ثلاثة

1.7K 102 13
                                    


" ايونْجي، هل تتذكرين اوجههم؟" سألت العجوز حفيدتها التي تقرأ كتاب جدتها المليئ بالتعاويذ واللعنات.

وضعت ايونْجي اصبعها على ذقنها في محاولة لتذكر وجوههم " فقط من اعطاني مصاصة! انه طويل ولدية غمازتين و وجنتين اسفنجيتين" قالت ممسكه بوجنتيها تسحقهما لتوصف مدى اسفنجية وجنتي الشخص.

تنهدت العجوز وقالت " والآخر؟ "

توقف ايونْجي عن سحق وجنتيها وهز رأسها، لتعبس " لم أرى وجهه "

ليشحب وجه العجوز، سيكون صعب عليها حل كل شيء واعادة كل شيء لطبيعته، علمت أن التعويذة نجحت، تستطيع أن تشعر بأي شيء يسوء او يساء فهمه.

" ساعدي جدتك في العثور على الشخص الذي اعطاكي المصاصة امس، حسنا؟ "

صفقت ايونْجي بمرح واومأت برأسها بينما ترتسم ابتسامة بشكل مشرق على شفتيها " سأفعل جدتي! "








" ماذا تعني بعليك الذهاب إلى العمل؟ لا، لا اريد ان يُرهق جسدي بسبب انك تريد مالاً "

بعد أن خرج يونجون من الحمام وارتدى زيه الرسمي، اخبر سوبين انه سيذهب إلى العمل الذي لا يريده الاصغر، إنه جسده ولم يجرب ابدا العمل في مقهى حتى لو كان يونجون من يتحكم فيه، فسيُرهق جسده بسهولة.

قرروا تخطي الصفوف ليوم واحد لأنهم لا يستطيعون الشرح لمعلميهم او اصدقائهم، انهم لا يفهمون مايحدث وكيف ولماذا حدث حتى.

لكن بالنسبة ليونجون لا شيء سيمنعه من الذهاب إلى العمل لانه بحاجة الى المال للتخرج، لذلك سيظل يعمل حتى لو لم يكن بمظهره الحقيقي الان، يمكنه فقط اخبار مدير المقهى بأنه سيحل محل يونجون، وسيقدم نفسه على انه سوبين شقيق يونجون لانهما " تشوي "

استمر يونجون في إصلاح مظهره متجاهلاً سوبين ولا يتحدث بأي كلمة، انه يعلم ان سوبين لا يستطيع ايذاءه لانه في جسده على الرغم من أن يونجون من سيتألم.

بعد الانتهاء من إصلاح مظهره، قام بلف مقبض الباب وفتحه ولكن قبل أن يخطو خطوه خارج المنزل، امسك سوبين بذراعه وأغلق الباب وحاوط يونجون ضد الجدار في نفس الوقت، بينما كلتا يديه على كتفي الفتى الذي يئن بألم.

" عندما اقول انك لن تذهب للعمل، فلن تذهب " سوبين اعطى يونجون تعبيرا حادا، مما جعل الصبي يرتعش على الرغم من انه يرى وجهه، هل هذا ما يبدو عليه عندما يغضب؟ لانه لطيف ولكن مخيف حقا لكن يبقى لطيف.

تَبادُل| YEONBIN✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن