𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|07

372 46 8
                                    

من أنتِ



عندما بدأت تسقط من عيوني الرمادية شلالات الدموع الحارقة دون أي شعور مني ، علق على هامش منظري الذي يقطع القلوب بسخط

تظاهركِ بالبكاء أمامي لن يجعلني أشفق عليكِ

هل علي الشعور بالسعادة لأنه بات أمامي أم بالحزن على ما يتهمني به من أشياء أجهلها ؟

حينما رفعت رأسي نحوه ، أخذت أواصل النظر إلى أعمق بقعة في عدستيْه البندقيتيْن حتى شعرت به يرخي قبضته الخشنة من حول يدي ، نبست بنبرة هادئة وسط الضجيج الذي بداخلي

أنت هو كيم نامجون ، أليس كذلك ؟

كلي ثقة بأنه أنت ، لكنني بحاجة شديدة لأن أسمعها منك حتى يهدأ بركان قلبي المضطرب

ما إن وصلت أحرف جملتي شبه مسموعة إلى مسامعه تعكرت كل فصول وجهه ثم أخذ يضرب الحائط الصلب ورائي بكل قوته بينما يصرخ بحسرة

ضاعت حياتي...فقدت عائلتي ، أصدقائي ، معجبيني كيف سأعيش الآن و لمن ؟

لا أعلم ، لكنني أستطيع أن أعوضك عن كل هذا إذا توقفت عن توجيه أصابع الاتهام نحوي

بت مجرد نكرة الآن ، و السبب وراء كل هذا هو كتابك اللعين الذي جردني من كل حياتي

توقف عن قول هذا عن نفسك لأنه يؤلمني بشكل لا يوصف ، و جهلي لسببه يزيد حالتي سوءاً

سوف تتأذى ، أنا أرجوك أن تتوقف عن هذا

عندما حلّت ذرة الهدوء بيننا لأنني رمقت أنامله المتورمة بألم طغى حتى على لحن صوتي ، انحنى نحوي بجذعه الضخم بنظرات حادة كما لو أنه على وشك قتلي بدمٍ بارد

لا تتظاهري بالاهتمام نحوي ، يا أيتها الساحرة اللعينة لأن الأمر يجعلني أشعر بالاشمئزاز و لعلمك ، سوف أجعلك تندمين على كل ما فعلته بي

لماذا تصر على أنني ساحرة بحق السماء ؟ هل هذه الكلمة مكتوبة على جبهتي اللعينة أم ماذا ؟

ما إن لاحظت أن هنالك المزيد من التهم سوف تخرج من ثغره ، أمسكته من ياقته متناسية اضطراب قلبي لقربه بينما الشياطين تتطاير من عينيّ الغاضبتين

لقد نفد صبري منك صحيح أنك لا تنفك تتهمني بأشياء أجهلها كما لو أنني الفاعلة منذ أن التقينا ، لكن إياك و اعتقاد أن صمتي علامة خوف أو رضا ، فهمت ؟

لست أي فتاة عادية أنا ناريم بروفنزانو ، التي يقال عنها صبرها طويل لكن غضبها جحيم ، لذلك لا تستخف بي
يا هذا

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant