𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|06

447 50 10
                                    

الكتاب



بعدما قضيت نصف ساعة أنتحب في الشارع غير مهتمة بالمارة الذين يسترقون النظر و يتهامسون عني ، لأن كل ما كان يشغل عقلي و قلبي هو الألم الصادر مني ، عدت إلى المتحف ما إن جفت أنهار دموعي

هل أنتِ على ما يرام ؟

عندما رأيت أن ملامح وجهه توحي بأنه لا يزال قلقًا عليّ ، طأطأت رأسي بأسف ثم نبست محرجة

أنا آسفة سيدي ، أعلم أن تصرفي كان غير طبيعي لكنني لا أجد أي مبرر له للأسف

لماذا فعلت كل تلك الأمور و من أين جاءت كل تلك الآلام فجأة ؟ لا علم لي ، لكنني جد محرجة منه لأنني أظهرتها لا شعوريًا أمام حضرته

حينما عدل النظارات الطبية التي كان يرتديها ، مد يده نحوي يمنحني حقيبتي السوداء الصغيرة التي ما إن لمحتها في يده لم أستغرب من أنني نسيتها

الكل له ظروفه الخاصة ، لذلك لا داعي للاعتذار
  أتمنى لك يومًا سعيدًا

أنا حقًا جد ممتنة لأنه تفهم الموضوع دون فتح أي نقاش يؤدي إلى إحراجي أو استرجاع وجعي ذاك

مهلا سيدي ، أود أن أسألك عن شيء ما إذا سمحت

بعدما كان قد أعطاني ظهره يغادر بهدوء بعد أن منحني ابتسامة خفيفة على نظراتي التي كانت تحمل كل أنواع الشكر على تفهمه ، توقف يلتفت بجذعه نحوي باستغراب بينما يخاطبني باحترام

نعم تفضلي

أنت هو أملي الوحيد حتى أعثر على بعض الأجوبة لتلك الألغاز التي لا تنفك تطاردني طوال الوقت

أين هو الآن و كيف يمكنني أن أجده أو أين ؟

عليّ إيجاد كيم نامجون ذاك مهما كلفني الثمن حتى أتحرر من سجن المتاهة التي أصبحت لها أسيرة

ما إن رفع إحدى حاجبيه باستفهام و وضحت له قصدي ألفظ ذلك الاسم بارتباك ، تنهد بحسرة ينزع نظاراته الطبية بعدها نبس بنبرة حزينة

لا أحد يعلم مكان تواجده الآن لأنه اختفى فجأة كما لو أنه تبخر في الهواء

ألن يتسنى له الانتظار حتى أجده مثلا ؟ لما كلما ظننت نفسي تقدمت خطوة للأمام ، أدرك بعد لحظات أنني عدت عشر خطوات للوراء ؟

كيف يعقل هذا ؟

فور ما رأى التساؤلات التي تشع في عينيّ ، ركز نظره نحوي لأبادله باهتمامًا لم أمنحه لأساتذتي ثم أردف بصوت يتغنى بالتحسر

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant