30

2.4K 139 315
                                    

enjoy
...

يوم طويل قد إنتهى حسب من ضمن أيامهما المعدودة معاً

بعد أن أودعا الطفلين بميتم إكتشف فيلكس إن منشئه و مموله لم یكن سوی عزیز قلبه و مالکه

بمدى الإنسانية و ما زاد ذاك الخبر قلبه إلا حبا للعقيد و هياماً. القابعة بداخله

أما هو فقضى يومه ملاعباً الأطفال الذين حرمتهم الحياة من الوالدين

ضحكاته برفقتهم كانت أسيرة لعيني حبيبه الذي إكتفى بمراقبة طفل روحه بين كل أولئك الأطفال

سعيد بمدى ، صدی سعادته و تمنى لو لا تُحرم أذانه من سماع ص ضحكاته و لا تحرم عينيه من رؤية جمالها

العقيد كان لحظتها مشغولاً بأفكاره التي تُخبره إن المكان الصحيح لطفله هو أن يقبع بين من شابههم ببرائته

قسوة العالم لا تليق بنقاء قلبه و ليس مستحقاً هو أن يرى تلك القسوة

بعد وقت طويل قضياه بذلك الميتم هما غادرا حيث كانت نيتهما بالذهاب لدار الأوبرا منذ خروجهما من الشقة

و هناك كانت ملامح فيلكس مندهشة من النظر لجمال البناية التي لم يرى مثلها مسبقاً

بعلو سقفها و مدى فخامة ما يحتويه من ثريات لامعة

عدا عن سعادة الأصغر برؤيته لذلك المكان إلا إن الأكبر لم يكن راضياً أبداً

هو لم يسبق له أن يجتمع بفيلكس بين أشخاص سوى لحظة لقائهما التي أعميت بها عينيه عندها

وجود رجال من معارفه إلتقاهم بدار الأوبرا كان غير محبباً له حيث إن نظرات بعضهم أعلنت إعجابها بهيئة رفيقه

و نطق أحدهم بمدح للبندقيتين المنتمية له قد أغضب أعصابه و أشعل

نار الغيرة في قلبه نظراته الحادة و إنزعاجه لحظتها سرق إنتباه حبيبه الذي لم يفارق جانبه أبداً

لسبب ما هو كان سعيداً بما جرى و الرضى قد سكن قلبه لرؤيته لغيرة رجله عليه

ما كادت تنتهي الليلة حتى إنسحب العقيد رفقة عشيقه عائداً حيث شقته التي ينفرد معه بين جدرانها

و ما إن وطئت أقدامهما غرفة النوم حتى شعر فيلكس بجسده محبوساً بشدة بين ذراعي عقيده

شفتاه إنسابت بين شفاه من قرر حبسها عنده متذوقاً لذتها التي إفتقدها طوال مكوثهما خارجاً

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن