𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|04

القلادة

مرحباً بي في كوريا ، أنا حقاً سعيدة لأنه أخيراً أتيحت لي فرصة زيارة هذا البلد الجميل ، و مهما كان السبب وراء ذلك غريباً ، لن أدعه يضيع علي فرصة
الاستمتاع

ما إن خرجتُ من الطائرة متلهفة لرؤية المنظر الليلي
لأنه لطالما عشقت تفاصيل السماء القمرية ، عقدت حاجبي باستفسار مما رأيت من منظر

أهلا بكِ آنسة ناريم ، أدعى جونغ و سأكون المسؤول عن إيصالكِ إلى البيت

كان يجب أن أُدرك من نظراتك الساخرة أنك خططت لأمر ما ألم يكفك إجباري على أخذ طائرتك الخاصة؟

بعدما تفحصت عيناي بذلته السوداء الأنيقة و تسريحة شعره ذات بعض الخصلات البيضاء ، فتح باب السيارة من أجلي كتعبير على أن الرفض ممنوع ، فقلت بانزعاج طفيف بينما أقلب عيناي بضجر

كأنك ستقبل إن رفضت

أتمنى أن أكون مجرد فتاة عادية ليوم واحد على الأقل أحياناً أشعر كما لو أنني مقيدة

فور ما شعر صاحب الملامح الهادئة بأن لهجتي كانت مائلة للغضب قليلاً ، دحرج عينيه لأسفل ثم رسم ابتسامة متأسفة على شفتيه بهدوء

الأوامر تبقى أوامر

لا ألومه على تصرفاته ، فهو ينفذ ما طُلب منه فقط كما أن كلانا لا حول و لا قوة له أمام أوامر جدي ، لأنه شخص حازم و لا يتجرأ أحد على رفض رغباته

لكن في معظم الأحيان أجد أن هذه الأوامر التي يسميها حماية مبالغ فيها

طوال الطريق ، ظلت عدستاي تتغزل بشوارع مدينة سيول الكورية المبهرجة بالأضواء التي جعلتها أجمل مما كنت أتخيل لكن بعد نصف ساعة كنا قد وصلنا إلى المكان الذي استأجره جدي لأمكث فيه طوال
الأسابيع الثلاثة القادمة

إلى اللقاء آنستي و شكراً على تعاونك معنا

إنه لرجل محترم حقاً بعد أن أدخل كل حقائبي ، تفقد الإنارة و تدفق المياه ثم منحني رقمه الشخصي تحسباً إذا احتجت إلى شيء ما

ما إن كاد على مغادرة ، رددت عليه بنبرة بالغة الاحترام كاعتذار على وقاحتي معه

العفو سيدي و شكراً جزيلاً لك على اهتمامك

إن البيت يتكون من طابقين ، أحدهما يحتوي على غرفة ضيوف متوسطة الحجم بأثاث عصري بسيط و مطبخ مكشوف يؤدي إلى حديقة خلفية صغيرة ، أما الثاني فهو عبارة عن غرفتين للنوم و مرحاض