.
.
.
.
مهرجان التفاح..ربما كان ذلك اكثر شيء تحبه ماريا في هذه البلدة الصغيرة، ففي الوقت الذي يحدث فيه مهرجان التفاح، يكون الجو بارداً مع غيوم موسميه تعلن عن الخريف الماطر ورائحة التفاح العذبة تملئ الشوارع والساحات.
حين استيقظت ماريا من نومها في هذا اليوم وفتحت النافذة علمت ان الرائحة ازدادت اكثر واكثر حتى كان بأمكانها ان تشعر بطعم الحلاوة في الهواء.ارتدت ما اتفقت عليه مع توبا ليلة البارحة، قميص ابيض قطني ذا اكمام طويله وجينز بالاضافة الى حزام بني اللون وحذاء رعاة البقر البني الذي اشترته منذ فترة وبقي كالمزهرية في حجرتها بالاضافة الى جاكيت من الموهير البني قامت بوضعه على اكتافها بكسل احتياطا لأي برد والمطر قد يأتي في ساعات متأخره من اليوم وتركت شعرها كما هو ينسدل على كتفيها ليحميها من النسمات.
- تبدين جيدة... جيدة.
قالت وهي تمسح على شعرها وكتفيها وتنظر الى الحلقات الذهبية الرفيعه على اصابعها وقرطيها الناعمين.ارادت وضع المزيد من مساحيق التجميل لكنها وجدت ان الامر متعب ولا يستحق كل ذلك العناء لذا اكتفت ببعض خافي العيوب والمسكارا ومرطب شفاه وردي.
اخذت ماريا حقيبتها الصغيرة ورمت فيها هاتفها ومحفظتها ثم نزلت السلالم وهي تطرد التوتر والقلق. حاولت ابعاد اي فكرة عن مايكل حتى تلتقي به وجه لوجه اذا حصل ذلك.
وجدت الفتاة كلاً من اليكس مارشال وروبي يحتسيان القهوة بالقرب من نافذة البحيرة فحيتهما وكادت ان تخرج حتى سمعت مارشال يقول:
- ماريا، اين يقام هذا المهرجان بالضبط؟توقفت ماريا واستدارت لتنظر اليه بتعجب:
- في جنوب المدينة بين مزرعتي اولد ستون و بلاكمور، هل انت مهتم بالقدوم؟تبسم مارشال بمكر وقال:
- ربما.. من يعلم.
- اها ...
اجابت ماريا ثم ودعته وخرجت قبل ان تفقد اعصابها...ما هذه الاجابه؟ ربما؟؟ من يجيب على سؤال هكذا؟ الإجابة تكون إما اجل او لا ، ليست ربما والان ستقضي بقية اليوم تنظر من فوق كتفها في حال قرر المجيء وافساد يومها.
- سيد مارشال..
قالت روبي بعد ان خرجت ماريا وتركتهما معاً بعد ان علمت تماماً ان مارشال لا يخلو من الألاعيب والحيل:
- ارجو ان لا تعذب ماريا كثيراً فهي فتاة جيدة.ابتسم مارشال بسخرية واضحة ثم قال:
- اعلم، انا فقط احاول ان انقذها.تعجبت المرأة قليلا واستفهمت:
- من ماذا؟- من مشكلة اكبر منها.
اجابتها ثم تناول كوب قهوته واخذ يحتسيه وهو يتأمل المياه البحيرة تتلألأ.
.
.
.
.
حين توجهت ماريا الى محطة الحافلة في مركز البلدة وجدت ان الشوارع فارغه والمحال مغلقة فالجميع بدأ يتوجه الى هناك منذ الصباح الباكر والحافلات توقفت عن نقل الراكبين الى وجهاتهم الاعتيادية واصبحت وجهتهم الوحيدة هي المهرجان على الرغم من برودة الجو وظهور بعض سحب الخريف الرمادية.
أنت تقرأ
In the soldier's dark paradise فْيّ جَـنّةِ أَلجُنْــديّ أَلمُظّلِــمّة
Romance.........قالت له وهي تتبع خط فكه الاسفل *انت جميل حقاً...كم اتمنى... ان تراني بعينيك الزجاجيتين هاتين*، تناول يدها الى شفتيه وقبل كفها بلطف وقال بهمس *اذن، اسمحي لي...*. قامت يديه بمداعبة اسفل عنقها صعوداً الى ذقنها وبدأ يلتمس ببطئ خط فكها كما لو كا...