3

206 10 0
                                    

هل أنا أحلم أم أنني إستنزفت كل حظ حياتي في هاذ الشهر و سوف أكمل حياتي تعيسة "
خاطبت إيڨا نفسها و هي تحدق في سقف غرفتها و هي تتذكر ما حدث معها اليوم و غير مصدقة لذلك لما يحث معها مؤخرا فهي قد رأت ثلاثة أعضاء من فرقتها المفضلة و الذي أربكها أكثر هو رأيتها لكيم تايهيونغ أمامها و تحثه معاها لم يستطع عقلها ولا قلبها ترتيب هذه الفوضى الحادثة أمامها
ـــــــــــــــــ

"أين كنتي البارح لماذا أنتي تقضين أغلب الليالي في الخارج و في النهار نفس الشيء "
قالت إيڨا و هي تفتح الباب لسيلا التي سبق و نسيت مفاتيحها سابقا
"إشتقت إليك عزيزتي"
أردفت سيلا و هي تعانق إيڨا و تقبلها
"يااا إنه مقرف إبتعدي عني"
لطالما كرهت إيڨا تلك الملامسات و الاحتكاك مع أشخاص آخرين
"لدي إقتراح لك.....  أو لنسميه عرض عمل لكن عمل بطريقة ممتعة"
قالت سيلا و هي تتجه نحو المطبخ
"ما الذي تقصدينه!!"
"أنت تعملين في الترجمة و معاشك لا بأس به لكن ما رأيك في أضعاف معاشك و فوقه الشهرة "
"ما الذي تقولينه عن أي شهرة تتحدثين يبدو أن كثرة التسكع في الخارج أفقدتك عقلك "
"حسنا حسنا إجلسي و سوف أشرح لك.....  تعلمين أملك عدد لا بأس به من المتابعين على الانستغرام "
"إذا كنت تقصدين هذه الاشياء التافهة التي ترهقني و ترهق نفسيتي لا تحاولي حتى "
"يااااا لماذا انت هكذا ما الخطب في الشهرة و المعجبين إضافة لذلك لم تدعيني أنهي كلامي ما قصدته أنا هو........ "
"لا يهم لا أريد ذلك"
قطعتها إيڨا غير مهتمة بحديثها الجاد معها
"لا يهمني رأيك إسمعي ما سوف أقوله لقد طلبت مني إحدى الشركات القيام بإعلان لمجموعتهم الجديدة من الارواج على حسابي لكنني لست متعاقدة مع هذه الشركة لقد كان إعلانا واحدا و اليوم قد إلتقيت بمدير الموارد البشرية للشركة و قد طلب مني أن أكون الوجه الاعلاني للشركة لكنني متعاقدة مع الشركة المنافسة لهم ولا أستطيع فعل ذلك....  حسنا حسنا هذا لا يهم "
"ما محلي من الإعراب من كل هذا "
اردفت إيڨا بسخرية
"لقد إقترحت إسمك عليه ووافق عليه "
"مااااذاااا هل جننتي أخبرتكي أكثر من مرة لا تورطيني في تفاهاتك"
"متى سوف تستمرين في التصرف هكا تريدين عيش حياة رائعا لكنك لا تحاولين حتى تريدين أن تكوني معروفة لكنكي لا تريدين الظهور على الشاشة أي منطق تتبعينه أنت"
صرخت سيلا في وجه إيڨا مفرغة كل ما في داخلها و كانت تلك أول مرة يخاطب أحدهم إيڨا بتلك النبرة لأنها طالما ما وضعت حدودا لنفسها و لم تسمع لأحد بتجاوز تلك الحدود
سرعانما ما تداركت سيلا الوضع و حاولت تصليحه
"آ اا آسفة بشأن صراخي تعلمين أنني أحبك و أريد مصلحتك أريدك أن تكوني ناجحة أكثر مما انت عليه "
"لا أهتم "
قالت إيڨا مغادرة المكان و لم تستطع سيلا قول شيئ بعد ذلك بل بقيت واقفة في مكانها تفكر ما عليها القيام به لإقناعها

صباح اليوم التالي
"إيڨا إستيقظي هيا لقد حضرت الفطور لنا "
"حسنا إذهبي سوف ألحق بك بعد قليل "
نهضت إيڨا من مكانها و قامت بروتينها اليوم الذي بدأ بالاستحمام و انتهى بغيير بجامتها لملابس أخرى رغم أنها سوف تبقى في البيت إلا نها لطالما كانت راقية في تصرفاتها لباسها و كل شيء يخصها كان أسلوبها كلاسيكي و راقي في نفس الوقت

نجميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن