𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|29

الحب لعنة أبدية

لا تفلت يدها ، فيشا ، أرجوك ، اقتلني بدلاً منها إن الموت أهون عليّ من العيش بدونها

حينما ترك جذعه يسقط على ركبتيه مظهرًا ألمًا يقطع الروح بدون أي رحمة ، بينما يتوسل إليها ، مع أول دمعة انسابت منه بحرقة نظرت إليه ثم إلى يدها التي تمسك برسغي ، بعدها أفرجت عن نبرة منكسرة

سأنسيك إياها كل ما أريده هو أن تمنحيني فرصة لكي أثبت لك ذلك ، نامجون

انهض عن الأرض ، أيها الأحمق ، انهض لا أود أن أراك ضعيفًا بهذا الشكل المؤلم بسببي

لن تنسيها إياها أي امرأة على هذا الكون

ما إن سمعت رده الحازم محاولة إفلات يدي من قبضتها و أدركت أنها باتت أقوى مني بسبب أنني خلعت العقد صرخت بغضب شديد فاضت عليه دموعي

لا تركع لأي أحد لأجلي

لماذا، منذ اليوم الذي عرفتك فيه إلى هذه اللحظة، يتعمد حبك نحوي أن يؤلم كل عرق ينبض باسمك داخل أعمق بقعة في قلبي ؟ لماذا ؟

حدقت بوجهي بابتسامة باهتة ، ثم بدأت تفلت يدي ببطء ، لكن ما إن كاد نامجون يصل إلينا أثناء ركضه حتى دفعتني إلى بر الأمان ، ثم رمت نفسها إلى حافة الهلاك ، لكنني في آخر لحظة أمسكت بذراعها

الوداع يا فتاة ، لعنة الحب الأبدي

لن أتركك سنغادر هذا الخراب المظلم معًا لقد وعدت والدتك بذلك صحيح أنها غاضبة منك و وقفت بجانبنا ضدك ، لكن من أجل مصلحتك فقط

بعدما كنت قد بدأت أسحبها للأعلى و تركَت يدي ، ظللت أتأمل العتمة التي ابتلعت روحها بصدمة لم أستيقظ منها إلا عندما شعرت بجوني يشدني إلى حضنه بينما ينبس بصوت عذب و هادئ

آسف ، حبيبتي ، لكن لا يمكننا إنقاذ من لا يريد أن يُنقَذ

تشبثت به بقوة ثم أطلقت العنان لشهقتي حتى لم أعد أشعر بأي شيء من حولي ، لكن بعد مدة لا أستطيع تحديدها ، صحوت على شعور بالدفء يلامس جبهتي ابتسمت له برقة بعدما رفع جسدي بخفة لكي أسند ظهري إلى سارية السرير الذي يحمل تعبي

هي كلمة واحدة فقط أحبك ، نامجون منذ الليلة التي شاهدتك فيها لأول مرة ، لم أتوقف عن حبك

اقترب مني ، يطبع قبلة سريعة على شفتي ، ثم قال بصوت عذب بينما ينظر إلى عيناي بحب عجزت عن الغوص فيه دون غرق