enjoy
...أسبوع قد مر منذ أن عاد جسد فتى إسكتلندا لوطنه بلا روح
غادر الريف بوجه ضاحك و قلب متلهف للقاء حبيبه و عاد ذابل الملامح فاقد لعينيه في آخر لقاء
إسبوع قضاة بأحضان والدته تبكي على حاله و تتوسل الرب أن يرأف بقلبه
تؤذيها رؤيته بلا روح و يكافح للعيش من أجلها فقط بعد أن فقد رغبته في الحياة التي خلت من من كان سبباً لسعادته
على سريره الصغير مستلقي و رأسه مستقر على فخذ والدته التي تمسح على خصلاته مراقبة عينيه الدامعة
ينظر للفراغ و لا يرى بداخله سوى من سكن قلبه و غاب عن عينيه
" أمي "
همسته منادياً إياها جعلها تهمهم مجيبة ليدلي ما بخاطره
و هو ما تأخر كثيراً حيث نطق سائلاً إياها بنبرته الخافتة علها تعطيه حلاً لحاله
" كيف إستطعت إكمال حياتك بعد أن مات أبي ؟ "
سؤاله أعاد لها ذكريات عزيزها الراحل الذي ما ظنت إنها ستعيش من بعده
لكنها و على غير المتوقع قد أكملت ما يزيد عن إحدى و عشرون عاماً بدونه
تنهيدة مثقلة غادرت ثغرها قبل أن تُجيبه و هي تمسح على خصلات شعره
" بسببك أنت ، أنت صنعت لي حياة جديدة وسعادة جديدة أعيش عليها بدونه"
دموع عيناه إزدادت بلا أن يجد حلاً بين كلماتها
رفع جسده ليستقر مقابلاً لها و البأس قد أمات الحياة في تفاصيل ملامحه
العجز و الضعف قد نال منه ما إن إفترق عن من كان له الحياة و السعادة
يخبر والدته عن عدم إفادة ذلك الحل معه و هو لا يملك سوى صورة و بضع قمصان و ما تبقى من ذكرياته فقط
" لكني لا أملك شيئاً منه أمي ، ليس لدي طفل يحمل ملامحه لأفني حياتي في سبيله"
قلبها قد تقطع لكلماته اليائسة ، هي ما توقعت يوماً إن طفلها سيقع بالغرام مع رجل بل و يصل في حبه ما يقطع أشلائه
و ما كانت لتعترض بعد أن رأت سعادة إبنها بتلك الأيام التي كان العقيد ضيفاً بمنزلهم عندها ، هي حاولت تقريبة من فيلكس ليحضى بصديق على الأقل و يعتاد على الإختلاط بالبشر بعد أن كان يرفض تواجد غير أمه في حياته
أنت تقرأ
1965
Teen Fiction" أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله بدأت:22.9.11 إنتهت:22.10.22