26

82 5 0
                                    

"سنة إنها سنة لعينة كاملة...  سنة كاملة منذ معرفتك بمرضها و كل ما إستطعت فعله هو الركض بها للمشفى كل جف جسمها من الدم من شدة الإستفراغ..... هل هذا كل ما إستطعت القيام به "
كانت نبرة يونغي مخيفة و معاتبة لكنها لم تكن مخيفة بالنسبة للآخر بقدر ما كانت مؤلمة لقبه ليجيبه نبرة أقل ما يقال عنها مكسورة و باهتة
"آسف "
"لماذا تعتذر من لعنتي الآن...  اااه لماذا تعتذر "
ليفيق نامجون أخيرا من غيبوبته على صوت صراخ يونغي ليتجه نحوه يبعده عنه و هو يمسك برقبة يونغي ليتحدث بعدها بصوت هافت تملأه الجدية
"سرطان في المرحلة الأخيرة.....  يونغي انت تعلم جيدا ما يعنيه هذا لا تلقي اللوم على جونغكوك فجميعنا نعرف أنه لوكان الامر بيده لأختار التمدد بدلا عنها في الداخل أرجوك يونغي تمالك أعصابك قليلا انظر إلى إليه إنه على حافة الانهيار "
ابتعد يونغي عنه و هو يتجه نحو الحائط ليشرع بضرب يده به إلى أن نزفت ثم مسحها بمنديل اخرجه من جيبه وقف مكانه قليلا و كأنه يستجمع رباط جأشه ثم إتجه نحو غرفتها
خل لها ثم بقي مكانه و هو ينظر لها حيث كانت نائمة و كلا طفلاها نائمان بحضنها لقد كانت ملامحها منكمشة من الألم فلقد كانت وضعية نوم طفلاها عليها غير مريحة لها البث ليدخل بعد ذلك كل من جونغكوك و نامجون ليحدقا هوما الاخران بكسرة واضحا في المنظر المتجسد أمامهم
ليتجه يونغي بعدها نحوها و حمل ديانا بينما نامجون حمل ثيودور ليستيقظا مباشرة بعد تحريكم من حظن أمهم لتفرك ديانا عيناها المهمرتانمن البكاء و النوم مخاطبا يونغي
"عمي هل سوف نعود للبيت!!!!...  أنا لا اريد العودة أريد البقاء مع أمي أرجوك دعنا نبقى معها أنا و أخي و أعدك انني سوف ابقى معك أنا و أخي الفترة التي تريدها بعد ان تخرج أمي من المشفى "
لم يكسر يونغي في حياته كما كسرته نبرة هذه الصغير الواقعة في أحضانه لم يجد ما يجيبها به فقط اصبحت عيناه حمراء كالدم و بدأت يداه بالارتجاف مما إستدعى تدخل نامجون
"انت لن تغادرو أمكم بل سوف تذهبون قليلا معي أنا و العم يونغي لإلقاء التحية على الخالة إيڨا ثم نرجعكم لأمكم "
نظرت ديانا لوالدها كأنها تطلب موافقته ليومأ لها بالإيجاب بينما تحدث ثيودور
"لا لن نذهب لأي مكان سوف ننتظر إستيقاظ أمي ثم نذهب ثلاثتنا للقاء الخالة سيلا دائما ما كانت أمي تخبرنا أنها تتمنى رأية ردة فعلها عندما تعرف بوجودنا لذلك سوف ننتظر إستيقاظ أمي و نذهب جميعا "
و هاهي دمعة تمردت على خدي نامجون الذي لم يستطع كبح مشاعره أكثر بينما جونغكوك كان منهارا على الآخر جالس على الأريكة ينظر للأرض و دموعه تتسابق من تصل للأرض أولا هاهو الآن يرى نفسه قد إقترب من النهاية ولا يستطيع فعل شيء و يونغي الذي إقتلاع قلبه و رميه للكلاب لشدة الألم الذي يفتك به
قاطع عجزهم صوت إيڨا
"ثيودور عزيزي لا تعاند و إذهب لرأية الخالة سيلا فهي أيضا متعبة قليلا و قد أخبرني العم نامجون أنها سوف تجلب لكم أخ أو أخت صغيرة ألاتريد التعرف عليها "
"لا أمي لا أريد ذلك تكفيني أختي ديانا هي أختي و توأمي لا أريد أحد آخر "
إتجه نحو تلك التي إستيقظت الآن و أمسك يدها المغروسة فيها المحلول ليقبها ثم يسند رأسه عليها
لتفز ديانا من حظن يونغي و هي تبكي لتعانق يد أمها الثانية
"أنا آسفة أمي لأنني كنت سوف اترككي وحيدة أرجوك سامحيني ولا تتركيني...  لقد أخبرني كيفن انه عندما ترك أمه لوحدها و ذهب للحضانة و عندما عاد للمنزل وجدها تركته و تحولت لنجمة في السماء أرجوك أمي  السماء تمتلك عديدا من النجوم بالفعل أرجوك لاتتحولي لإحداه و تتركيني "
كل ما سمع في المكان هو صوت إرتطام الباب بالحائط حين فتحه يونغي بقوة و ركض خارجا نامجون أمسك رأسه و خرج من الغرفة و بدأ بضربه مع أي شيء صادفه أما جونغكوك نزل خيط من الدماء على خده ليصرخ ثيودور
"بابا الدماء تخرج من عينك "
ليخفي جونغكوك وجهه سريعا و هو يقول بنبرة يجاهد ليبقيها ثابتة
"لا طفلي إنها لا تخرج من عيني أنا فقط جحت من جبهتي قليلا مثلما فعلت ديانا عندما كانتم في الروضى يومها "
ليركض نحو الخارج متجها نحو الحمام ليصدم بأحدهم عند الباب و رفع رأسه لينظر من الواقف أمامه لكن رأيته كانت مشوشة بسبب غشاء الدم الذي كان يغلف عينيه بالفعل لينطق جيمين بصدمة لم يصدم مثلها في حياته
"جو جونغ جونغكوك هل أ أنت تبكي دم!! "
صدمته لم تقل عن صدمة الواقفين خلفه تايهيونغ و جايهوب و جين حيث أنا المنظر المتجسد أمامهم كان الرعب بحد ذاته هذا كله و هم لم يرو بعد ما ينتظرهم داخل تلك الغرفة
لقد أتى جيمين و البقية بعد أن إتصل بهم نامجون و أخبرهم ان إيڨا متعبة قليلا و هي في المشفى الآن
تجاهل كلامهم و إتجه نحو الحمام غسل وجهه لك ذلك لم يساعده في إزالت الغشاء الدموي الملتف بعينه ليصر بعدها عليه أصدقائه بالذهاب للطبيب و بالفعل نجحوا في إقناعه و قد قام الطبيب بعمل تنظيف خفيف للعين ثم قال بعدها
"الأمر ليس خطيرا كثيرا يبدوا انك تواجه أياما صعبة جدا لذلك أعصابك لم تتحمل و دورتك الدموية أصبحت نشطة أكثر من المستوى الطبيعي لذلك حدث ذلك النزيف معك خذ هذه المهدئات سوف تساعدك كثيرا "
"هل سوف تجعلني أنام "
"لا إنها تساعدك فقط في إرخاء أعصابك و التحكم في السير الطبيعي للدوية الدموية "
أومأ له جونغكوك يأخذ الدواء بعد تأكده من أنه لن يجعله ينام لأنه لا يود ترك زوجته و طفلاه في تلك الحالة و الذهاب للنوم
هاهو خرجوا بالفعل من عند الطبيب ليقف تايهيونغ في طريقه
"جونغكوك ما الذي يحدث ما هاذه الفوضى التي تحدث هنا و ماذا نأتي لنجدك تبكي دما اللعنة ما الذي حدث ليجعلك تبكي الدم و أين هي إيڨا و الولدين "
تجاهله جونغكوك و إتجه نحو غرفتها ليدخل بعده اولائك الاربعة الذي تجمدوا مكانهم و هم يروها تنظر لهم بينما طفلاها يجلسان حولها و كل منهم يمسك ذراعيها لم يستطيعوا التكلم إلى أن دخلت من ورائهم سيلا التي كانت بملابس المشفى لتعيدهم لوعيهم شهقتها التي أطلقتها حين رأت حالت صديقتها لتدخل في حالة بكاء هستيرية و هي تقوم بإحتضانها بشدة توزع أحضانها مرة بين صديقتها و مرة ثانية بين ولديها فنامجون قد قص ما حدث معهم الليلة عليها و منذ تلك اللحظة و هي في حالة بكاء هستيري
ركض جيمين و جايهوب إتجاهها و هو يعانقونها
جيمين عاد ذلك الطفل الذيعرفته في أول يوم لها معهم إنه يبكي بشهقة و هو يحتنضنها و يعتذر منها و كأنه هو السبب في كل هذا بينما جايهوب يكاد يغمى عليه بالفعل بينما ذهب جين لحمل الطفلين و أبعدها عن تلك الأجواء و إتجه بهم نحو حديقة المشفى و الدموع الحارة الصامتة تأبى التوقف عن النزول
بينما تايهيونغ إستمر بالوقوف مقابلا لها إلى أن بدأ بالتراجع شيئا فشيئا من أمامها بعدما رأها في تلك الحالة و سمع سيلا تصرخ عليها كيف لها أن تصاب بسرطان دم في مرحلته الأخيرة و أن لا تخبرهم إنسحب ببطئ و خرج من الغرفة و ما إن عبر الباب حتر خارت قواه و سقط هلى الأرض حدق بها بصدمة و عينين جاحضتين ليستوعب بعد فترة ما يحدث ليمسك رأسه بين يده و يضمه لرجليه و يبدأ بالبكاء كان بكائه حارقا بالنسبة للمارة الذين يعبرون بجانبه فما بالك بالنسبة له فقط كان يحترق و يتمزق من الداخل كان يلوم نفسه على كل شيء كان يعاتب نفسه و يحرقها أكثر بلومه كان يود الموت و التخلص من نفسه
لقد أراد حرق نفسه بالفعل

نجميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن