رنين الهاتف قد يكون أسوأ صوت تسمعه في صباح يوم لم ترد الاستيقاظ به!، شعرت بيان بالغضب من إلحاح المتصل في الإجابة هكذا فزفرت بضيق واضطرت ان تفتح عيناها وهي تسب وتلعن من يتصل في هذا الوقت في الصباح!، لا لم تكن نائمة لكنها لم تكن تملك القدرة والشجاعة على فتح عيناها لمواجهة يوم جديد ولكن الآن ينبغي عليها فعل ذلك!، ولو استمعت إلى عقلها في تلك اللحظة لكانت أمسكت بالهاتف والقت به في الحائط ولكنها لم تفعل، أمسكت وضغطت زر الايجاب ثم وضعته على اذنها دون رؤية هوية المتصل وقالت بنفاذ صبر :-في ايه على الصبح
-بيان ازيكاتاها صوت فيراس فزفرت بضيق، لماذا يحادثها في ذلك الصباح الباكر!، بالرغم من كرهها المبالغ به لمنير إلا انها لم تكن تملك مشكلة ما برفقة فيراس ذلك :
-انت متصل بيا في وقت زي ده ومصحيني من النوم عشان تقولي ازيك؟، هات اللي عندك يا فيراس خلص!
-متصل بيكي عشان أحذرك!
-تحذرني؟، من ايه ياترى؟اخفض هو صوته قليلاً وهو يقول :
-من منير طبعا!، هيطلب مقابلتك اوعي تيجي ده فخ!، اول ما تيجي هيقتلك
ضحكت هي بقوة ثم قالت :
-كان غيره اشطر!
-يا بيان انا مش بهزر انا خايف عليكي
-خاف على نفسك لو اللي مشغلك عرف الكلام اللي انت بتقوله دلوقتي، إنما أنا ميتخافش عليا، شكرًا لمكالمتك العزيزة جدًا اللي ملهاش اي تلاتين لازمة!قالت حديثها بإستفزاز وسخرية ثم اغلقت الخط وتركت الهاتف بينما على الجانب الاخر ابتسم فيراس وهو ينظر إلى منير الذي قال :
-تفتكر هتيجي؟
-اكيد طبعا هتيجي، بيان بتعشق التحديات والمواجهة كمان
-انا بحب تفكيرك!، سيبك من بيان دلوقتي عشان ضمنا وجودها، هنجيب ابن الغنيمي ازاي؟
-انا هتصرف عشان هو لازم يكون موجود!، هنجيبهم هما الاتنين وهما الاتنين هيخلصوا على بعض من غير اي تدخل منا وساعتها هيكون ملناش دعوة!ابتسم منير بمكر ثم قال :
-نفذ الخطة، على اخر النهار يكون كل ده جاهز
-اوامرك يامنير بيهقالها ثم استأذن بالرحيل ورحل فشرد منير وهو يفكر في خطتهم تلك وكم يود من قلبه ان تنجح!
***
قررت بيان النهوض عن الفراش اخيرًا بعد صراع نفسي دار قليلاً بين الرغبة في السعي والرغبة في الانعزال، نهضت عن الفراش وتأملت أرضية الغرفة التي لم تقم بتنظيفها منذ مساء البارحة فقد امتلأت الأرض ببعض من ملابسها ومحتوايات الصندوق كذلك، أثناء تأملها لصندوق الذكريات كما أطلقت عليه طُرق باب غرفتها فذهبت وفتحته فكان شقيقها عز وقال مبتسمًا بعدما رآها :-جيت اطمن عليكي، لقيتك نمتي كتير!
-كنت صاحية بس مش قادرة اقوم من السرير، تعالي ادخلاقبل عز على الداخل وتعجب حين رأى ما حل بالغرفة، عقد حاجبيه متعجبًا ثم جلس على الفراش وقال بمزاح :
أنت تقرأ
بين الحرب والحب
Actionقد دقت طبول الحرب تزامنًا مع طبول القلب معلنًا الحب فلمن النصر!، ستسقط الراء من الحرب وينتصر الحب ام ستغزو الراء الحب ويتحول إلى حربٍ أبدية!