𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|10

صداقة

الكتب سرقت منه حياته ، كيف يعقل هذا ؟

بعدما رأيت أن الحزن لطخ كامل وجهه ، طأطأ رأسه ثم أخذ يتحسس الكتاب بأنامله إلى أن أفرجت شفتيه عن ما يقبع داخله بنبرة متحسرة

السبب الرئيسي في أنني اختفيت كل هذه السنين
لعنة كتاب ما كان يجدر بي لمسه

رغم أن ما تتفوه به غريب و يصعب على الآخرين تصديقه ، إلا أنه لا مبرر لاختفائه ذاك غير شيء كهذا

حينما وضعت كف يدي فوق فمي بصدمة جعلتني أعجز عن التعبير ، أردف بصوت مكسور الفؤاد

لأنني من شدة ما أردت قراءته لم أعط التحذير المكتوب عليه أي أهمية ، فقام بإسقاط لعنة علي

كيف لشخص مثل نامجون ألا يهتم بتحذير بالغ الأهمية؟ فهو يبدو من النوع الحذر

فور ما ختمته شعرت بنفسي أسحب داخله ، كان الحل الوحيد للخروج هو...

لماذا توقفت عن التحدث فجأة ؟ فلتخبرني ما الشيء الذي كان بإمكانه كسر اللعنة لا تتركني في الوسط هكذا

لما وضع رأسه بين يديه و هو ينظر إلى الأرضية مهزوز الخاطر تقدمت نحوه بخطوات ثقيلة حتى أصبحت أقف بجانبه

قلبي لا يحتمل رؤيتك مدمراً هكذا ، حتى أنني أشعر بألم أعجز عن معرفة سببه أو مصدره ، كما لو أنني أشاركك فيما يخالجك من وجع

بعد مدة من التفكير في طريقة لأواسيه بها ، أخذت زمام المبادرة بتخفيف و لو القليل من ألمه و قلت بصوت حانٍ

ما حدث قد حدث ، لا نفع من الندم الآن و ربما كانت فرصة ، لا لعنة

ما كان الحل يا ترى ؟ فقط أخرجه من بئر أسرارك نامجون

ما إن رفع بصره نحوي و قرأت في صفحات عينيه ما يترجم أن هذا ما أراد سماعه مني، لم أشعر بذاتي إلا و أنا أحتضنه ، كما لو أنني أود حمايته من قساوة العالم لكن بعد برهة فصلت العناق بحرج

هذه الهرمونات اللعينة لا تنفك عن إحراجي أمامه

آسفة ، أنا حساسة بعض الشيء

نظر لي طويلاً ثم أفرج عن ضحكة جانبية جعلت غمازاته التي أصبحت أعشقها تظهر لكت بعدما كادت عيناه أن تأكلني بلطف ، أفرج عن ابتسامة جانبية و قال بنبرة لعوبة بعض الشيء

تبدين لطيفة جداً عندما تشعرين بالخجل

أنا خجولة ؟ مستحيل ! إذا كان الخجل يميناً ، تكون ناريم بروفنزانو يساراً لكن أنت تجعلني...لا أعرف