𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|09

400 46 2
                                    

مشاعر


إنه لذيذ ، أليس كذلك ؟

بعد أن أطلقت رأيي مستفسرةً عن رأيه في أكل نفس المطعم الذي قصدته البارحة ، هز رأسه بهدوء دحرجت عيناي إلى صحني بخيبة أمل لأسمعه يقول بصوت شبه خافت

ألن تسأليني عما تحدثت فيه مع تلك السيدة ؟

لا زال عقلك في الجهة الأخرى من المدينة هل ما قالته تلك الساحرة يصعب تجاهله إلى هذه الدرجة المؤلمة ؟

ما إن وضعت أعواد الأكل الخاصة بالطعام الكوري فوق الطاولة بهدوء ، أخذ يرتشف بعض المياه من كأسه ليروي جفاف حلقه ، على ما أظن

لا ، فهذا الأمر يخصك أنت وحدك

أو بالأحرى ، أنا شخصية لا تسأل عن أي شيء حتى لو رأته ما دام الطرف الآخر لم يبادر في إخبارها

بعدما حك ذقنه الشائك بعض الشيء بينما يفكر في ما أجهله ، كسر صمت الجو حولنا قائلاً بنبرة هدوئها يثير الشكوك

بل يخص كلانا

هل تكلم بصيغة الجمع أم أنني أتوهم ؟ و ما دخلي أنا في كل هذه المسألة ؟ مهلاً ، هل قال ذلك لأنها قالت إن لعنته تلك حلت علي ؟

ماذا تقصد ؟

أرجو أنها لم تخبره عن مشاعري فقط لابد أن تقلب المناخ أثر على عقلي إلى أن أخشى أمراً غير موجود
من الأساس

عندما لاحظ أنني أحدق بوجهه باستغراب ، نهض ليعدل قميصه ثم تحدث معي بسرعة بينما يتهرب مني

سوف أخبرك في الوقت المناسب

.

أثناء ما كنت مستلقية على السرير أفكر في كل كلمة قالتها تلك الساحرة و الأحداث التي سبقتها ، عجزت عن تفسير أي منها لأنها كانت كالخيال بالنسبة لي لكن بعد كل السيناريوهات التي كتبتها في مفكرة رأسي ، غططت في النوم بصعوبة بالغة إلى أن أيقظني صدى الصراخ الذي أفزعني كلياً

توقفي ، أرجوك توقفي ، لا شأن لها بهذا

يا إلهي ، إنه صوت نامجون

ما إن قفزت من على سريري أركض نحو مصدر الصراخ و فتحت الباب عليه وجدته مغمض العينين لكن صرخاته تكاد تضرب سقف السماء و هو غارق في عرقه

نامجون ، اهدأ ، إنه مجرد حلم سيء

لما جلست على حافة السرير بجانبه أمسح على رأسه بحنان بينما قلبي يتقطع من ألمه ، عاد إلى التحدث أثناء نومه لكن هذه المرة بات أكثر إرهاقاً

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant