.
.
.
.- ماريا!.. ماريا توقفي الان!
لم تستمع ماريا لصياح والدتها المتكرر عليها، لقد كانت واثقة ان جميع الجيران قد سمعوا ذلك ايضاً، لكنها لم تهتم لذلك. لقد اتخذت قرارها ولا رجعة فيه بعد الان.
ستحاول، ستعيش، ليس من اجل اي احد، بل من اجل نفسها، لقد حان الوقت لتأخذ زمام الامور بيدها وتوقف كل من يعترض طريقها حتى لو كانت والدتها.
بالفعل قد مضى الاسبوع وزاك يحاول ان يقنع زوجته مراراً وتكراراً دون جدوى حتى توقف وبدأ بمعاملتها بصمت، اما ماريا فأخذت تحزم حقائبها واغراضها وكل ما تحتاج للعيش وحدها بعيداً عن هذه البلدة وكما قال لها والدها:
- لا تأبهي، عندما يحين الوقت سأقوم انا بأخراج حقائبكِ من الباب الامامي، ولكن الاهم ان لا تضعفي امامها.
كلا...
لن تضعف امامها مهما حاولت ان ترفع صوتها او تتمسك بذراعها لترغمها على الدخول الى المنزل.
- لقد اخبرتكِ يا امي، بأني راحله، ارجوكِ لا تقفي في طريقي، ارجوكِ.
ترجت الفتاة والدتها لاخر مرة لعلها تتركها وشأنها لكن دون جدوى:
- ماريا اذا لن تعودي الى المنزل هذه اللحظه، اعدكِ بأني لن اتحدث معكِ لما تبقى من حياتي!
صاحت جولي وهي تدير ابنتها بقوة بعد ان وصلت الى السيارة..
تنهدت ماريا، لقد علمت ان لحظة كهذه ستأتي وتحدثت مع والدها عن هذا الاحتمال لكنه اخبرها ان تستمر لان جولي لا تقصد ذلك ابداً..
- ماريا، اصعدي الى السيارة.
قال زاك بهدوء وهو يأمر ابنته فأستجابت له وصعدت وهي تنكس رأسها خجلاً من والدتها..
- يجب ان تخجلي من نفسكِ يا جولي. لقد تخطيتِ جميع الحدود.
قال زاك لزوجته يأنبها ثم صعد الى مقعد السياره ورفع جميع النوافذ وادار المحرك ثم انطلق من مرج المنزل وهو يتجاهل صوت جولي والدموع التي انسابت على خدي ابنته.
انه امر لابد منه لو ارادت الاستقلال بحياتها وسيساعدها هو بذلك.
- اذهبي واثبتي لها العكس، واجعليني فخوراً.
ترددت كلمات زاك الوحيده التي تحدث بها معها في السيارة..كانت الرحلة هادئة طوال الوقت ولم يرغب اي منهما في قول اي شيء اخر.
تأملت ماريا الطريق وهي تلمح محطة الحافلة تمر من امامها وتعيد اليها الكثير من الذكريات التي ستتركها خلفها لذا فضلت الاستماع الى الراديو وبعض المقابلات السريعة والاغاني الحديثة وبعد ساعة ونصف من القيادة توقفت السيارة امام المطار.
أنت تقرأ
In the soldier's dark paradise فْيّ جَـنّةِ أَلجُنْــديّ أَلمُظّلِــمّة
Romance.........قالت له وهي تتبع خط فكه الاسفل *انت جميل حقاً...كم اتمنى... ان تراني بعينيك الزجاجيتين هاتين*، تناول يدها الى شفتيه وقبل كفها بلطف وقال بهمس *اذن، اسمحي لي...*. قامت يديه بمداعبة اسفل عنقها صعوداً الى ذقنها وبدأ يلتمس ببطئ خط فكها كما لو كا...