رواية "عيناك ولاية لغربتي "
للـكاتبة: مـلاك محـمد
💕الحـلقة الـسابعة عـشر💕
_______________________________
الخوف من فقد الأحبة .. من إنه يتلاشو من حياتنا و معش نشوفوهم حتى في أحلامنا ..
و مهما إعتدنا الفقد .. حـ نقعدو نخافو منه .. ومهما أعطتنا الحياة .. حـ تاخد منا ..
هي هكي معادلة بسيطة وناتجها واحد الفقد في كل شي...كانو يديها يرجفو من الخوف إنه ممكن تفقد شخص تاني وتقعد وحيدة زي ما ودعت أمها وهيا في عُمر سبعة سنين و ودعت بوها وهيا عمر 15 سنة ..
خايفة إنه في يوم تفقد حتى خوها و الوحيد يلي قعد من ريحة أهلها ..
رغم إنها هيا بين أهلها ..
لكن مفيش شي يعادل فقد الأم و الأب .. بمجرد تفقدهم حياتك حـ تكون باهتة من بعدهم لأنهم هما يلي يلونو في حياتنا بـ حبهم وحنانهم مهما قسو علينا مفيش شي يضاهي وجودهم في حياتك ..كتفت يديها لصدرها تخفي رجفتهم وضعفها .. هيا حفيدة نجيب الجابر مستحيل تكون بضعف هدا ..
هكي تمتمت بينها وبين نفسها...
ضربت رجلها علي الأرض بقوة وهيا تسمع في مرت خوها تبكي .. هوا ما ماتش على شان دير هكي أبداً ..
عيطت فيها وخصلات شعرها القصير يلي بانو من وشاحها .. وعيونها يلي قسو بـ نظرات يلي متوارته في هده العيلة نظرة الجادة ..:" أسكتييي يا سديم وأنتي ما فلحتي الا في دموع هدا يلي شاطرة فيه .. هوا ما مات علي خاطر تبكي هكي !"
شافتلها سديم بإستنكار ولفت راسها لي جيهة تانية تتحاشى أنه تشوفلها ومسحت دموعها بكف إيدها ..
طبطبت عفاف علي كتف جُمانه وهيا متفهمة موقفها وتوترها يلي كان باين لي لكل وهيا تخفي فيه عليهم ..
دقايق من صمت وكل حد يراجي شن بيصير ..
رن هاتف عفاف لما لقاته عُمر وردت عليه بسرعة ..:" ايوا ولدي .. شن صارله .. حاله باهي توا ... باهي الحمد لله .. ردو بالكم عليه .. هيا .. في أمان لله "
سكرت الخط ورفعت عيونها لي نظراتهم يلي تراجي فيها شن تقول .. تكلمت بحبور وبشاشة ..
:" إطمنو حاله باهي قال شوية هبوط ضغط بس لا أكتر"
تكلمت سديم براحة ..:" الحمد لله ياربي الحمد لله "
بين ما يلي قلبها إنغمر بـ راحة من بعد كمية الخوف يلي فيه و وقفت وطلعت من صالة بخطوات سريعة ...
••
•
سندت ظهرها علي الحيط وهيا تحس في عيونها يحرقو فيها من الدموع يلي بدت تتكدس فيها ..مسحت علي نحرها وهمست: " ياربي لا تُحمْلني ما ليس لي طاقة به .. يارب لا تفجعني في أخي"
وتدحرجت دمعتها من عيونها العسلية و خدت خطوات واسعة في الممر الطويل وهيا هيا تمسح في دمعاتها يلي كانو ينزلو من الخوف هيا عارفة إنه خوها مريض وملعون بـ الحُب وإنه عُمره ما حبها زوجته ولا تقبلها لأنه كانت أشبه بـ الفرض عليه و تشوف فيه نظرات الأنكسار فعيونه ومش قادرة ديرله شي ...
و ما إنتبهتش لي يلي وقف لما شافها طالعة بسرعة و وجهها مُحمر من البكاء المكتوم ..
أنت تقرأ
عيناكِ ولاية لغربتي
Mystery / Thriller"رواية جريئة" 🔥 نقلت عيونها لي يلي راسه مغطي بـ دم. ..... وفمها نطق لا إراديا و بهمس ..."بابا" ... و معش شافت شي... يلي كان من نصيبها انه يغمى عليها وتلاقته برحابة صدر وتمنت ترقد معش تنوض ويطلع كل شي حلم ... 🔥🔥🔥 "عيناك ولاية لي غُربتي" بقلمي:...