في لحظة مرت مكللة بالصمت والنظرات النارية تقدمت بيان إلى الأمام أكثر حيث يقف سليمان وكانت تسير بإعتداد وثقة دون أن تحيد بنظرها عن سليمان فإذا نظرت لوالدها الان تكاد تجزم ان نظراته سوف تحرقها!، رحب بها سليمان كثيرًا ثم قال مخففًا وطأة الموقف حين لاحظ توتر الجميع :
-انا حقيقي فخور بيكي جدًا يا بيان، انتي فخر لينا كلنا!
ابتسمت بيان ثم نظرت إلى هارون وقالت :
-لو كنت لوحدي مكنتش هقدر اعمل اللي اتعمل ده، هارون كان شريكي في كل خطوة ونجحنا مع بعض
ابتسم هارون فشجاعتها تروق له كثيرًا، وأما عن فاروق فإستشاط غضبًا حتى شعر بأنه يكاد يحرق المقعد الذي يجلس عليه لذلك فهب واقفًا ثم قال :
-ايه اللي انتي بتقوليه ده يا بيان
-بقول الحقيقة!
-حسابنا في البيت!
قالها ثم ترك المكان دون استئذان ورحل أما عن خليل وبالرغم من غضبه قرر ان يهدأ على الاقل الآن، لم تبالي بيان لوالدها فإقترب هارون منها ثم اعطا كلاهما إلى سليمان الحقيبة فأخذ يتفحص هو ما كان بداخلها فقال هارون إلى بيان بخفوت :
-باباكي اتضايق، هتكوني كويسة؟
-متخافش انا اتعودت
عاد سليمان ينظر إليهما من جديد وابتسم قائلاً :
-مش عارف اقولكم ايه بس انتوا من النهاردة من اقرب الناس ليا، هتوصلكم جائزة مادية زي ما اتفقنا، واي طلب هتطلبوه هيتنفذ
-متشكرين جدًا يا فاروق بيه، ده كان واجبنا احنا في مركب واحدة ولازم كلنا نساند بعض
كانت غيرة وغضب يوسف تفوقهم بكثير لذلك قرر التعبير عن غضبه بقول :
-احنا في مركب واحدة اه، بس الظاهر الألفي مش ناوي يفهم ده
نظرت بيان إليه ثم قالت :
-لا هو فاهم ده كويس وبدليل اني واقفة دلوقتي مع ابن عمك، متحاولش تلعب معايا يا يوسف عشان انت اكتر واحد عارفني لما بزعل
نهض يوسف ثم قال بغضب :
-فاكراني هخاف منك ولا ايه!، مش يوسف الغنيمي اللي يتهدد يا بيان!
نهض خليل هو الاخر ثم قال :
-جرا ايه يا يوسف ما تعقل ، مش وقت الكلام ده
-امال وقته امتى ياعمي، دول داخلين مع بعض ولا كإنهم حبايب! هنستني لما المصيبة تحصل بعدين نقعد نندب حظنا!
كان يوسف يعلم جيدًا بخوف خليل من ارتباط هارون بـ بيان لذلك قال حديثه ذلك وهو على دراية بأنه سوف يغضب خليل ولو لقليل وربما يسانده في رأيه ولكن قبل أن يتحدث أحدهم انفجرت بيان ضاحكةً ثم قالت :
-لحظة واحدة!، انتوا خايفين على هارون مني؟!!
اكملت هي ضحكها بقوة ثم قالت بعدما دمعت عيناها من كثرة الضحك :
أنت تقرأ
بين الحرب والحب
Actionقد دقت طبول الحرب تزامنًا مع طبول القلب معلنًا الحب فلمن النصر!، ستسقط الراء من الحرب وينتصر الحب ام ستغزو الراء الحب ويتحول إلى حربٍ أبدية!
