1

838 22 2
                                    

الرواية من وحي الخيال إلا انها سوف تبدو قصة مؤلوفة لكثير من الناس و قد تبدو لبعض منهم انها واقعه و البعض الاخر قد يراعا كمحفز له لكنها سوف تظل مؤلوفة لجزء كبير منهم

البارت 1

__________________________

"أرجوك إيڨا فل تبكي "
"فل تعبري عما بداخلك "
"ارجوك ابنتي توقفي عن التظاهر بالقوة فأنت لست كذلك؛ انت بشر قبل ان تكوني اي شيء ثاني لا تظلمي نفسك هكذا"
اردفت خالة إيڨا بحزن شديد و هي تحبس شهقاتها
2015/12/15
كان هذا التاريخ هو المنعطف الاكبر في حياة إيڨا حيث انه بقدر ما كان سيء و مليء بألم إلا انه ساعدها على توضيح كثير من الامور في حياتها و ساعدها على اكتشاف أمور لم تتوقع انه سوف تصافها يوما
ـــــ
eva prv:

استيقظت صباحا بعد النوم لمدة ساعتين لا أكثر لانها بقيت مستيقظة طوال الليل و هي تفكر في اخيها المريض طريح الفراش في المشفى منذ اسبوع و هي لم تزره ابدا منذ دخوله المشفى و ذلك بسبب منع والدها لها من زيارته و تحججه الدائم انه اصبح بخير و لا حاجة لعا بالذهاب إليه

"ألو....  كيف حالك خالي "
"بخير إيفا ماذا عنك هل انت بخير كيف حال أختاكي!!! "
"انهما بخير.....  خ... خالي أود ان اطلب منك شيئا....!! "
"بالطبع تفضلي "
"هل يمكنك ان تأتي اليوم و تأخذني لرؤية أخي في المشفى "
"حسنا سوف أكون عندك بعد ربع ساعة فبالاصل كنت ذاهبا لرؤيته"
"شكرا لك خالي انا بإنتظارك "

تجاوزنا حارس الجناح الذي كان به أخي فعندما رآنا الحارس اسرع و ألقى التحية على خالي و فتح لنا الباب بينما كان جميع أهالي المرضى يقفون في الخارج يتروجونه بالسماح لهم برأية مرضاهم الا انه رفض متحججا بإنتهاء ساعات الزيارة استغربت قليل كيف جعلناندخل بسهولة لكنني قلت ربما هو احد اصدقاء او معرف خالي او والدي

تجاوزنا ذلك الممر الطويل ووصلنا الى غرفة كبيرة كانت زجاجية إلا انك لا تستطيع رؤية ما يحدث في الداخل بسبب الستائر التي تطوق المكان
فجأة خرج ابي من تلك الغرفة و تجمد مكانه عندما رآني واقفة بجانب خالي ليردف بإبتسامة مصطنعة
"مالذي تفعلينه هنا "
"انا فقط اردت رأيتة جاك و الإطمأنان عليه "
ادفت بنفس نبرته المصطنع ليومأ لي
"خسنا فلندخل لكي تري اخاك "
قال ابي متجها نحو الباب و انا خلفه يتبعنا خالي؛ و ما ان تجاوزت ذلك الباب الزجاجي حتى تجمدت مكاني شعرت و كأن قلبي على وشك أن يوضع في يدي

آلات تصدر أصواتا مخيفة
العديد من اكياس الدم المعلقة تنظر ان يفرغ ذلك الكيس المغروس سيفه في عروق النائم كي تأخذ مكانه
العديد من المحاليل الطبية مغروسة في عروق نفس الشخص النائم
يتوسط اصابعه آلة قياس الاكسجين
ليكون كل هذا و أكثر مربوطا بذلك الشخص النائم الذي لا تعرفه
شخص كان شعره محلوقا كليا و إبر مغروسة في رأسه بدل الشعر بسبب ظمور عروق يديه و بات من المستحيل غرس ابل المصل فيها
شخص كان جسده منتفختدا ليس من السمنة بل كان يبدو أنه على وشك ان ينفجر و لا تعرف السبب
شخص كان كل جسده مغطى بكدمات بنفسجية قاتمة
شخص يشبه الجثة

نجميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن