19

83 5 0
                                    

عزيزتي سيلا تلك ولت و ذهبت......  اااه بالمناسبة سوف يصبح جيمين خالا "
تجمدت و تسمرت و بلعت كل كلماتها تلك الجالسة أمامها شعرت و كأن كل شيء فضح و سوف تخسر صديقتها لإخفاء أمر بهذه الأهمية عليها
"لكن قد استغربت حقا لانه لم يبدو لي جونغيون من هذا النوع.....  اقصد من يجعل حبيبته تحمل قبل الزواج خصوصا و ان عائلتهم محافظة جدا "
شعرت سيلا كأن الحياة بعثت فيها مجددا
"ماذا هل حبيبو جونغيون  حامل "
"أجل ألم تكوني تعلمين....  لقد ظننت ان نامجون اخبرك بما ان الجميع يعلم "
"اااه أجل أجل لقد اخبرني لكنني نسيت "
"سيلا ما خطبك هل تخفين شيئا عني لماذا تتعلثمين هكذا و تتجنبين النظر إلي "
"ما الذي سوف اخفيه عنكي هيا إيڨا تناسي شكوكك انا فقط متعبة....  بالمناسبة سوف اذهب لأنام قليلا "
توجهت سيلا نحو غرفتها قبل سماع إجابة الأخرى و عيناها محمرتان من الغضب لم تعرف إذا هي غاضبة من نفسها ام من خائن صديقتها ام من حبيبها لكنها غاضبة جدا

مرت ثلاث اسابيع بالفعل
لم تلتقي إيڨا بتايهيونغ منذ مجيئه فهو يقيم في منزله حاليا و ليس مع باقي الاعضاء و هي منهكة من كثرة الاعمال المتراكمة عليها
كان الجميع في الليل متجمع في منزل الفرقة من بينهم إيڨا و سيلا لكن تايهيونغ و حبيبته تولين لم يكونا معهم
قلد كانت الاجواء لطيفة و كأنهم مثل قبل ضحك و ألعاب و مشاحنات كل شيء كان لطيفا
بالاصل اقام الاعضاء هذه السهرة من أجل إيڨا فقد كان الارهاق قد نال منها كما انهم شعروا انها بدأت في الابتعاد عنهم و هذا لم يعجبهم فقررو التصرف قبل فوات الأوان فبنسبة لهم هي ليست صديقة فقط بل شخص اهم من ذلك بكثير كل منهم أحبها بطريقته الخاصة لكنهم جميعا إتفقوا على ان حياتهم لا تكتمل إلابها و نفس الشيء معها
جونغكوك و إيڨا ها هو جالسين في الأريكة بعيدة قليلا عن الباقين و يتحدثون أحاديث عشوائية و يضحكون لقد اصبحت علاقتهم أقوى من قبل
اما سيلا كانت متكأة على صدر نامجون و دافنة رأسها في عنقه تحت تذمرات جايهوب بأنه أعزب و عليهم مراعاة مشاعره اما جمين فهو جالس بالقرب من جونغكوك و إيڨا و هو يعد عدد القطع التي اصبح عليها قلبه و هو يرى حب حياته في حضن صديقه
جميعهم كانو يضحكون و يمزحون لكن جميعهم كانو يملكون غصة داخلهم لا يستطيعون تجاوزها فجيمين كان يحترق في جحيم ألمه و غيرته اما إيڨا فرأسها على وشك أن ينفجر و هي تفكر في أن تايهيونغ الان موجود في حضن تولين فهي قد علمت بالفعل ان تولين اتت مع تايهيونغ اما جونغكوك فألمه كان أعمق من ما هو ظاهر و هكذا كان الوضع بقدر ما كان جميلا و مسالما بقدر ما حمل معاناة دفينة و عميقة
إستمر الوضع على حاله إلى ان فتح الباب بقوة
"إنها فتاة "
كانت هاذه الصرخة الوحيدة التي أطلقها تايهيونغ و هو يركض نحو اصدقائه و يلوح بورقة سوداء و الابتسامة تكاد تشق وجهه
لكنه تسمر في مكانه ما إن رأى الجميع إلتفت نحو و إيڨا كانت إحداهم
لتحول نظرها نحو تلك الورقة التي يرفعها بيدة لينتبه تايهيونغ و يخفيها فورا وراء ظهر
نهضت إيڨا من مكانها و هي قاصدة التوجه نحو تايهيونغ لكن يد جونغكوك الجالس منعتها لتلتف إليها واجدة إياه يناظرها بملامح متوسلة لكنها أبعدت يده عنها و إيتجهت نحو تايهيونغ بكل جمود إلى ان وصلت إليه فمدت يدها وراء ظهره و أخذت الورقة و حدقت فيها ببرود و جمود و في تلك اللحظة لعن الجميع تحت أنفاسه و إذا كانت النظرات تقتل لكان تايهيونغ ميتا الأن من نظرات الجميع إليه
"هل حبية أخاك انت أيضا حامل "
سألت إيڨا من العدم لتحمر عينا يونغي ألما على صديقته اما نامجون و جيمين فأنزلا رأسهما محدقان في الارض فهما لا يردان ان يريا صديقتهم في هذه الحالة اما جونغكوك فشعر كأن ملايين السكاكين تطعن في قلبه و هو يرى ملامحه لقد كانت باردة لكن عيناها كانت متوسلة
"يا إلاهي تايهيونغ لقد إختنقت في السيارة "
اخرجها من تحديقها ذلك الصوت الانثوي الذي صدر من خلف تايهيونغ
و ما هي إيلا نفسها تولين تدخل من الباب و هي تعدل شعرها لتبتسم بتوتر و هي ترى نظرات الجميع نحوها لترفع يدها ملوحة لإيڨا
"أوووه إيڨا مرحبا "
تولين و هي تركض نحو إيڨا واقفة أمامها
"لقد تشرفت بلقائك مجددا إيڨا أنا سعيدة جدا بالوقوف امامك لم يحسن لي التعبير عن إعجابي بك المرة السابقة لكنني حقا من أكبر معجبينك "
أومأت لها إيڨا لتشهق تولين و هي تشير على الورقة الموجودة في يد إيڤا
"اوووه يبدو ان تايهيونغ قد اخبرك بجنس المولود.....  أوليس رائعا ان نحظى بفتاة جميلة تكون مدللة والدها "
عبرت تولين فرحتها وهي تمسد على بطنها للتحول ملامح إيڨا من جامدة لمصدومة أما عينها فلم تعبرها عن شيء سوى الألم الجامح الموجود داخلها لم ترغب في شيء في حياتها لم تتمنى الآن أن ما تفكر به مجرد اوهام لعينة لا أكثر لنطق بنبرة جامدة عكس ما توحي له ملامحها
"نحظى!!!! "
"اوووو ه إيڨا عزيزتي ارجوك با تخبريني ان تايهيونغ لم يخبرك انني حامل و سوف يصبح اب "
قذفت تولين قنبلتها و تراجعت
الألم!!؟!  لا
المعاناة!!!!!!....... لا
الجحيم!!!!....  لا
لم تشعر إيڨا بأي من هذا فقط الفراغ كل ما شعرت به فراغ داخلي
شعرت و كأنها إبتلعها فراغ مالا نهاية لها
لم تتمنى الاختفاء عن الوجود كما تمنت الآن
أفاقها من شرودها تاهيونغ و هو يضع كفيه على كتفاها و هو ينظر داخل أعمق نقطة في عيناها
"إيڨا عزيزتي الامر ليس كما تظنين انا لم أقصد إخفاء الامر عليك أنا فقط........ "
اوقفه عن كلامه إيڤا التي تزيح كفيه عنها و إبتسمة جميلة جدا تزين وجهها
"اوووه عزيزي تاي لا داعي للتوتر ها أنا علمت الان....  لا مشكلة لدي حقا في عدم إخبارك لي فهي إبنتك و أنا مسؤول عنها و من حقك عدم إخباري كإجراء وقائي فلتسترخي "
"لا إيڨا انا لم أخفي عنك ذلك كإجراء وقائي فأنتي...... "
قاطعته إيڨا و هي تتخطاه متجهة نحة تولين و هي تردف بسعادة
"أووه عزيزتي تولين أليس رائعا ان تحظى إحدى معجباتي بطفلها الاول و أنا اول من يعرف بجنسه "
فتحت لها تولين ذراعيها و هي تعانقها بإبتسامة كبيرة مردفة
"أجل إنه أمر رائع "
تجمد تايهيونغ في مكانه و هو يرى ردة فعلها الغير متوقعة اما بالنسبة لسيلا التي لم تتحرك من مكانها منذ دخول تايهيونغ فهي لم تستطع الوقوف امام صديقتها و مواجهتها ابدا فهاه الان يكان يغمى عليها من ردة فعل صديقتها الصادمة و لم يختلف الامر بالنسبة للآخرين فصدمتهم لا تقل عن صدمة سيلا ما عدا يونغي و جونغكوك اللذان تأكدا من شيء وحيد و هو انهم قد خسرو صديقتهم للأبد
"اوووه فل تدخلو أنا آسفة لانني جعلتكم تقفون كثيرا....  تايهيونغ هيا فلتساعد حبيبتك على الجلوس فبطنها قد برز حقا و هي تحتاج ليدك الان "
قالت إيڨا و هي تفسح المجال لتايهيونغ و تولين بالتقدم و الجلوس لتتجه هي الاخرى نحو مكان جلوسها الاول بالقرب من جونغكوك و ما ان إلتفتت نحو جونغكوك و هي تتقدم نحوه حتى إختفت كل تلك الملامح الجامدة و الابتسامة المصطنعة ليغزو عيناها إحمرار شديد و يفتك الحزن بها
اتجهت نحو بخطى ثابتة إلى ان جلست أمام معطية الجميع بظرها كما كانت تفعل سابقا لتنزل بعدها دمعة من عينها لتتبعها أنهار من الدموع و كانت هذه اول مرة لجونغكوك يرى دموعها و كانت اولمرة في حياته يتألم بهاذا القدر لم يفعل شيئا سوى انه مدة يده نحو خدها محاولا مسح دموعها لكنها قامت بحركة جعلته يتوقف عن التنفس لدقائق حيث انها رمت برأسها نحو صدره و غرست وجهها في رقبتها لردف بعدها بنبرة كسرته حقا
"جونغكوك الأمر مؤلم حقا لا أستطيع ان أتحمل ذلك هذه المرة "
كان يتقطع و هو يراها تحبس شهقاتها و تبتلع غصات قلبها كي لا يروها
دام بكائها لعشر دقائق كاملة إلى أن أحس بأنفاسها الضاربة لرقبته قد هدأت فحملها و إتجه بها نحو غرفته تحت أنظار الجميع
كان الجميع متفاجئ قليل من سلوك هاذين الاثنين لكن تايهيونغ لم يتفاجئ بقدر ما هو غاضب إنها صديقته أجل و إعتاد على الغيرة عليها من الغرباء لكن جونغكوك صديقها أيضا و هو لن يأذيها ابدا إذا لماذا يغار منه الآن
لقد واصل التحديق بهم و تتبعهم بعينيه حتى دخل جونغكوك غرفته و اغلق الباب خلفه و قد لاحظت تولين نظراته نحوهم لتقرر كسر الصمت ناطقة بإبتسامة واسعة
"يا إلاهي هل هاذين الإثنان يتواعدان.....  لا أصدق كم يبدوان مثاليان لابد و ان جونغكوك يحبها كثيرا ألم ترو نظراته نحوها "
ليرمقها تاهيونغ بنبرة أخرستها
لتقوم سيلا من مكانها مقررة المغادرة
"تصبحون على خير "
"سيلا انتظري "
امسكها تاهيونغ من يدها محاولا شرح موقفه لكنها دفعته عنها رافعة إصبعها في وجهه محذرة إياه بحدة و جدية لم يعهدهما عليها ابدا
"أياك و نطق إسمي مجددا او الظعور أمام مرة أخرى "
لتغادر المكان و يلحق بها نامجون و هو يناديها
"لقد خربت كل شيئ تاهيونغ "
اردف جيمين و هو يغادر برفقو جين و جايهوب
و ها هو يونغي يحدق به بنبرات قاتلة متجها نحو
"غفرت لك كل أخطائك لكن يستحيل ان أغفر لك هذا....  بالمناسبة مباركة الطفلة "
غادر يونغي و الغضب يسيطر عليه لكن الخوف كان اقوى من ذلك فخوفه على إيڨا كان اكبر و اقوى من غضبه
"تاي انا.... "
"اصمتي "
اخرسها تاهيونغ و يضع يديه على وجهه و يفكر في ما تسببه من أذية لغيره لقد كان أنانيا أحيانا لكن لم يتوقع ان يصل به الامر لهنا

انكمشت ملامح إيڨادليلا على إستيقاظها لتفتح عينها ببطئ لتلمح جونغكوك جالسا مقابلا لها يحدق بها بملامح متعبة
"جونغكوك ما الذي تفعله هن.... "
قطعت حديثهاو هي تنظر في أرجاء الغرفة لتدكة أنها هي التي في غرفتها و ليس العكس لتشهق بقوة و هي تضع يدها على فمها متذكرة ما حدث
"لم يكن كابوسا أليس كذلك "
قالتها بنبرة اقل ما يقال عنها منكسر لينهض الآخر من مكانه و يجلس على طرف السرير
"لن أخبرك أن تنسي الامر لأنكي لن تستطيعي فعل ذلك و أعلم انك لن تخبريني أبدا ما الذي تشعرين به فأنت لست شخصا يقول كل مافي قلبه لذلك وجدة الدموع عبري عما تريدين بدموعك رغم انها تكسرني لكن لا ضرر في كسري إذا كنت سوف ترتاحين "
استمرت بالتحديق في جونغكوك دون قول أي كلمة
"جونغكوك أريد أن أشرب "
"م ماذا؟! "
"اريد ان أثمل "
لم يناقشها و لم يمنعها كل ما فعله انه حملها و خرج من الغرفة و اتجه الشرفة الرئيسية ووضعها على إحدى الكراسي و خرج و عاد بعد خمس دقائق و هو يحمل صندوق بيرة ووضعه أمامها
"إثملي حتى تفقدي قدرتك المشي و سوف أكون هنا لحملك "
كل ما فعلته انها مزقت تلك العلبة و فتحت اول علبة و إبتلعت نصفها من المرة الاولى لتبتسم بعدها ابتسامة تكون غير مرئية و هي تحدق نحو العلبة
"تبا لي جونغكوك "
"لا تلعني "
"تبا لي و تبا لك جونغكوك و تبا لتايهيونغ و تبا لكم جميعا "
اردفت بنبرة شبه صارخة لتعود لوعيها لتزيح بنظرها عنه و تعود للتحديق بالعلبة لتكمل بغصة مزقتها و أحرقت الجالس بجانبهاو هو يحدق بها بعيون عمراء من الالم
"لطالما كان كل شيء وهم لم يكن اي شيء في حياتي حقيقي شهرتي لطالما علقت بخيط رفيع غلطة صغيرة مني و افقد كل شيء الجميع ينقلب علي و هم لا يعرفون ما أقاسيه همهم الوحيد هو ان أبقى كالدمية بالنسبة لهم يمنحك معبوك الشهر لكنهم يأخذون حياتك مقابل لها يصبغ شعري مثلما يريدون هم ووزني و شكلي يكون حسب ذوقهم غير مسموح لي بالتعبير عن رأيي على أن اخرس فقط بينما يستمر الاخرون بإهانتي و ذلك لأنني شخصي عامة و يجب ان أتقيد بالاداب العامة و اتعرف المضحك بالامر سوف يمزقونني و يرمونني في الجحيم السابع إذا ما علم انني وقعت في الحب أو أواعد احدهم الامر مضحك أليس كذلك........ اوووه ما الذي أتحدث عنه بالطبع انت تعلم ما الذي أتحدث عنه لطالما وضعت في نفس المواقف منذ نعومة أظافرك "
كانت تتحدث و هي تبتسم و تضحك بسخرية إلى ان شهقت و هي تصطنع الصدمة للتتحول ملامح فجأة لأخرى حزينة و تذبل عليناها بشكل مؤلم جدا
"أتعرف ما المضحك أكثر......  لقد أحببت شخصا و انا مدركة من الأساس انه ليس لي لكنني احببته بطريقة انا من وضعت قوانينها و بالطبع كان إحدى تلك القوانين أن أسعد بسعادته حتى و لو كانت على حساب سعادتي و إستمريت بتطبيق ذلك القانون الى أن إلتقيت بها لتضرب مجمل قوانيني عرض الحائط فتملكتني الانانية فأردت الاحتفاظ به لوحدي لا أحد يحبه غيره و لا أحد يعشقه غيري لعنت نفسي و كرهتها على تفكيري بذلك لكنني لم أندم أبدا لطالما شعرت انه لا يبدو متطقيا ان احبه بهذه الطريقة و انا لا أستطيع لقائه لكنني الأن اصبحت انه من غير المنطقي ان احب شخصا هكذا حتى و هو امام ناظري "
"اووووو تكلمت كثير يبدو ان آثار الثمال قد بدأت بالظهور علي......  بالمناسبة الشراب لم يكن بذلك السوء الذي تخيلته على الاقل ساعدني في تخفيف الألم قليلا"
ابتسمت بعدما قررت ان تصمت قليلا و تدع المجتل لجونغكوك في ان يتحدث قليلا فهي الان ثملة بشدة و قد تحدثت كثيرا
"إيڨا أنا أحبك "

نجميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن