𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|03

582 55 6
                                    

عيني التنين



مهلا ، ما هذا المكان ؟

حينما التفت يميناً ثم يساراً أبحث عن أي شيء أو أحد ما ، لم أجد غير الشوارع المهجورة من أي كائن حي
و صوت الهدوء المرعب

إذا كانت مدينة الأشباح هذه غير موجودة في أي بقعة من موطني ، فأين أنا يا ترى ؟ مهلا ، هل تلك الكلمات باللغة الكورية أم أنني أتوهم ؟

متحف سيول الوطني

من الجيد أن دروس تلك الصغيرة قد أثمرت قليلاً

بعدما كنت قد استغربت مما قرأت ، أعدت بصري إلى الأسفل لألمح شخصاً مألوفاً يتجه بخطوات ثابتة نحو البوابة الرئيسية ، فناديته بصوت شبه عالٍ حتى ألفت
و لو القليل من انتباهه

مهلا ، أنت ! فل تتوقف !

حتى لو فقدت كامل ذاكرتي ، لما استطعت نسيان ظهرك الذي شاهدته سنة كاملة

لما دخل المتحف يا ترى ؟ مهما يكن ، سوف أتبعه، فلا بد من أن أعرف من يكون هذا الرجل و ما يريد مني في أقرب وقت ممكن

أعلم أنك هنا ، فقط أظهر نفسك

أين اختفى بحق السماوات السبع ؟ و لماذا المكان هادئ إلى هذه الدرجة المخيفة ؟ أم يعقل أن السبب هو ذلك الضوء الخافت الذي يتمركز في الوسط ؟

عندما بدأت أدقق النظر و لمحت لمعاناً من بعيد ، ركزت فيه إلى أن ارتد جسدي للوراء ثلاث خطوات متتالية بدون أن أشعر ، بينما أنبس بنبرة خافتة

يا إلهي ، عيناك تشبه عيون التنين الصيني الأصيل

إنها في غاية الجمال ، بل أجمل عيون رأيتها في كل حياتي بأكملها

لكن فجأة غمر المكان ضباب كثيف صعب الرؤية لثوانٍ عديدة ثم بعدها تلاشى بالتدريج

أين اختفى مجدداً ؟

فبدأت أدور حول نفسي أبحث عن و لو أثراً صغيراً منه ليملأ صوت نحيب قوي الأرجاء من حولي حتى أنه كان غير مفهوم من أي زاوية يصدر

هذا الصوت ليس بغريب عني

هل من أحد هنا ؟ إذا كنت تسمعني أرجوك أجبني

9:00

استيقظني مبكراً ، آنستي ، هذا غير عادتك في عطلات نهاية الأسبوع

هذه الأيام كل شيء يحصل عكس عادته المعتادة

ما إن وقعت عدساتي على ذات الملامح الكورية اللطيفة بفستانها المخطط بلون الأصفر و الأسود ، قلت بصوت شبه حزين بينما أشير لها حتى تتفضل بالدخول

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant