الجزء الثلاثون

2.2K 86 61
                                    

.
.
.
.
تحركت ماريا بسرعه بعد ان ادركت مرور عشر دقائق دون ان تفعل شيء، فنهضت لتأخذ حماماً سريع ثم قامت بتجفيف شعرها وتسريحه على شكل ضفيرة انيقة منسدلة على كتفها ثم همت بأخراج ثيابها حيث اختارت كنزة صوفيه سوداء ذات رقبة طويلة وجينز مشابه ثم قامت بتنسيق معطف ذا لون أحمر قرمزي وحقيبة جلدية سوداء واخيراً اختارت حذاء اسود شتائي ذا رقبة قصيرة.

لمحت ماريا مظهرها في المرآة وكانت سعيدة بالانجاز الذي حققته، ليس رسمي للغاية وليس عادي ايضاً.

رن هاتف الغرفة حين بدأت ماريا باختيار اكسسواراتها الخاصة فتركتها وذهبت لتجيب:

-الو؟

- انسه تومبسون، السيد مايكل في ردهة الاستقبال يتوقع حضوركِ.

- اه...سأنزل في الحال.

اجابت ماريا موظفة الاستقبال بتردد بعد ان سمعت ذلك الاسم الذي لا يفارقها وتناولت هاتفها لتضعه في الحقيبة ثم خرجت من غرفتها وصعدت المصعد.

كانت الرحلة سريعة ولم تتوقع الوصول بعد دقيقتين الى الطابق الارضي، وحين فتح الباب لمحت مايك عند المكتب وهو يقف بهيئته المرحة:
- انستي، مساء الخير.

قال لها بفرح فأجابته:
- مساء الخير يا مايك.
- هلا ذهبنا؟ السيد مارشال ينتظر في المطعم.

وافقت ماريا واتجهت مع مايك الى السيارة ذاتها التي ركبتها ظهر اليوم وعندما خرجت من ابواب الفندق لفح وجهها هواء المساء البارد وشكرت نفسها لارتدائها ملابس دافئة.

- لقد ظننت ان السيد مارشال برفقتك.
قالت الفتاة بعد ان ركبت السيارة وبدأت رحلتها نحو المطعم:
- السيد كان لديه اجتماع عمل بالقرب من المطعم لذا ارسلني لأحضارك بينما قرر هو ان يتمشى اليه.
قال مايك وهو يتفقد اشارة المرور.

لم قد يهتم مارشال لأمرها..هل كان مدين لوالدها لهذا الحد؟
- يجب ان اسألك يا مايك..
قالت ماريا بتوتر:

- اي شيء انستي.
اجاب مايك مطمئناً فقالت:

- هل مظهري مناسب؟..
نظر مايك اليها في المرآة وابتسم بعطف ثم قال:
- مناسب جداً يا انستي ثقِ بي.

تنهدت ماريا وشكرته بخجل حين وصلوا الى المطعم.
- ادخلي، السيد مارشال في الانتظار.

خرجت ماريا من السيارة وجددت شكرها لمايك ثم اتجهت الى المطعم ليفتح لها الباب ويستقبلها احد المدراء ليسألها عن حجزها.

- السيد مارشال يتوقع حضوري.
اجابت وهي تناول معطفها لأحد العاملين.

اومأ المدير واشار لها بأن تتبعه. ذهبت ماريا خلفه بحذر لكي لا تلمس اي طاولة دون ان تقصد، لقد كان مطعماً ايطالياً ذا اجواء حالمه، ليس مثل لويجي في بلدتها، كل طاولة تحظى بخصوصية وهناك العديد من الطاولات المحجوبة وحتى الندلاء كان يبدو عليهم بأنهم ايطاليين!.

In the soldier's dark paradise  فْيّ جَـنّةِ أَلجُنْــديّ أَلمُظّلِــمّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن