𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌|28

305 34 56
                                    

حرب فتاة القمر

عندما وجهت نظري إلى المرآة القابعة خلفه بعدما سمعت ما قاله ، بقيت برهة دقيقة أتعمق في انعكاس عيناي المتوهجتين ، ثم أخذت أتحسس ما وُضع خلف عنقي بأناملي التي كشفت أنه رسم هلال

أنتِ الفتاةُ التي اختارها القمر الأزرق ، بنيّتي

اختارني القمر ؟ ولماذا قد يفعل ذلك ؟ أنا حقًا مشوشة و لماذا عادت عدستا عينيّ إلى لونهما الطبيعي وظل الوشم على حاله ؟

فور سماعنا صوت رنين الجرس ، اكتفى كل واحد منهم بالتحديق في الآخر فقط نزلت السلالم مسرعة نحو الباب ، لكن ما إن استوعبوا فعلتي حاولوا منعي على أنغام صوت تاي المتذمر

هذه الفتاة لا تستمع إلى أحد

حمقى ، هل تظنون أن فيشا ستطلب الإذن لكي تدخل
مثلاً ؟

التفتُ إليهم واضعةً إصبعي السبابة على فمي بهدوء بينما أدير مقبض الباب على مهل لكن ما إن كدت أفتحه بالكامل ، فجأة شعرت بجسدي يصطدم بشيء صلب لم أدرك ماهيته حتى رفعت بصري نحوه مجددًا ، و رأيته يتفقد بدلته السوداء بانزعاج ، بينما يصفف شعره المبلل إلى الخلف بسبب العاصفة الرعدية

أنتِ أجمل من الصور بكثير

يبدو هذا الرجل مألوفًا جدًا حتى أن ملامح وجهه ليست جديدة عليّ ، فأين يمكن أنني رأيته من قبل يا ترى ؟

أثناء تحديقي المتواصل في كل تفصيل من وجهه ، تقدم كل من حبيبي و أخي الروحي إلى حيث أقف بغضب من الغريب الذي اجتاح منزلهما مغازلاً فتاتهما لكن ما إن لاحظهم الآخر ، زين ثغره بابتسامة جانبية ساحرة

أرجو المعذرة يا سادة ، لم أعرّفكم بنفسي أنا هوسوك ابن السيد جونغ

لهذا السبب شعرت أنني رأيتك من قبل! إنك تشبه والدك كثيراً لكن ما الذي جعله يبعثك إلى هنا ؟ و لماذا لم يخبرني بذلك عندما رأيته في الصباح ؟

أنتِ هي الآنسة ناريم ، أليس كذلك ؟

حينما مد ذراعه نحوي حتى أصافح يده ، استحوذ جوني على الوضع ، يعتصر أنامله بقسوة كما لو أنه عدوه اللدود ، ثم أجابه بصوت خشن نيابةً عني

كيم نامجون ، حبيب آنستك

آسفة على ذلك ، إنه غيور بعض الشيء و وشم الشمس الذي على يدك جميلٌ حقًا

وجهه يتوسط الشمس بملامح دقيقة تشبه النقوش الفنية القديمة ، مع عيون مفتوحة و أنف دقيق ينتهي بفم مغلق تحيط به أشعة طويلة تتفاوت في أطوالها حتى تأخذ شكل خصلات اللهب المهيبة

𝐀 𝐁𝐎𝐘 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐀 𝐌𝐔𝐒𝐄𝐔𝐌 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant