عيناكِ ولاية لغربتي

💕الحـلقة الرابع و الـعشـرون💕

رواية "عيناك ولاية لغربتي "

للكاتبة: مـلاك محـمد

💕الحـلقة الرابع و الـعشـرون💕
____________________________

‏طبيعي جداً تتلاشى لمعة عيونك لفترة من الزمن، طبيعي يختفي منك توهجك ونورك وتحس بانطفاء وشح في الإبداع.... طبيعي تفقد بوصلتك لمدة وتحس روحك مش عارف في أي اتجاه تمشي .... لكن الغير طبيعي... أنك تقعد على طريق واحدة ومستوى مستمر في الانجاز والانتاج والطاقة المرتفعة حتى لو كان شي هذا عكس أرادتك ..
لازم تغير ألف مرة طريقة حياتك ونمطها ... عشان تفرح .. وتعيش .. وتحارب في ظروف الصعبة مهما كانت جسدية أو نفسية ... وألف مره عشان نتحملو  وألف مره عشان نعيشو حياة هادئة ..

ويقعد الدعاء الوحيد يلي يتكرر بيني وبين نفسي ..
"اللهمّ لا اسألك ردّ القضاء ، ولكن اسألك اللطف فيه"

•

•

•

وبسرعة فاتو الأيام وجاء أسبوع العرس كان القصر يَعِجْ بـ الأقارب و الأحباب و الجيران ..

كان نمطهم.. عرس زمني أصيل من أول يوم في الأسبوع و الماكلة و الغداء و العشاء و لحم وكل الخير كان موجود ..

و الكل كان واقف معاهم من فارح ومن حابب ومن حاسد ومن قياد أحوال كان حاضر ..
وكيف يبو يفوتو عرس لي أحفاد الجابر ..
رنت هديكا زغروته وتعالت أصوات الغناء و برميل الحديد القديم يلي كان ليه دور في الصوت يلي يطلع فيه وهما يطقو عليه زاد الأجواء روعة ...

بين ما يلي سفى علي ساعديه وصوت تكبيره و
رفع الموس وجره علي الناقة يلي كانت تحته وزوز من شباب شادينها معاه و تعالت همهمات المباركة من مجموعة الرجال يلي حوليهم ..

:"مبارك يا شيخ نجيب مبارك "

رفع نجيب إيده كـ تحية وطبطب بيها علي صدره و أبتسم ..
بين ما يلي كان واقف جنبه بـ طوله وعرضه

:"جدي من صبح وأنت واقف وليك أربعة أيام علي هذا الحال تعالى معايا نرفعك لي دارك تريح شوية! "

تكلم شيخ نجيب ..

:" خليني يا ولدي نعيش الفرح لحظة بـ لحظة و لله ما كنت مصدق أنه حـ نعيش اليوم هدا بعد يلي صار معانا!"

طبطب عُمر علي ظهره و إبتسم لي جده وكان واقف جنبه كتف لي كتف وكل من شافهم بعد كل هده سنوات أنصدم من كمية الشبه يلي بينهم ..
قعمزو وهما يراقبو في شباب كيف يكملو
و بـ خفة وتعاون قطعو الناقة وكملوها و بعتوها لي النساوين يلي كانو موتين طناجر العشاء و خضرة و عوالة العصبان يلي حـ يكون عشاء اليوم ..
ودعوة مفتوحة ..

قرب غيهم من جده ونزل بـ رأسه جيهة ودنه ..

:" جدي هده رابع وحدة ندبحوها... نزيدو ولا خلاص "