𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|25

299 41 49
                                    

مشاعر مشوشة



عندما التفت إلى نامجون على مهل و وجدته كالذي تلقى صعقة كهربائية ، عدت للنظر إليها ببرود جعلها ترسم لوحات الإستغراب على محياها

حسناً ، هلا واصلنا اللعب ؟ لقد أجابت على سؤالي بالفعل

لا تنظري إليّ هكذا ؛ ردّة فعلي طبيعية ، فهذا ما تعلمته في العائلة التي تربيت فيها الأمر خارج عن سيطرتي فذاتي مبرمجة على التعامل مع مثل هذه
المواقف هكذا فقط

لكن ما إن تسللت كلماتي الباردة إلى كبريائها و استفزته حتى بدأت شرارة الغضب تتطاير من عينيها ، أخمد صوت جوني المتسائل نيرانها

يوري كيف عرفتِ هذا ؟ من أخبركِ عن الأمر ؟

ربما تلك الساحرة العجوز ، لأنها الوحيدة التي تعلم بهذا الموضوع الحساس لكن لماذا قد تفعل شيئًا كهذا ؟

لأنني الشاهدة الوحيدة على قصة حبها الملعونة

ما هذا ؟ لماذا بدأ رأسي يؤلمني فجأة ؟ يا إلهي ، لا أستطيع ! توقفي ، أنتِ تؤلمينني ، توقفي بالله عليكِ

حتى أنه حينما بدأت الدموع الساخنة تنهمر على خديها بخشونة و عمّ الصمت فجأة ، أخذت شهيقًا عميقًا ثم أردفت بنبرة مخنوقة تكاد لا تُسمع

ناريم كانت صديقة والدتي في حياتها السابقة

لا شك في أنكِ تشبهينها ؛ قوية من الخارج لكن هشة من الداخل رأسي لا يحتمل كل هذا الوجع ، إنه مربك أوقفوا هذا الضجيج ، إنه عالٍ جداً

لكن في ليلة مشؤومة ، ماتت بين ذراعيها

لكن وقتما كادت كثرة التشويشات تفجر رأسي بسبب إعترفاتها ، و ضغطت عليه بكف يدي لكي يخف الألم قليلاً غزت عقلي ذكريات على شكل مقتطفات متقطعة مع صوت صراخ في طريق مظلم فارغ يردد جملة لا تموتِ ، أرجوكِ

لطالما كنت أشعر أن الخالة سومي تخفي مشاعر مؤلمة عنا ، لكن لم أتخيل يومًا أن تخبرنا شيئًا يفوق تصورنا وهي على فراش الموت

توقف ! لا تتكلم أكثر يا تايهيونغ إن كلماتك تعذبني ، بل تقطع كل شريان من شرايين قلبي هي لم تمت ، لن تتركني بمفردي ، ليس بعد أن بات كل شيء بخير

حينما رفعت بروج عدستاي الرمادية بعد لحن صوته الحزين ، و حدقت بوجهي بعينين حمراوين ، كسرت روحي على إثرها مسحت مخلفات دموعها بحرقة
ثم قالت بنبرة باكية مبحوحة

قالت لنا إنها لو لم تتفاخر بحبك الصادق نحو نامجون أمام تلك المهووسة ، لكنت ما زلتِ على قيد الحياة لكنها لم تقم بذلك عن قصد ، أرجوكِ سامحيها

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant