𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|08

373 44 6
                                    

اللعنة

ماذا تقصد ؟

ما إن هممت في غسل الصحن الذي بين يديّ و أعطيه ظهري إلتف من حول الطاولة حتى أصبح جسده الضخم بجواري ، ثم أخذ يتكلم بنبرة مستغربة

عن عادتي بكسر الأشياء عن غير قصد

معه حق ، كيف عرفت أدق تفاصيله ؟ هل هذا لأنه كان حبي الحقيقي في حياتي السابقة كما قالت تلك الساحرة ؟

هل يعقل أننا كنا قريبين من بعض البعض حينها ، و لكن إذا كنا كذلك ، لما لم يتعرف علي سابقا ؟

لا أدري ، لقد خرجت مني من تلقاء نفسها

شيئاً متطور ، الغرابة يحصل معي ، و علي اكتشافه قبل أن يعرف به هو لأنه ربما يكون مؤذي لأحدنا

بعد دقائق من إنتهائي من تنظيف المطبخ ، عاد له صوته الذي كان قد غرق في التفكير ، لكن نبرته كانت تحوي الريبة و الشكوك ، ذات الألحان الصاخبة

أشعر أن هنالك خطأ ما ، لكنني أجهل ما هو ، علينا الإسراع في معرفة حقيقة هذا الغرائب

لما هو متوتر لهذه الدرجة ؟ أعلم أن كل ما يحدث معنا غريب و لا يصدق حتى لكن عليه التحلي ببعض الهدوء لكي لا يعقد إنفعاله الزائد مجرى الأمور

تحلى بالصبر ، نامجون ، سنعرف الحقيقة آجلاً أم
عاجلًا

أشعر بألمك للآن ، عيناك تفضح كل شيء ، و لكن فقط الرب وحده يعلم ما حدث لك كل تلك السنين لذلك أرجو منه أن يجعلك تنال السعادة بعد كل ذلك العذاب

بعد أن إلتفت له و وجدت أن أنامله الطويلة لا تزال تغوص داخل بحر خصلاته السوداء ، كما لو أن الأجوبة مختبئة بينها أضفت بصوت لطيف ، بينما أوشك على التوجه نحو الطابق العلوي

يمكنك استخدام غرفة الضيوف لكي تحصل على بعض الراحة ، إذا أردت شيئاً ما أنا في غرفتي

لكن ما إن إلتفت أتوجه نحو الأعلى ، حاوطت يده رسغي النحيل بنعومة ، لكن ما إن إلتفت له تركني بسرعة الضوء

مهلاً ، ما إسمك ؟

حتى بعد أن تركني لا زلت أشعر بالقشعريرة تسير في كل أنحاء جسدي ، أكد أجن من طريقة تفاعلي مع هذا الرجل

بعد أن رسمتُ إبتسامةً خفيفةً على شفتي ، أخفي بها شعوري ، أجبته بنبرة إنطوى عليها الفخر

ناريم بروفنزانو

بعد ساعات ، دققت على باب غرفته بخفة ، أعلمه أن الوقت قد حان ، لأنني كنت قد سمعت صوت باب غرفته لما أغلقه معلنًا عن دخوله لها

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant