.
.
.
.
هل يمكن للزمن ان يتوقف؟ماذا عن الايام؟
كل شيء كان يمر كصورة غير واضحة وبسرعة لكن ماريا..
ماريا لم تتحرك من مكانها..خرجت من المستشفى في اليوم الذي رحل به بلو واصطحباها والداها الى المنزل، لاحظا ان هناك امراً ما لكن لم يجرؤ اي احد منهما على فتح الموضوع، كان من الاسهل تجاهل كل الاشارات والدلائل..
لم تعلم ماريا كم من الوقت قد مر منذ ان رحل مايكل لكنها شعرت بالزمن كيوم طويل يأبى ان ينتهي وتغرب شمسه..
اصبحت شرفة المنزل صديقتها في تلك الليال الطويله وجدران المنزل احاطت بها من اربع جهات خانقه حين استيقظت كل صباح..
كيف حاله؟
هل وصل بسلامة؟...
لكن
هل لها الحق بالسؤال؟لقد رفضت اي شكل من التواصل بينهما لتحمي قلبها وها هي قد حطمته الى الف قطعة حين فارقت عيناها عينيه الزرقاوتين...
لم تعلم لماذا فعلت كل هذا بنفسها.. وشعرت بالغباء حين ظنت ان الذكريات الجميله قد تواسيها وتملئ حنينها في حين اصابتها بالالم والكثير من الدموع في الساعات المتأخرة من الليل..
كم مضى من الوقت الان يا ترى؟..
سألت نفسها وهي تنظر الى الحديقة امامها.
شهر؟..شهران؟..
لقد بدا الوقت ضبابياً وغير معروف، كانت تنظر الى الساعة كل يوم ولكن ولا ترى الزمن..
- ماريا..
جاء صوت جولي من خلفها..
والدتها ايضاً فقدت الامل لأبهاجها بعد العديد من المحاولات اليائسة حتى طلبت منها ان تتوقف وتتركها وشأنها.
- لدينا ضيوف اليوم على الغداء، هل تظنين ان بأمكانكِ الانضمام الينا؟
هل يمكنها؟
خلق المجاملات والاجابة عليها وتوزيع الابتسامات الكاذبه؟
- سأبقى في غرفتي.
اجابت ماريا بهدوء وهي تحدق بالشجر..تنهدت جولي وخرجت لتغلق الباب خلفها ثم توقفت امام ابنتها واخذت نفسا اخر ثم قالت:
- لقد سئمت حقاً من سلوككِ هذا، انتِ تضيعين وقتكِ وتنتحبين في الارجاء كما لو كنتِ ارمله وترفضين المساعدة او حتى قول ما بكِ، لقد وعدتني ان لا تعودي الى هذه الحاله لكن ها انت ذا مجدداً غارقة في الاكتئاب بينما انا ووالدكٍ نكاد ان نفقد صوابنا من القلق والخوف!
اذا كنت ترتاحين لهذا الوضع فكوني ضيفتي لكن والدك يتوقع ضيفاً مهما على الغداء والضيف يتوقع بدوره ان يقابل عائلة وليس زوجه لحالها، لذا انا لا اطلب منك بل امرك او اجبركِ اي كان يناسبكِ، انهضي وقومي بترتيب مظهرك ثم اعطي والدك القليل من الوقت وبعدها عودي الى ما انت عليه، هل كلامي واضح؟
أنت تقرأ
In the soldier's dark paradise فْيّ جَـنّةِ أَلجُنْــديّ أَلمُظّلِــمّة
Romance.........قالت له وهي تتبع خط فكه الاسفل *انت جميل حقاً...كم اتمنى... ان تراني بعينيك الزجاجيتين هاتين*، تناول يدها الى شفتيه وقبل كفها بلطف وقال بهمس *اذن، اسمحي لي...*. قامت يديه بمداعبة اسفل عنقها صعوداً الى ذقنها وبدأ يلتمس ببطئ خط فكها كما لو كا...