29

2.9K 150 184
                                    

enjoy

...

الحياة تمضي بحلوها ومرها غير متوقفة على لحظة ما
اللحظات الجميلة تزول كما الحزينة

و ما على الإنسان إلا تقبل المر كما الحلو كي تمضي الحياة

بعد ليلة رسمت ذكرياتها مخلدة نفسها في كيان كل من العقيد و فتاه ها هما قد إستقرا لإمضاء المر هذه المرة

أمام المكتب الصغير في الغرفة يجلسان نية كتابة رسالة لمن تركها فتى ريف إسكتلندا وحيدة

الأوراق أمامه و القلم بيده ، عيناه هادئة و شفته السفلى محبوسة بين صفي أسنانه

بمقربة منه يجلس عقيد إنجلترا معطياً إياه كامل الوقت لجمع أفكاره

يدة مستقرة على ظهر فتاة يخبره من خلالها إنه بجانبه دائماً و أبداً بعد إطالته هو شعر بأصابع العقيد تمسك ذقنه مديراً وجهة ناحيته

دفي عينيه الذي لاقاه بعث بعض الطمأنينة لداخله

من ثم إقترابه و طبع قبلة رقيقة على شفتيه جعل عينيه تغمضان شاعراً بملمس شفاه حبيبه

لم يبتعد هيونجين كثيراً بعدها بل أبقى شفتيه بمسافة تسمح لها بملامسة سكرتي فتاه إن تحركت

و هو حركها فوراً هامساً بكلمتين مفعولها كالتهويدة التي تلقى على مسامع الطفل كي ينام أنا هنا

و كانت كافية لفيلكس ليستجمع شجاعته و يومئ برأسه مديرا إياه ناحية المكتب

على الورقة أمامه بدأ بخط كلماته محادثا من حملته تسعة أشهر بأشلائها

" مرحباً أمي ، إنه أنا فيلكس

كيف حالك ؟ هل أنت بخير ؟ أتشتاقين لي ؟

لأنني أفعل كثيراً ، رغم إنه لم يمضي الكثير إلا أنني أشعر وكأنني فاقد لقطعة مني

فأنا لم أعتد على الإبتعاد عنك سوى ساعات معدودة

لقد وصلت لهيونجين بخير و أنا معه الآن ، هو يعتني بي جيدا أمي لهذا لا تقلقي

هل تعتنين بنفسك أنت أم تمضين وقتك بالبكاء ؟ ألم أخبرك أن لا تبكي لم لا تسمعين كلامي أمي ؟

أخبرتك إنك عجوز و ليس من الجيد لعينيك أن تذرف الدموع لهذا أرجوك لا تبكي "

هو كان يتوسل والدته أن لا تبكي و هو غارق بدموعه التي خانته و غادرت مقلتيه

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن