهروب من واقعنا ربما نتناسى قليلا بالنوم لكن لا مفر من الواقع، ف هو واقع ويجب انا نرضا به رغما عنا،،

شعرت بأني نمت كثيرا وظهري اصبح يؤلمني من الاريكه ولم يوقظني أحد من نومي لكي انام بغرفتي، لاحظت فراش أمي فوقي فـ أخذت استنشق ريحتها، ثم ابتسمت عندما تذكرت ذلك لموقف الذي دار بيني وبينها
؛ شفيك حاضن الفراش
خالد؛ امي خليني اشم ريحه الجنه
ام محمد؛ والله انك دلوع
خالد؛ ههههههههههههههههه ليش
ام محمد؛ بس قوم عن الفراش واطلع وايد احسن
عاندت أمي ونمت فوق رجلها
؛  العبي بشعري وسولفي علي
ام محمد؛ انت ماتفهم الرمسه اقولك اطلع
خالد؛ لا مافهم
ام محمد؛ خالد لا تضيقبي
خالد؛ اميي بس العبي بشعري وبسكت ولا بنطق
و أخذت تلعب بشعري وتحكي لي بعض القصص التي حدثت لها في الماضي، أحب الحديث معها كثيرا رغم قساوتها في بعض الأحيان الا انها أطيب مارأت عيني و تملك قلب حنون جدا، أمي حبيبتي هذا الكلام لكِ ؛ أقسم بمن أحل القسم إنكِ لذة الحياة في عيني

حدوني أهلي على شي النفس ماترجيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن