𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|01

1.8K 97 14
                                    

كوابيس


من أنت ، و لماذا لا تتوقف عن مطاردتي ؟

ملاحقتك لي بهذه الطريقة المتواصلة أهلكت روحي ، أنا أرجوك أن تدعني وشأني رجاءً

هيا ، فلتستفيقي حبًا بالرب يا آنستي ، فلقد أوشكت وسادتك على الغرق في بحر كل هذه الدموع

وسط صراخ ميران الممزوج بعطر العتاب اللاذع ، فتحت عينيّ النعستين بإرهاق شديد لأنها لن تكف عن الكلام إلا إذا استفقت بشكل كامل

ثم نطقتُ أحرفي شِبه مهزوزة بينما أمسح ما تبقى من تلك قطرات مالحة على وجنتي مدعية المرح

صباح الخير أيتها الشقية

لو أن هذا الصداع الصباحي سوف يظل ينهش كل ذرة قابعة في عقلي إلى أن يحل المساء ، سأضحى من المجانين قبل بزوغ القمر

آنستي

ما إن أغلقت بوابة كوني الداخلي حتى أعود إلى العالم الواقعي ، طرِبت أذناي بلحن صوتها الناعم لأتنهد بحسرة على عدم التزامها بالقواعد ، أجيبها بعصبية خفيفة

كم مرةً عليّ أن أعيدها لكِ يا ميران ، نادني باسمي ناريم ، لا آنستي ، مفهوم ؟

لطالما شرحت لها هذا الأمر مرارًا وتكرارًا ، لكنها لا تنفك على مخالفة طلبي هذا

حينما لمحتْ الانزعاج يغزو ملامحي الأوروبية ، نَبست بنبرة طفولية مرحة مثلها بينما تلعب بخصلات شعرها الكستنائية الطويلة

أُفضل نونا

لكن ما إن رفعت جسدي عن السرير ، ابتسمتُ بحزن طفيف جراء ذلك الذي لا يزال قابعا في عوالم بعيدة و لا يجدر به التواجد فيها ، قاطعت نظراتها العابسة نحوي حبل أفكاري التائهة

ما بكِ أيتها الصغيرة

أنا على دراية عما بها و ما تريد الإفصاح عنه ، لكن لا ضرر من التساؤل في مثل هذه المواضيع أحيانًا

لماذا كنتِ تبكين أثناء نومكِ ؟ مهلاً ، أيعقل أن ذاك الرجل عاد لزيارتكِ ليلة البارحة أيضًا ؟

فور ما أبصرت عيناي التواء شفتها الذي أضاف على ترادف صوتها الفضولي الغريب مظهر الانزعاج ، شعرت بالأسف و الامتنان في آن واحد لأنها الوحيدة التي تتشارك معي مكونات سلة الهموم هذه

لا يزورني يا ميران ، هو فقط يأتي لي كل ليلة حتى يعذبني ثم يغادر بهدوء ، إذا فقدت عقلي يومًا ما سيكون هو السبب

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant