𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|20

أمسية راقية

بعدما تفقدت هاتفي الذي حمل رسالة من السيد جونغ يقول فيها إنه وجد ما طلبته منه و ينتظر أوامري ، قمت بالرد عليه ثم مددت جسدي بإرهاق شديد أمام حاسوبي الموضوع فوق المكتب، بعد أن قضيت الساعات الماضية أدرس استراتيجيات العمل التي كانت متراكمة على رأس تلك المسكينة ميليا

علي العودة إلى إيطاليا قريباً

لا أحبذ فكرة رمي مسؤولياتي على الغير ، لأنه أمر غير أخلاقي خصوصاً في مسألة كبيرة كالشركة

لكن فجأة شعرت بجسده الضخم يحضنني من الخلف وضعا ذقنه فوق كتفي الأيمن بينما يهمس بصوت تغلبت عليه نبرة التملك

لن أترككِ تغادرينني بعد أن وجدتكِ

أي قلب يطاوعني بالابتعاد عنكِ ، فبعد أن كنت أحترق شوقًا لرؤيتك فقط ، الآن و بعد أن عثرت عليكِ لا أستطيع إفلاتك مطلقًا

لقد بت أنانيًا في حبكِ ، نامجون

لا أستطيع تركك على كل حال

بعد أن كنت قد عقدت يداي حول ذراعيه الملتفّتين حولي، لفّ جسدي نحوه ثم حدق بعينيّ بأسف يخاطبني بدون كلمات لأن المشاعر أصبحت لغتنا الخاصة ، ثم قال بنبرة مليئة بالحب الذي يطمئن قلبي

لن أتخلى عنكِ مهما حصل أحبكِ ، ناريم

كانت ابتسامتي كافية بالنسبة له ، فطلب أن أشتاق له كثيرًا ، ثم غادر للعمل بصعوبة بالغة ، لا يدرك أنني سوف أنتظر عودته لي على أحر من الجمر

لذلك ما إن دخلت المطبخ وضعت الموسيقى لكي لا يتسنى لي سماع صرخات قلبي باشتياقه لنامجوني و هكذا مر الوقت حتى شعرت بنفسي أضع آخر اللمسات و التي هي رش الكاكاو على التيراميسو ، عشقي الأبدي

لا يوجد ما هو أشهى من هذا أبداً

لكن بعد ذلك ، ألقيت نظرة خاطفة على العشاء الذي حضرته ، و شعرت بالفخر لرؤية الفن الذي صنعته أناملي ابتسمت بخبث ثم أخذت كأس ماء مثلج من فوق سطح العمل و شربته على مهل

مخطئة صغيرتي ، فكرزتيك أشهى ما قد يتذوقه المرء

عندما اتسعت محجرتاي بسبب السعال الذي أصابني من غزله الجريء ، دفعت ما تبقى من الماء في حلقي لعله يخفف عني اختناقي ، لكن بدون جدوى

متى ستفهم أن غزلك خطير على قلبي ؟

عندما وضعت الكأس مكانه بعد أن شعرت بالقليل من ارتياح و رأيته يحدق بي بمكر ، قلت بعتاب بينما أشير بيدي نحوه ثغره