enjoy ♡
..لطالما تخاذلت الحياة في إنصاف البشر ، منهم من توانت في إنصافهم و منهم من لم تنصفهم يوماً
منذ أول يوم يولد به الإنسان هي ستقرر من أي صنف سيكون
و كأن البعض عندما ولدوا فقد تجسدوا بأجساد لأشخاص قد عاشوا مسبقاً و إستحقوا أن تُعاقبهم الحياة لما إرتكبوه من إثم بحياتهم السابقة
فيلكس المستلقي على سريره بنظرة شاردة للسقف كان يتسائل إن هو قد جسد أحد أولئك الأشخاص
ربما في حياة سابقة له هو كان شخصاً إستحق أن تُعاقبه الحياة لما إرتكبه بها
و ذلك لأن لا ذنب قد إرتكبه في حياته الحالية التي يعيشها وحيداً مع والدته
هو لطالما تفانى في بر والدته و لم يعقها يوماً
بتفكيره هو كان يحاول جاهداً أن يجد ذنباً إرتكبه ليتقبل إن ما يمر به من ألم هو عقاب إستحقه بجدارة
مديرا ً رأسه المستقر فوق وسادته على السرير ناحية ظهر هيونجين الذي كان جالساً على طرفه مديراً ظهره له
بجسده المنحني للأمام متكئاً على مرفقي ذراعيه فوق ركبتيه بشرود بأفكار عديدة هو الآخر
والدة فيلكس كانت قد ذهبت مسبقاً للحقل و لأول مرة فيلكس لم يرفض طلبها بالبقاء بالمنزل و تركها تعمل وحيدةً
هو قد وافق بلا رفض يذكر بسبب ما يعيشه من تعب قد فتك ، بقلبه و جسده
خيوط ضوء الشمس المضيئة قد إنسابت من نافذة الغرفة المفتوحة معطية لوناً ذهبياً ناصعاً بأرجاء الغرفة الهادئة
نسمات العليل الهادئة لطالما لعبت دورها بإصدار حفيف خفيف كان يرسل الهدوء لكليهما مسبقاً
و الآن تلك النسمات قد فقدت ميزتها بإرسال ذلك الهدوء عندما تغلبت
عواصف مشاعرهما على ميزتها تلك
يد فيلكس قد إرتفعت حاطة على ظهر هيونجين بلمسة رقيقة جعلت من حصل عليها يغمض عينيه مرتاحاً
كيف للمسة بسيطة من يد فيلكس أن تبعث ذلك الدفئ بداخل الجندي و كأنه طفل صغير لازال يحتاج لدفئ والدته ؟!
قبل أن يدير جسده هو شعر بجسد فيلكس يعتدل جالساً خلفه بعد أن كان مستلقياً
كلتا ذراعيه قد إنسابت محيطة خصر هيونجين الذي شعر بشفتي فيلكس التي إستقرت فوق عنقه بقبلة رطبة سببت رطوبتها دموع عينيه
أنت تقرأ
1965
Teen Fiction" أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله بدأت:22.9.11 إنتهت:22.10.22