الفصل السابع

1.3K 139 122
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل السابع من 💞 وكانت للقلوب رحمة 💞

بقلم: مروة حمدى "ميرو أم سراج"
__________________________

يحيطها بزراعه وهو يجلسها جواره يطعمها بيده بإهتمام، يبتسم بتهكم وهو يتخيل الاجتماع المعقد بشقة والدته الان، يخرجه من أفكاره صوت ابنته.

رحمة: الحمدلله ،خلاص يابابا شبعت.

عبدالله وهو يزيح بقايا الطعام عن فمها بمحرمة ورقيه: ألف حمد ياقلب أبوكى، يالا بينا نرجع.

رحمة: بابا ممكن طلب؟!

عبدالله وهو يرفعها على كتفه: انتى تؤمرى، نفسك فى ايه وانا اجبهولك؟

رحمة: لا مش عايزة اشترى حاجه.

عبدالله وهو يعقد حاجبيها: أومال، عايزة ايه؟

رحمة: عايزة اعمل زى حضرتك مابتعمل كده فى الخشب، اشوف رسمه حلوة واعمل زيها.

عبدالله بضحكه صغيره: بس ده صعب عليكى، وانتى لسه صغيره على الشغل ده وبعدين انتى بنت ياحبيبتى.

رحمة: حضرتك دايما تقولى أنى عندك أحسن من ميه ولد، علشان خاطرى وافق يابابا.

صمت وهو شارد برجائها، يرى نفسه بها ولكن بعمر أقل ربما بعام وهو يقف أمام عمه ، يطلب منه بنفس اللهفه، أن يأخذه معه للعمل وتعليمه كيف يحول قطع الخشب إلى أثاث يخطف الأنظار، فعمه كان بارع ومعروف بعمله.

العم سيد: بس انت لسه صغير ياعبد الله لما تكبر شويه يابنى.

عبدالله: خدنى ياعمى معاكوا عايز اتعلم الكرسى ال بيتهز لما بيقعدوا عليه ده،بيتعمل ازاى!

سيد وهو يهبط إلى مستواه: اشمعنا ؟

عبدالله وهو ينظر لاسفل: عايز أعمل واحد لأمى تقعد عليه.

سيد بابتسامه صافيه: ايه رأيك هعملهولك وانت اديهولها هديه منك ليها ياعم، بس حكايه الشغل دى مش دلوقتى لما تكبر شوية احنا ال هنجرك عليك جر، بس ال ميزعلش وقتها يابطل.

عبدالله وهو ينظر بعين عمه بتمنى: انا ال عايز اعملهولها بايدى ياعمى، خدنى معاك انت وابويا وكلمه يوافق ،علشان خاطرى .

سيد: بس يا بنى ....يقاطعه صوت خليل من الخلف وقد استمع لحديثهم من البدايه:

انا موافق.

سيد: ايه ال بتقوله ده ، الواد لسه صغير، وممكن يتعور، انت مش خايف عليه؟

خليل: ماهو لو ماتعورش مش هيتعلم، وكفايه لزقه فى حضن أمه يمكن لما ينزل الورشة يسترجل شويه عن كده.

ينظر له وهو يشير له بالهبوط....

يالا اسبقنا على تحت يابن امك ...قال اعمل كرسى لامى قال طاب وابوك يابن ال**ب.

وكانت للقلوب رحمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن