enjoy
...لطالما أجادت الحياة العبث بأقدار المشاعر مغيرة إياها من حالة لنضيرتها
أفكيف بفؤاد العقيد المتهلل سعادة لرؤية فتاه أن ينقلب حالة لحزن بعد أن أرغمته الحياة على تجرع مرير واقعها ؟!
كيف لملامحه التي ملئ الشوق إنشاتها أن يغدرها الحزن فجأة و يرسم على محياها الشقاء ؟
فيلكس المراقب لتحوله ذاك قد شارك قلب عقيده الحزن فإزدادت ملامحه ذبولاً
لم يكن أياً منهما حاضراً روحياً بالأجواء العسكرية المحيطة
الهدوء قد إستوطن عالمهما الصغير و نسمات الهواء أجادت عبثه بخصلاتهما بلمسة رقيقة
دقائق معدودة إنقضت حتى أردف العقيد بهدوء نبرته مخاطباً صديق الحياة الأعز
" سأغادر الآن "
إيمائة رأس وافقته على قراره ليعيد ببصره نحو من سرق فؤاده و القلب
ثواني أجادت خلالها عيناه التجول برحلة قصيرة على ملامح الساكن بمكانه منتظراً أمراً ينصاع له قلبه قبل أقدامه
و كما العادة هزت كيانه نبرة عقيد قلبه الذي نطق
" فالنذهب "
و خطواته التي تمردت عن موقعها حثت الفتى على لحاقه تابعاً الأثر الذي تطئة أقدام حبيبه
بمزيج من مشاعر مختلطة بداخله تضمنت لهفة للإنفراد بمن خاطر بالحياة و ضحى بها فقط للقياه
ممتزجة بخوف ضئيل من ردة فعل العقيد على فعلته التي لن يكون راضياً عليها ما دامت قد مست أمان حياته
أوقفه توقف هيونجين حيث لم يترك له أثراً يتبعه و يخطو خطاه و لا زا لا لم يخرجا من تجمع القادة بعد
رفع رأسه ملاقياً عشيقتي عينيه التي ألقت عليه نظرة هادئة قبل أن يستمع لأمر العقيد الذي سارع من وتيرة نبضات من يسكن أيسر صدره
" سر بجانبي "
ما كان لقلبه الإطمئنان و هو لا يرى فتاة بمحيط عينيه
مما جعله يدعوه لمجاورة خطواته بدل أن يتبع أثرها حتى يرضي نفسه الغير مطمئنة
و فيلكس لم يستغرق سوى ثانية لتنفيذ أمر عقيد بندقيتيه مجاوراً خطواته التي تقودهما حيث المبتغى
متخطين تجمهر الناس الذي اتخذ محيى العقيد الشاب و هو يغادر مركزا للنظر متحسرين على ذهابه بلا أن يحضوا بسماع كلمات منه أثناء الإستعراض
أنت تقرأ
1965
Teen Fiction" أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله بدأت:22.9.11 إنتهت:22.10.22