𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|12

جزء من الماضي

لكنني أزور كوريا لأول مرة

بعد مرور عدة ثوانٍ مما لفظته بصوت متقطع الألحان
متغاضيةً عما أعرفه عن روحي السابقة ، لم ينطق نامجون بأي كلمة

هو فقط ركز عدستيه على الرجل أمامنا ، إلى أن صفع جبهته بخفة شديدة بينما يبتسم بخجل

آسف بنيتي ، إنها الشيخوخة لابد أن تلك الشابة أصبحت امرأة بالغة الآن

لماذا كنت هنا من قبل ؟ هل حقًا تلك المرة أتيت بسبب نامجون أيضًا ؟ عليّ معرفة ما كان داعي مجيئي إلى هنا في حياتي السابقة

لكن ربما تكونين ابنتها لأن الشبه بينكما كبير جدًا لولا الزمن لقلت إنها أنتِ من الماضي

حتى لو زارت والدتي مدينة سيول من قبل ، ما كانت لتدخل إلى مطعم بسيط في الضواحي ، لأنه في نظرها شخصية راقية مثلها لا تتواجد إلا في الأماكن التي تنتمي لها

أما الشبه ، فلا أشبهها بتاتًا المرأة الوحيدة التي أنا نسخة عنها هي جدتي التي لم تأتِ إلى هنا و لو لمرة واحدة في حياتها كلها

ما إن ضرب صدى صوته ذو النغمة المؤكدة المكان حولنا ، تركت الكلام يخرج من بئر جوفي المتوتر

أظنك تعتقدني شخصًا آخر ، فأنا لا أشبه والدتي لكن هل يمكنك إخباري عن تلك الفتاة إذا لم يكن لديك أي مانع أو انزعاج ؟

فور ما استوعب جوابي ، نظر لي بشك كما لو أنه لم يقتنع به ، ثم هز رأسه بتفهم و جلس على الكرسي الذي أشار له عليه نامجون لكي يشاركنا المجلس

كل ما أتذكره هو أنها طلبت مساعدتي في العثور على عنوان معين ، لأنها كانت في زيارتها الأولى لكوريا كانت فتاة لطيفة حقًا ، و قد قالت إنها تزور بلادنا لحضور حفل لفنانها المفضل ، بدت سعيدة لذلك

لا ، هذا يعني أنني كنت أحد معجبات نامجون السابقات إذن لهذا السبب دائمًا ما أرى نفسي أحمل صورته باكية

حينما تلألأت حبيبات المطر المالح على زجاج عيني أخفضت بصري إلى أن نطق الآخر بنبرة طغى عليها التلبك

في أي سنة حدث هذا ؟

لكن ما إن عدت للنظر له و وجدته يبادلني النظر، فصَّلنا ما بيننا نُشخصه على صاحب ذكريات الماضي الذي عقد حاجبيه يفكر لثانية ثم قال بثقة

سنة ألفين و ثلاثين

هذه أرقام لطالما كنت أراها على ساعة هاتفي ، جدران شوارعي ، و طاولات جامعتي