"مرحبا سيد تايهيونغ هل أستطيع مساعدتك بشيء!"
فتحت إيڨا الباب مخاطبة الواقف أمامها بكل إحترام و رسمية وابتسامة لطيفة تزين شفتيها
"ماذا!!! سيد!؟ "
"اجل سيدي هل هناك ما استطيع مساعدتك به رغم ان الوقت متأخر جدا لكن الجيران دائما في خدمة بعضهم "
"إيڨا هل أصبحنا الآن مجرد جيران! "
"آنسة إيڨا لو سمحت "
"آسف "
قال تاي و هو يحني رأسه للارض
"عفوا سيدي لكن لم تفعل شيئا لتعتذر عليه و الآن أعذرنا انا مضطرة لإغلاق الباب "
"إيڤا أنا آسف "
توقفت مكانها تلك التي كانت على وشك إغلاق الباب في وجهه و لم تضف اي حرف فقط إكتفت بالتحديق به و الاستماع لتبريراته
"أنا آسف لأنني تخطيت حدودي معك "
"و أنا آسف لأنني استنكرتك و تركتك عندما كنتي بحاجتي و فضلت شخصا آخر عليك"
قال تايهيونغ و هو يتمنى ان يسمع تاليا ما يريح قلبه
حسنا هو لم يتمنى بل كان متأكد انها سوف تسامحه
لأنه كان متأكد انه يعرف صديقته جيدا و انها سوف تسامحه بعد هذه الكلمات الرقيقة لانها ببساطة لا ترفض لهم طلبا إذا كان معقولا
"و من أخبرك انني كنت بحاجتك!!!! بل و الاصح من أخبرك انني يوما كنت بحاجة أحدهم!!! "
"لم تفضلنا على أي أحد و أنا لست غاضبةمنك ولا من تصرفك و تصرفك لم يجرحنا فقط أراني مكانتي الحقيقية لا أكثر "
"و الآن تستطيع العودة للنوم مرتاحا لانني حقا لست غاضبة منك "
"تصبح على خير سيد تايهيونغ "
ألقت عليه كلماتها التي شعر كأنها مزقته حقا في تلك اللحظة بالذات شعر انه لم يندم على شيء كندمه الآن على كل كلمة خرجت من فمه إتجاهها و كل تصرف قام به معها
ليسألها بنبرة منكسرة
"هل نحن غرباء الآن! "
"ماذاا طبعا لا نحن جيران و لطالما كنا كذلك "
"اعذرني مجددا سيدي و تصبح على خير "
انهت كلامها لتغلق الباب في وجهه و تتجه نحو غرفتها بقلب أقل ما يقال عنه محطماما الآخر فإتصل بصديقه جونغكوك الذي لم يبخل عليه بإعراته كتفه الليلة
ها هوما كلاهما جالسين في إحدى الملاهي الراقية صوت الموسيقى منخفض و عدد الحضور قليل و جميعهم اصحاب البذلات الراقية
"جونغكوك هل كلامي كان قاسيا لتلك الدرجة "
"أجل "
اجابه الاخر ببرود و هو مطأطأ رأسه يرسم دوائر بإصبعه على حافة الكأس المملوء بالكحول
"تعلم جيدا انها اقرب صديقة لي و أنا حقا لا يمكنني البقاء هكذا و هي غاضبة مني لقد تكبلت يدي ولا أعرف ما أفعله لتعود علاقتنا كسابق "
"فقط كن كسابق "
"ما الذي تقصده "
"كن ذلك الشخص الذي كانت تطلب منه ان يناديها نونا رغم انه اكبر منها كن ذلك الشخص الذي كانت تتسلل معه ليلا لإثارة المتاعب التي يصبح نامجون على إصلاحيها كن الفضائي الخاص بها و ليس كيم تايهيونغ انها الوحيد التي إستطاعت مناداتك بهذا اللقب دون ان تتضايق منها بل أعجبك من لسانها هي فقط تعامل معها كسابق قبل رحلتها الى أمريكا و قبل تعرفتها على حبيبتك"
ختم جونغكوك كلامه بتنهيدة عميقة تحمل معها اكواما من الحزن و التحسر على أشياء لم يستطع تاي معرفة ما هي
"شكرا لك جونغكوك أنا اصلا لم أتغير فقط كنت مشوشا هذه الايام و لم اعرف كيف اتصرف معها.......... بالمناسبة ما خطبك هذه الايام تبدو شاردا هل انت تواعد ام انك واقع في الحب "
سأل تاي و هو يدغدغ جونغكوك بمزاح محاولا تلطيف الاجواء لكن الطرف الثاني لا حياة لمن تنادي
"جونغكوك لقد تغيرت كثيرا "
لبس تايهيونغ حلة الجدية مرة أخرى
و سأل الجالس بجانبه و كلاهم يصبان نظرهما نحو السماء لكن كل منهما في عالمه الخاص
"أليس على الجميع أن يتغير بينما يتقدم في السن!؟ "
أجابه جونغكوك و هو يمثل عدم فهمه لسؤال الآخر
"تعلم ما أقصده "
"أنا لم أتغير لكن هناك كثير من الاشياء تغيرت في حياتي "
"آسف جونغكوك "
"لماذا تعتذر! "
"لأنني كنت غائب ولم أشهد معك تلك الاختلافات "
"حتى لو شهدتها لن تفهمها "
"و هل هي سبب هدوئك هذا المفاجئ و التغير الجذري في شخصيتك "
"ربما"
"و هل هذه الاشياء تسمى إيڨا! "
"ماذااا "
"الجميع لاحظ كيف ان صداقتكم اقوى من كل الصداقات التي نحظى بها جميعا و كيف تستطيعون التأثير على بعضكم........ سوف اخبرك شيئا ولا تغضب مني...... لقد كنت اشعر بالغيرة منك عندما كنت اراها قريبة منك رغم انها قريبا منا جميعا لكنها كانت دائما تلجأ إليك إذا أغلقت جميع الابواب في وجهها "
"تعلم انك المفضل لديها "
"أجل "
"إذا لماذا جرحتها "
"هل انت مجبر على تذكيري بذلك "
"لا "
أنهيا حديثهما الرسمي و الجدي في نفسي الوقت ليدخلا دوامة التحديق في الفراغ مجددا لا وجود فيها لكاسر صوت بينهما
أنت تقرأ
نجمي
Romanceحققتي حلمك و عشت قريبةمن فرقتك المفضلة اصبحت الصديقة المفضلة لأيدولك لكن هل ذلك يكفي لتكوني فتاته بدل صديقته هل قربك من مفضلك سوف يجعله يقع لك كما تتخيلين حصوله هل قصة الحب بينك و بين مشهورك سوف تكون بهذه البساطة!!!! ماذا لوكان كل شيء حب من طرف...