21

79 5 0
                                    

"اللعنة "
لعن جونغكوك و هو يركض خارج متجها ناحية غرفة سيلا و هو يدعي ان ما رآه يفسر شيئا ثاني و ليس الذي بباله
و قد لحقه الآخرون بالفعل و هو يروه يركض بتلك الحالة
و ها هو فتح باب غرفتها بقوة و تسمرة في مكانه حين رأئ تلك الجالسة على سريرها و هي تعتصر ورقة بين يدها و شهقاتها ترفع اكثر و أكثر و دموعها تأبي التوقف
"س سي سيلا "
تأتأ جونغكوك في كلامه و هو يشعر بالارض تدور أسفله و كأن دموعهة أكدت له شكوكه
"جونغكوك لقد تركتنا "
شهقت سيلا بقوة و هي تركض نحو جونغكوك لتعانقه بينما بقي الاخرون منصدمين لا يعرفون ماذا يجري إلى أن إتجه يونغي نحو سيلا و سحب الورقة من يدها حدق بها لثواني إلى أن تغيرت ملامحه كليا لكن ليست لغضب كما إعتادو بل لحزن و كسر تضببت الرأية امامه لشدة الدموع التي تراكنت داخل أعينه ليلاحظ الجميع ذلك ليصرخ تايهيونغ من العدم
"اللعنة ما الذي يجري أي هي إيڨا فل يشرح لنا أحدكم ما الذي يحدث هنا "
"لقد غادرت "
قالت سيلا بنبرة من كثرة ما كانت باردة حتى اصبحت مخيفة
"م ماذا كيف غادرت لم أفلم "
"اللعنة لقد غادرت ببساطة جمعت اغارضها و غادرت لأي بقعة لا ترى فيها وجوهنا اللعينة.....  لقد غادرت أختي و تركتني هنا "
صرخت سيلا في وجه تايهيونغ ليجيبها
"لا مستحيل إيڨا شخص مسؤول و لن يفعل هذا "
"بربك تايهيونغ توقف عن تصنع الغباء و اغلق فمك إذا كنت لن تقول شيئا مفيدا "
كان الجميع سوف يصدم إذا قالت سيلا هذا الكلام له في أي موقف او وقت ثاني لكن في هذه اللحظة لم يهتم أحد بأسلوبها الوقح لانه لو تجرأ أحد على إعتراض طريقها الان فسوف تنفجر فيه بطريقة مؤذية جدا
"اووه بالمناسبة عزيزنا تاي ما الذي تفعله هنا ألم تكن سوف تغادر مباشرة لمنزلك بعد الحفلة أي قنبلة أتيت لتفجرها هنا مرة ثانية "
خاطبته سيلا بسخري و الدموع متراكمة داخل عيناها ليتلبك الآخر ليتلعثم في كلامه
"انا فقط أردت....  إنسي الامر ليس وقته"
"هيا عزيزي فل تنطق لعنتك فنحن لن نتفاجئ لقد إعتدنا على مصائبك قل ما لديك"
"لقد أتيت بإخباركم أن عائلتي و عائلة تولين قد حددا موعد الزفاف و هو بعد شهرين "
ألفى بنبلته لينظر له الجميع بتفاجئ ما عدا يونغي الذي بقيت ملامحه جامدة اما جونغكوك و سيلا فقد إرتسمت على وجههم إبتسامة ساخرة لتردف سيلا بنبرة وقحة و الدموع تنزل من عيناها
"من الجيد ان إيڨا غادرت "
"سيلا إهدئي"
"ماذااا هل تشعر بالشفقة على صديقك تايهيونغ حبيبي نامجون نامجون....  إذن ها هو لك إعتني به جيدا....  بالمناسبة مبارك لك المولود و الزفاف مسبقا "
ربثت سيلا على ظهر تاهيونغ بسخرية و هي تتجه لخزانتها لجمع اغراضها
"تبا لي "
شتم جونغكوك نفسه و هو يتجه للخروج من الغرفة ليوقفه صوت يونغي
"غادر الغرفة و سوف أقطع لك رجليك "
"م ماذا "
"لقد سمعتني جونغكوك غادر الغرفة و سوف ترى مني ما لا يعجبك "
"ما الذي تقوله هيونغ صديقتي غادرت و انا لا اعرف اين هي و هي بخير و هي مريضة الآن و انت تخبرني أن أبقى مكاني هل انت بخير ام ماذا "
قال جونغكوك بنبرة يملئها
"لا تبحث عنها جونغكوك دعها و شأنها لقد كانت واضحة في رسالتها إنها تريد الراحة تريد الابتعاد و ترك كل شيء بعدما فقدناها كصديقة هل تريدها ان تفقد نفسها هي الاخرى هاااا؟! هل تريد ذلك؟! مع انني اراهن انها قد بدأت بذلك بالفعل......  ألم تكفيك الأذية التي سببناها لها ألم...... "
و قبل ان يكمل كلامه قاطعه ضحكة سيلا الساخرة و هي تترك ما بيدها لتلتفت نحو الواقفين ورائها و هي تبتعد عن نامجون الذي كان ينزع الملابس من يديها و هو يحاول إقناعها بعدم المغادرة
"اوووه انت محق يونغي بما انك فتحت مواضيع الاذية فلا أظن ان احدا منكم تجرأ على أذيتها بقدر ما فعلم تاييهيونغ  "
"ما الذي تقصدينه "
نطق كلا من جونغكوك و جيمين في الوقت نفسه ليوجه يونغي كل نظره نحوها و كأنه ينتظرها على أحر من الجمر بينما تايهيونغ إسندتمر بالتحديق بها بنيرة غير مفهومة ابدا
"اتذكرون الاسبوع الفائت تلك الضربة الارجوانية التي كانت على معدة و ظهر إيڨا و كانت تخفيهم عنكم و عندما رأيتموها اخبرتكم انهم إصطدمت بالطاولة الحديدية في الظلام و لم تنتبه لها....  ههه حسنا يبدو انا صديقتي الحمقاء كانت جيد في حمايتك لأنها و ببساطة كانت تكذب "
"ماذا!!! و لماذا لم تخبري احدا منا بذلك "
صرخ بها يونغي بذعر
"لقد قمت بذلك..  ااه او بالأحرى لقد لقد رأى أحد منكم ذلك لكنه فضل حماية الطرف الثاني على صديقتها... حسنا يبدو ان جميعنا نعرف من هذا لأننا سبق و مررنا بنفس الموقف مع نفس الاشخاص  "
"سيلا اللعنة فل توضحي كلامك "
صرخ جونغكوك و هو يتجه نحو يهز ذراعيها حاثا إياها على الكلام
"لا تصرخ عليها جونغكوك "
صرخ نامجون هو الثاني على جونغكوك ليتدارك الآخر نفسه و هو يبتعد عنها ينظر لها بعيون متوسلة لها على توضيح الامر أكثر و هذا ما قامت به الاخرى
"لقد أتت حبيبته و طلبت منها الابتعاد عن تايهيونغ اخبرتنا انها لا تريد من حبيبها ان يملك صديقة عاهرة مثلها لقد هددتها بالابتعاد عنه و عندما إحتد النقاش بينهما دفعت إيڤا على السياج الحديد...  و هل تعرفون ما المضحك في الأمر لقد رأى تايهيونغ كل هذا و كل ما قام بفعله انه سحب عاهرته و لم يهتم حتى بإيڨا او تطوع بأخذها للمشفى بل تجاهلها و إستمر بتفقد تلك و سؤالها إذا كانت خير او لا ثم أخذها و غادر"
"اللعنة عليك تايهيونغ "
هذا كل ما قاله جونغكوك و هو يغادر المنزل متجها لمنزلهم المقابل
بينما استمر الجميع بالنظر لتايهيونغ بنبرات تقزز و غضب بينما تخطاه يونغي و هو يغادر الغرفة مردفا
"لا تظهر اماميمجددا كي لا أنسى انك كنت صديقي يوما "
لقد صرخ به جيمين و نامجون كثيرا و شتمه جايهوب اما جين فإسمر بالنظر له بتقزز
و ها هو الآن جميعا دخلو لمزلهم ليتوقفوا جميعا على صوت تكسير و تحطيم كان آتي من الآعلى من غرفة جونغكوك لقد كان يبدو أنه قد فقد كل ذرة عقل وجدت داخل عقله لقد كان كالمجنون لقد كسر كل شيء و صراخه يدوي في المنزل الزئير لقد كان الوضع خارج عن سيطرته بالفعل بينما يونغي دخل خرفته أخذ كل معداته و خرج بغضب من المنزل بينما إستمر الوضع عند جونغكوك ذلك الحال لمدة ساعتين و نصف إلى ان توقف فجأة ليروه بعدها بعشر دقائق و هو يغادر المنزل و شكله مبعثر كليا و هو في حالة يرثى لها

لقد مر أسبوع بالفعل عن تلك الحادثة و قد نجح نامجون في تهدئة سيلا و إقناعها بالبقاء معه فهما قد إنتقلا بالفعل لمنزل نامجون لكنه يزورون أحيانا رفقائهم فهم لم يفترقو ابدا لكنهم في ظرف اسبوع قد تغيرو جميعهم
"يا رفاق اي هو جونغكوك لم أراه منذ يومين"
"لا بد انه في منزل فهو نائم لأن هذا كل ما اصبح يفعله مؤخرا خصوصا و هو لم يعتد بعد على غياب إيڨا"
"لم يعتد على غيابها أحد و لن يفعل أحد"
قاطعت سيلا بحدة حديث جايهوب و جين
ها هم جميعا يركضون ناحية غرفة يونغي بعد ان سمع صوت تحطيم قوي و ما إن فتحو حتى وجدو المرآة الكبيرة الموجودة في غرفته محطمة بالكامل بعد ان قذفها بهاتفه
فركض جيمين ناحيته يقوم بإجلاسه على السرير و تهدأته بينما اتجهت سيلا نحو هاتفه الملقى على الارض و قد كانت شاشته مكسورة لكنه لازال يعمل فقامت بفتح ليلتف الجميع نحوها بعد ان سمعوا ضحكتها
"اخبرتك نامجون ان تدعني أرحل يومها فذلك قد كان احسن خيار ان اتخذه في حياتي "
توجه نامجون نحوها و هو يأخذ الهاتف منها و يبدأ في قراءة الرسالة التي كانت من جونغكوك
"هيونغ انا آسف لأنني لم آخذ بأيك و لأنني احترمك كثيرا فلم استطع مواجهتك و إخبارك بقراري لانني و بكلمة واحد منك سوف تجعلني اتراجع عنه لذلك انا اخبرك انني سافرت لا تنتظر عودتي انت تعلم كم انا احبها حتى ان حبي يفوق حبها للغبي تايهيونغ و انت تعلم ذلك جيدا و بما انها إبتعدت عن فأنا قررت الابتعاد عن نفسي كل شيء هنا يتعلق بها يمنعني من التقدم لم أكن يوما ضعيفا هكذا لكن حبعا أضعفني و ألمها كسرني لا تقلق بشأني العمل فأن لد قمت بتسوية كل شيء مع المحامي و قد دفعت كل الغرامات الازمة لفسخ العقود لا تلوموها على تركي للامور هنا فأنا من قبل كنت أتطلع للامر بالفعل و انتم تعلمون كم عانيت في هذا العمل لقد فقدت فيه نفسي بالفعل  أنا آسف على تهوري احبك حيونغ احبكم يا رفاق "
و ها هي الطاولة الزجاجي تصبح عبارة عن فتاة بعد ان ضربها نامجون الهاتف ثم ركلها بقدمه لتمسك سيلا رأسها بيدها فلقد كان صوت التحطيم مخيفا لكن المرعب حقا هو شكل و نضرات نامجون السوداء التي لم تراها قبلا عليه ليتدارك الآخر فعلته و يكض نحو تلك الجاثية على قدميها و هي تمسك رأسها و تسد أذنيها بكلا يديها

"إتصل بتايهيونغ "

نجميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن