عيناكِ ولاية لغربتي

💕الحـلقة التاسـعة 💕

رواية " عيناك ولاية لِغربتي"

للكـاتبة: مـلاك محمد

💕الحـلقة التاسـعة 💕
_______________________

•

•
كان عارف إنه موقفها صعب بنسبة ليها كيف مش قادرة تسيطر علي رجفتها يلي بدت واضحة وكان متوقع إنها تنوض تهرب لكن صار العكس ...

ماريا وهيا خايفة إنه البنت يصيرلها شي :" خلاص عُمر خلي البنية ... وتو مع الوقت تتعود عليكم "

عُمر بنبرة صوته الرجولية الرخيمة:" زعما بتهربي زي كل مرة يا حور عيني! "

فتحت حور عيونها أكتر وشافت لي عُمر تحديداً وكأنها تتحدى فيه بـ موقفها ..

وقفت وقربت أكتر من الفرس يلي كان عُمر واقف جنبها وهيا رجليها يرعشو وكأنها الأرض تتحرك تحتها .. العزيمة يلي جتها من مجرد إستفزاز بسيط منه خلتها توريه كيف تقدر تتغلب علي أي عائق عندها ...

و ما إستغربش منها ...وهوا عارفها أكتر من نفسها كيف كانت في طفولتها إنسانه مهما صارولها إنتكاسات صحية كانت تقاوم وتتحرك بـ عزيمة ...

قربت بهدوء وخايفة إنه الفرس تهرب أو تخاف علي حسب ما كانت تسمع عليها .. رفعت إيدها وبتمسح عليها... بس إستغربت لما قربت منها الفرس وحركت راسها وكأنها تقوللها زيدي أقربي أكتر ..

فتحت عيونها علي الموقف بدهشة و إبتسمت أكتر ونست يلي كان بعيد عليها شوية يراقب فيها ..

وعيونه يلي كانت فيه نضرة ثاقبة بـ لونهم الأخضر الداكن المكحلة بـ رموش كتيفة وكان يحفهم حاجبان رقيقات وخشمه الأرستقراطي مع فمه المرسوم بدقة و لحيته المشذبة بعناية مع الرقبة العريضة و الأكتاف الضخمة يلي كأنها لي مُلاكم  وطوله الفارع يلي تتميز بيه هده العيلة وكأنهم من سلالة أبناء الهلال ...

بعدت لما حست بيه قاعد واقف و لفت وخدت خطواتها تسرع وهيا تبعد عليهم .. و عُمر كان يتبع فيها بعيونه وهوا مبتسم ... هيا هده حور كبريائها فوق كل شي ..

شاف لي ماريا يلي كانت مبلحقة فيه وكأنها مش مصدقة ... تنحنح وقعد يمسح علي الفرس وتكلم بصوت رخيم: " ألحقي البنت مرات تحتاج شي ولا شي "

مشت وراها بسرعة عشان توصل فيها ..
تلفت عُمر لي الفرس وفمه مزيناته إبتسامه جانبية
:" شفتيها كيف بدت فاتنة يـ الحُور"

حركت راسها الفرس ودارت صهيل وكأنها فهماته مسح علي وجهها وعيونه سافرت بعيد ... وكأنه شاشة و إنفتحت قدامه ...

(  لمحـة من المـاضي )

:" أهو وصلنا وسعو هكي جاء دكتور تو يعرف لو حالة وضع أو لا "

كان أدم و الهَّادي و عُمر واقفين قدام الأسطبل وهما يراجو في الفرس يلي داخل تولد ...