الفصل الثانى

2.4K 112 26
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثانى
💞وكانت للقلوب رحمة💞
بقلم مروة حمدى(ميرو أم سراج)
___________________________
الصمت والصمت فقط المخيم على المكان ، تجلس كلا من عزيزة وكريمه وانتصار بالخارج وقد اتشحن بالسواد تماما كقلوبهن وكل واحده منهن شارده فيما حدث وماسيترتب عليه، منهن من يملئ قلبها السعاده التى باتت واضحه على معالمها إلى الحد الذى لا تستطيع اخفاءه والأخرى شامته إلى أقصى درجه فهى لا تهتم إذا توفيت ناهد أو بقت على قيد الحياة فما يهمها حقا هو كأس فقدان الحبيب و أن يتجرع منه عبدالله كما تجرعت منه هى والفضل فى هذا يعود له. بينما الثالثه شارده لم ترد أن تصل الأمور إلى هنا ،أرادت أن تشعر بتلك اللذه وهى تجبرها على عيش تلك اللحظات التى عاشتها بفضل والدتها أن تسقيها مرارة مااسقتها إياه فوقية ،ولكن أيعقل انها أحبته إلى هذا الحد ، هى لم تمت يوم زوٌف زوجها لأخرى إذا لم فعلت هى ؟ الاهم الان ولدها وولدها فقط سندها من أعانها على إنقاذ هذا المنزل من الهدم والحفاظ على ماتبقى من مصدر رزقهم من الضياع.

تنظر بعينها تجاه الغرفة الموصده فمنذ دخوله إلى تلك الغرفه لم يخرج منها لا هو ولا تلك المشعوذة الصغيرة لايخرج صوت حتى من الغرفة ، القلق يتأكلها عليه ولكنها لن تجرؤ على الدخول ومواجهه تلك النظرات مرة أصغيرة.

تنظر بطرف عينها إلى تلك السعيده جوار ابنتها لتبتسم ابتسامه صغيره بتهكم متحدثه داخلها " لن ينسى الرجل إمراءة الا بإمراءه أخرى" وانتصار خير من سيقوم بهذه المهمه .

فاق الثلاثه من شرودهم على صوت عماد يخبرهم بقدوم من ستقوم بتجهيز الجثمان والحزن ظاهر على وجهه يزيح دموعه بيديه وهو يتحدث معهم لتميل انتصار على كريمه....

انتصار : هو ابنك بيعيط على ناهد ولا بتهيألي؟

كريمه : لا يختي الخايب كان متعلق بيها .

انتصار وهى تزم شفتيها وتحركهم فى الاتجاهين.....

على رايك خايب بس مش لوحده ياحبيبتى شايفه الهبله بنتى.... قالتها وهى تشير على عبير الجالسة فى أحد الأركان تبكى بحرقه.

كريمه : انا خلفت وربيت فى نورهان بنتى حبيبتى.

تنظر كلاهما الى تلك النورهان الجالسة بمقعدها لا يعنيها اى شئ ممايحدث ، فمبدأها طالما الأمر بعيد عن نورهان نفسها إذن فهو لا يهم .

عزيزة : ادخل جوه لخالك ياعماد علشان يخرج وندخل المغسلة تشوف شغلها يابنى

عماد يرحل بعيدا عنها دون أن يجيب فهو يعلم تمام العلم أن لأحد من ثلاثتهم حزين عليها وكأن تلك الروح الطيبه ابت أن تعيش بين هذا الحقد والكراهية أكثرمن هذا ، حقد كره والسبب غير واضح حتى من والدته .

يقف على باب الغرفة، أطرق بضع مرات لا يتلقى اى اجابه ليفتح الباب برويه ، أول ماوقع عليه عينه كان ذلك الغطاء على الجثمان المدد على الفراش دموع هبطت مع كل خطوة يخطوها للداخل ، يستمع إلى صوت مناداتها عليه عندما تصنع الحلوى لتعطيه بعضا منها وهو صغير ، تشجيعها له على الإجتهاد ، سؤالها الدائم عنه ، دعائها له ايام اختباراته ،سعادتها يوم ظهور النتيجة، انتظارها له بالشرفة طوال النهار حتى عاد يوم تقديم أوراقه للجامعه، مناكشستهم لبعضهم وتغزله بها أمام خاله وتراجعه عندما يثير حنقه ويدعى عليه الآخرالغضب، صوت ضحكتها فقط هى مايتردد فى أذنه ، يحيد بعينه بعيدا عن الفراش يزيح دموعه وهو يحاول تجميع كلماته ، يتساءل داخله إذا كان هو وحاله هكذا فما باله بخاله؟!

وكانت للقلوب رحمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن