الثاني عشر

1K 73 12
                                    

" مازلت بحاجة إليها هنا " قالت السيدة العجوز في محاولة لاقناع ابنتها لترك الفتاه الصغيرة ذو الاربع اعوام معها " في ماذا يا أمي؟ " سألت المرأة رافعة حاجباها، إنها لا تريد التقليل من احترام والدتها لكنها تعرف انه ليس من الآمن ترك الفتاه الصغيرة مع جدتها.

فركت السيدة العجوز مؤخرتة رقبتها وأطلقت ضحكه غريبة " قد تكون ايونْجي سببت مشكله في الأمس ونحتاج لإصلاحها بأسرع ما يمكن "

" ما المشكلة؟ " جعدت ابنتها حاجبيها معطيه نظره مشوشة، تأمل الا تكون مشكله كبيرة.

في المرة الاخيرة التي تركت فيها ايونْجي مع جدتها، كادت الفتاه الصغيرة ان تسرب إحدى جرعات جدتها معتقده انه مشروب لذيذ، كانت جدتها نائمة لذلك لم تتردد في شربه دون إذن جدتها، لكن لحسن الحظ جاءت والدتها في الوقت المناسب وانتشلت منها الجرعه قبل ان تشربها.

السيدة العجوز لا تصنع اي جرعات سامة ولكن بعضها مازالت تجريبية ويمكنها فعل أشياء غير عادية، لهذا السبب، بعد تلك الحادثة، قررت عدم ترك الفتاه الصغيرة مع جدتها.

ولكن لأنها لا تستطيع تحمل حزن السيدة العجوز عند عدم زيارة ايونْجي لها، قررت أن تترك الصغيرة عند جدتها مرة اخرى حتى لو كان جزء منها متردد.

" حسنا، في الواقع...."






عندما رأى سوبين الأكبر يخرج من الباب وهو في عجله من أمره، جعله يعبس فجأة، كيف لا يعطيه ما يريد، إنها مجرد قبلة-

حسنا انتظر، لنخرج من افكاره، هو في الواقع لا يعلم لما فعل ذلك، لما فعل كل تلك الأحداث مع يونجون في وقت سابق، في الواقع تلك التصرفات ليست من عادته، هل هذا ثأثير تواجده داخل جسد آخر غير جسده؟ أنه حتى ليس مثلياً في الواقع.

لكنه في الحقيقة شعر بالحزن قليلاً حين دفعه يونجون بعيداً على الرغم من انه ضحك، كان يضايق الأكبر فقط، إذن لماذا شعر فجأة بخيبة امل عندما لم يقع في سحره الخاص، مهلا لماذا شعر بخيبة امل؟

" تماسك سوبين " تمتم لنفسه هازاً رأسه.

عندما كان في طريقه للخروج، استوعب انه لم يسأل الأكبر عن مكان عمله، عليهم ان يتقابلوا قبل ذهابهم إلى مدرستهم لكي يعرفوا صفوفهم ويتعرفوا على بعضاً من اصدقائهم.

اخرج تنهيده، يظن انه سينتظر يونجون أمام بوابة المدرسة لأنه يعلم ان يونجون لن يذهب إلى هناك في وقت أبكر من سوبين لأنه لديه مناوبة، لذا يمكنه ان يقابله لاحقاً.

تَبادُل| YEONBIN✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن