15

80 4 0
                                    

"إيڨا أنا.................. "
ليقاطعه صوت الهاتف ليأخذه بين يديه بغضب و يفصل الخط و يطفأه ليعيده لجيبه مرة أخرى
ليباشر في الحديث مجددا و قبل حتى ان يبدأ هاهو رنين هاتف الاخرى أمامه
"إنه جيمين أظن انه عليا الرد انتظر قليلا جونغكوك "
اومأ الآخر لعا رغم إنزعاجه الذي تعمد إخفائه لتجيب الاخرى على هاتفها و هي لا تزال واقفة قريبة منها لم تتحرك من مكانها سوي يدها التي تحررت من وسط يديه
"مرحبا جيمين ما الخطب "
"أنا مع جونغكوك الآن لماذا!! "
"ماذاااااااا"
أنتفضت من مكانها مصدرة صرخة جعلت الآخر يندفع نحوها
لتوقفه بيدها قبل أن يقترب أكثر مومئة له بأن ينتظر حتى تكمل حديثعا لتفسر له
"أي مشفى انتم فيه الآن!!!!............ حسنا نحن قادمان "
لتفصل الخط و تتجه مباشرة نحو المخرج دون قول أي شيء
ليلحق بها الآخر و هو يركض
"ما الذي تتحدثين عنه......  ومن في المشفى...!!!!! "
"لقد قام تاي بحادث و هو الآن في المشفى الرئيسي اسرع شغل السيارة جونغكوك "
اجابته و هي تتجه نحو سيارته بينما الآخر تجمد في مكانه من الصدمة
"ماذا تاي في المشفى "
هذا كل ما إستطاع التفوه به تحت صدمته
"شغل سيارتك اللعينة جونغكوك هيا "
اردف الاخرى بإنفعال و غضب لتخرج الآخر من شروده لتدخله في صدمة لطريقة كلامها معه و صراخها عليه لأول مرة ليقرر ان يستفيق لوحده هذه المرة و راكضا نحو سيارته مشغلا إياها

هاهي الآن تركض نحو مكتب الإستقبال كالمجنونة بعدما كان الصامت المخيف ثالثا لها في طريقها للمشفى
ركض في الرواق نحو غرفته حيث دلتها عليها الممرضة
لتلمح نامجون و جيمين و يونغي عند الباب لتركض نحو يونغي لتمسك بكلا كتفيه و هي تسترد انفاسها بصعوبة
"أين هو......  اه أقصد هل هو بخير.....  ماذا اخبركم الطبيب......  هل حصل له شيء ما......  كيف حدث ذلك......  ارجوك يونغي تكلم "
"و هل تركتي لي مجالا لأتكلم "
قال الآخر بهدوء بينما يقوم بتهدئتها فهو يعرف سبب خ فها الشديد هذا عليه
"إنه بخير هناك فقط بعض الخدوش على وجهه و إلتواء في القدم لا أكثر لقد كان يقود السيارة تحت تأثير الكحول....  و هو الآن نائم في الغرفة سوف يعود غدا للبيت بعد ان يستعيد وعيه "
زفرت الأخرى براحة ثم إتكأت على الحائط ليساعدها بعدها يونغي على الجلوس على الكراسي فقدماها لا تستطيعان على حملها أكثر
"إيڨا هل انت بخير......  أقصد ان رد فعلك حقا كانت مختلفة لم اتوقع ان تشعري يوما بهاذا كله على أحدنا حقا لقد بدأت أحسد تاي خذي أشربي الماء و إهدئي قليلا لم يحصل له اي شيء "
اتجه نحوها جيمين مردفا بنبرة تملأها الشك
و كل هذا تحت أنظار جونغكوك الواقف في الزاوية
ليمسكها يونغي بعدها من كلا كتفيها و يرفعها من الكرسي و يسندها عليها
"هيا بنا إيڨا لأعيدك للمنزل لترتاحي قليلا "
"لا لن أذهب لأي مكان اريد بقاء هنا للإعتناء بتاي"
"ما الذي تقولينه انظري لحالتك انت على وشك فقدان الوعي و تخبرينني انك تريدين الاعتناء بمريض هيا بنا و كفي عن عنادك "
و قبل ان تفتح فمها و تعارض يونغي نطق جونغكوك ببرود
"انا من سوف يبقى للإعتناء بصديقي انتي عودي مع يونغي هيونغ "
و لم يترك اي مجال لها للرفض حيث و انه حتى قبل ان يكمل كلامه إتجه لغرفة تايهيونغ و دخلها و اغلق الباب ورائه
"هل رأيتي جونغكوك سوف يبقى معه و جيمين و نامجون هنا معه هيا عودي للمنزل لترتاحي الآن و سوف نعود في الصباح "
"حسنا لكن دعني أراه فقط "
"سوف ترينه غدا و سوف يعود معك للمنزل و يبقا مقابلة لوجهك طوال الوقت لدرجة انك سوف تندمين على كلامك هذا هيا هيا بنا الآن "
ليعود لإسنادها عليه و لم يسمح لها برفض ابدا و إتجه بها نحو سيارته ركبا و هاهو الآن يتوقف امام أحد المطاعم لينزل من السيارة بعد ان أمرها بعدم النزول و إنتظاره ليعود بعدها محملا ببعض الأكياس
"أين ذهبت يونغي "
"يونغي!!! "
"اااه قصدي يونغي أوبا"
"لقد ذهبت لإضار بعض الطعام و بعض الفيتامينات "
"أنا بخير "
"لا لست كذلك.......  توقفي عن التظاهر بأنك كذلك....  تلك الحميات التافهة القاسية التي يجبرونك على تتبعها و أولائك المهووسين الذين يستمرون في تتبعك و أذيتك و........ "
ليصمت قبل ان يكمل كلامه لتنظر الأخرى له بلهفة سائلة
"و ماذااااا....  اكمل و ماذا "
ليجيب الآخر ببرود
"و الحب من طرف واحد "
لتتجمد الاخرى مكانها تمنت ان تنشق الارض و تبلعها لتقرر تحدي صدمتها و و سآله لكن اللعثمة قد أظهرت توترها
"م ما ما الذ ما الذي تقص ده!. "
"توقفي عن التصرف بهذه الطريقة فقط الحمقى من لا يستطيعوا رأيت حبك لذلك الأبله و طبعا هو أحد أولائك الحمقى "
"أ أنا..... "
اردفت بتوتر لتقرر الصمت بعدها دون إكمال جملتها لأنها لا تملك ما تقول لشدة إحراجها
"أنا لن اخبرك ان تتوقفي عن حبه لأنه و بالنظر لردة فعلك عليه منذ قليل فيبدو حقا انك غارقة بالفعل.....  لكن إحذري ان تأذي نفسك اكثر مما اذيتها خصوصا و انت تعلمين انه يملك شخصا في حياته الآن "
أكمل كلامه تزامنا مع إيقافه لسيارته امام المبنى
Eva prov:
حسنا لقد أنزلت رأسي من الحرج فلطالما اعتبرت يونغي قدوتي و دائما ما عاملني كأخته الصغرى لقد كان الحامي الخاص بي في الخفاء فأعفعاله اللطيفة إتجاهي لم يكن يظهرها لأحد و لا حتى لي إنه يستمر بحمايتي تحت الظل و هذا اكثر ما أحبه بشأنه
لكن فكرة انه يرى هذا الجانب الضعيف مني تشعرني بالخجل الشديد إتجاهه
قاطع حبل تفكيري بفتحه لباب السيارة لي
"هيا لقد وصلنا "
خاطبني بهدوئه المعتاد الذي يبعث الطمأنينة داخلي
وصلنا لمنزلي دخلت لغرفتي إستحممت و إرتديت شيئا مريحا و ذهب عنده للمطبخ حيث انه كان قد جهز الطاولة
جلسنا أكلنا معا و بعدها رفض مساعدتي له لجمع المائدة لذلك ذهبت لغرفتي و قررت النوم لأنني اشعر بدوار شديد ولا أستطيع مقاومة التعب و النعاس أكثر
إستلقيت بإهمال على السرير و ما إن إنسدل جفناي و بدأت أنجرف لعالم الأحلام حتى شعرت بيونغي يحاول إقاضي لأنتبه بعدها انها كان يناولني دواء الدوار و بالفعال وضعها في فمي و ساعدني على شرب الماء ثم عدل طريقة نومي و قام بتغطيتي ليطفأ كل الضواء تاركا فقط ضوء المصباح الصغير اما رأسي و يغادر بعدها
حسنا مهما احببت من حولي فيونغي يظل أكثر شخص مميز في حياتي و إحترامي له يزيد كل يوم بشكل غير طبيعي

انه الصباح استيقظت من مكان و أنا على أمل أن يغمى عليا من شده الدوار الذي كنت اشعر به البارحة لكن الامر لم يكن بذلك السوء الى أن إبتسمت حين تذكرت الدواء الذي اعطاه لي يونغي
لأذهب نحو  الحمام بسرعة بعد ان تذكرت تايهيونغ
استحممت ارتديت ثيابي حملت حقيبتي و إتهجت راكضة نحو باب المنزل الى ان تصنمت مكاني بعد ان أتاني صوته من ورائي
"توقفي "
انه يونغي بالطبخ لقد تكلم معي بجدية و يركز نظره على صحن البيض الذي يضعه على الطاولة
لألتفت نحوه بإبتسامة متوترة
"يونغي أنا...... "
"لماذا انت مهملة لصحتك لهاذه الدرجة البارحة كاد ام يغمى عليك شدة ضعف جسدك و ها انت الآن تغادري دون أكل اي شيء"
مهلا لحظة هل هذا يونغي من صرخ في وجهي
يا إلاهي انه هو يونغي
لا أملك أي جرأة للإجابة عليه
فقط توجهت نحو الطاولة و جلست بهدوء و بدأت بتناول إفطاري
"تناولي هذه الفيتامينات "
أعطاني قرصين من المكملات الغذائية عندما انهيت كلامي ليواصل بعد قبل ان اغادر
"لا تذهبي للمشفى لقد عاد تاي للبيت "
"ماذااااا لقد عاد لماذا لم يخبرني احد....  و كيف عاد بهذه السرعة في الصباح الباكر"
"الصباح الباكر "
نظر إلي يونغي رافعا حاجبه مشيرا على ساعة يدي
يا إلاهي انها الساعة الحادية عشر
"هل نمت كل هذا الوقت!!!!  .....  لماذا لم توقظني "
"و هل انت معتادة على النوم لهذه الساعة؟!؟!  طبعا لا....  اذا لما أوقظك و انت نائمة لهذا الوقت لو لم يرهق جسدك لم أخذ كل هذا الوقت للراحة لذلك تركتكي تنامين "
اجابني بكل هدوء
يا إلاهي و كم تمنينت في هذه الدقيقة ان يكون يونغي اخي الحقيقي من دمي و لحمي و ليس مجرد لقب اطلقه عليه
"اتعلم ما هو أكثر شيء أفخر به؟!؟  انني املك اخا مثلك "
"انه في غرفته هيا إذهبي "
تجاهلي مديحي كالعادة لكن تلك الابتسامة التي رسمت على وجهه بسببي الآن لقد صنعت يومي بحق
End Eva prov
ركضت نحو المنزل المجاور لتطرق الباب بحماس ليفتح لها من قبل جونغكوك
"صباح الخير جونغكوك "
"صباح الخير "
اجابه الآخر ببرود شديد جعل الاخرى تستغرب من اسلوبه لكن استغرابها لم يدم طويلا لتمحوه ابتسامتها التي إرتسمت على محياها عندما تذكرت تايهيونغ
"هل هو في غرفته "
ليومأ الآخر لها لتندفع نحو الدرج بحماس و سارت عبر الرواق
و هي تضع يدها على مقبض غرفة تايهيونغ الى أن أوقفها ذلك الصوت عن الحركة حتى انها لم تجرأ على الإلتفاف نحو مصدر الصوت
"هل تحبين تايهيونغ! "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رأيكم في البارت!؟!

حادث تاي

رأيكم في تعامل يونغي اللطيف إيڨا!؟ و هل تملكون صديق او أخ يعاملكم بنفس الطريقة!؟

من تتوقعون الشخص صاحب الصوت في الأخير!؟

الى اللقاء في بارت جديد

احبكم

نجميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن