.
.
.
.
* بعد مرور سنه*
.
.
.
.
- انسة ماريا.
نادا مارشال عبر الهاتف ليستدعي ماريا الى مكتبه.
لقد مضت سنة بالفعل منذ ان بدأت العمل معه ومنذ ذلك الحين ادرك مارشال يوماً بعد يوم كم ان ماريا بعيدة المنال عنه وعن مبتغاه.- نعم يا سيد مارشال.
اجابت ماريا عبر الهاتف من مكتبها. كان من الواضح بأنها قد ربحت فرصة العمل على منافستها، لم يكن اي احد يبذل نفس الجهد الذي بذلته هي في عملها. حين بدأت كانت تنهي فرز ثلاثة الى خمس قصص في اليوم حتى اصبحت تنام مرة كل يومين واعتادت شرب القهوة في الصباح والمساء.
- تفضلي الى مكتبي.
قال مارشال واغلق الخط، تنهدت ماريا ونهضت وهي تنفض تنورتها القصيره الرسميه وتناولت دفتر ملاحظاتها وقلمها من على سطح المكتب وتوجهت الى غرفة مديرها وبعد ان طرقت الباب اذن لها بالدخول مباشرة.
- طلبتني سيدي.
- اجل.. اجل.
اجابها وهو يرفع رأسه عن التقرير الذي بين يديه:
- سنتوجه الى ناشفيل في نهاية الاسبوع، لقد انتهى العمل في مقرنا الجديد هناك ويجب ان نبدأ بأجراء المقابلات ورسم خطوات البداية، لقد وعدت زاك بأن اعيدكِ الى المنزل في حال رغبتِ في العودة والعمل هناك، ما هو رأيكِ؟بدت ماريا متراجعة قليلاً.. ناشفيل؟
هي لم تفكر في ناشفيل منذ مده، ليس بعد ان ملئت عقلها بالعمل وشغلت كل ما لديها من وقت حتى لا يعود بها عقلها الى الوراء.تركت كل شيء في زاوية مظلمة في رأسها ووضعت عليها الغطاء الابيض كما يظهر في الافلام..
لم تعد في اي عطلة من العطل على الرغم من عودة توبا الى المنزل بضع مرات، ولم تفي بوعدها لوالدها ايضاً، ولم تستجب لدعوات والدتها المستمرة، لقد هربت وكان الهروب نهائي..
ناشفيل اصبحت ذكرى وارادت ان تتركها ذكرى لما تبقى لها من عمرها...
- هل هذا امرٌ محتم؟
سألت ماريا وهي تحاول ان تجد طريق للهروب، عن اي عودة يتحدث، ماريا لا تملك اي موطن لها في ذلك المكان ولا ترغب بالعودة اليه، كل ما لديها الان هو شقتها في احدى ضواحي نيويورك الشرقية وعملها هنا بعيداً عن الدراما والنميمه وكل تلك البيئة المسمومة التي تحوم فوق بلدتها الصغيره...وبعيداً عن شخص ما والذي كان بدوره بعيد...- انتِ مساعدتي انسة تومبسون، من المتوقع ان تأتي معي اين ما ذهبت، سيكون لدي الكثير من الاعمال بالأضافة الى جدول مزدحم بين مقابلات العمل ومطالعة الاعمال الجديدة والاجتماعات وتصفح السير الذاتية للمتقدمين..هل تتوقعين ان اقوم بكل ذلك بنفسي؟
أنت تقرأ
In the soldier's dark paradise فْيّ جَـنّةِ أَلجُنْــديّ أَلمُظّلِــمّة
Romance.........قالت له وهي تتبع خط فكه الاسفل *انت جميل حقاً...كم اتمنى... ان تراني بعينيك الزجاجيتين هاتين*، تناول يدها الى شفتيه وقبل كفها بلطف وقال بهمس *اذن، اسمحي لي...*. قامت يديه بمداعبة اسفل عنقها صعوداً الى ذقنها وبدأ يلتمس ببطئ خط فكها كما لو كا...