39

1.8K 138 288
                                    

ـ أنا معتاد على التغزل بكل ما تراه عيناي جميلاً ، و ليس هناك من جميل رأته سواك و لؤلؤتاي الثمينة يا أحب من في الوجود إلى قلبي

enjoy

...

قرار إتخذ قبل دقائق أرى العقيد في منتصف السجن المركزي نوعاً جديداً من الموت

و ما أنقذه من مر ما رأى و تخيل إلا هزة قوية لكتفه أعلمته إنه أطال الشرود في مكانه

يشعر بالدموع تنساب على خديه و يشاهد سقوطها على الأرض أسفله

لتكون تلك أول مرة أن يراها غير مالك فؤاده الذي تقرر قتله ظلماً و وجوراً

كفاه إرتفعا يبعدان تلك الدموع بقسوة و رأسه إرتفع للنظر لكل ما حوله

خطواته تسارعت إتجاه أقرب جندي لمحل وقوفه يسحب سلاحه من حزام زيه بلا أن يستطيع أي أحد إعتراضه

غضبه الذي إشتعل به كان صعباً لأي كان أن يوقفه

لا يأبه لأي مخلوق حوله و لا يرى أمامه سوى الطريق المؤدي لحيث حبسوا فتاه بزنزانة لا تليق بمكانته

يتجاهل كل الكلام الذي ألقاه العقيد مارتن خلفه طالباً عدم تهوره و لعقلانيته فقدانه لع

سرعة خطواته الغاضبة أبعدت كل الجنود من طريقه حتى أوصلته أقدامه لحيث يقبع فتاه يصرخ على حارسها بلا صبر

" ناولني المفتاح "

و ما إن حصل عليه حتى فتح الباب داخلاً حيث حبيبه يجلس

فيلكس ما إن رأى حالته حتى عرف إن الأمور لم تسري كما دعى ربه طوال الليل

يسمح ليده أن تسحب من قبل الهائج أمامه كما سمح لدموعه أن تُعلن يأسها و تعتذر بصمت من والدته في الريف البعيد عنه

قصة عشقه و عقیده بان وصولها لمحطتها الأخيرة و كلاهما سيودعان الحياة التي ما رأيا منها خيراً

خطواته تجاري خطوات ، حبيبه التي تصدر بوقعها زئير الغضب الذي حذر الجميع منه

و ما أوقفه سوى العدد الهائل أمامه من من يرفعون الأسلحة بوجهه و فتاه الذي خبأه عنهم بجسده

النيران كادت تشتعل بعينيه الحادة أمراً جميعهم بصرخة أرعشت أجسادهم

" أخفضوا أسلحتكم حالاً "

و هم كانوا بين أوامر مختلفة لا يعلمون لأي منها يرضخون إلا إنّ غضب الماثل أمامهم و إحترامهم له جعل الأسلحة تنثني قليلاً بلا أن تنزل بالكامل

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن