..
الحياة تمضي كما هي ، لا تنتظر من يحاول مجاراة أحداثها بل هي تسير مجبرة إياه على إتباع خطواتها
كذلك كانت الحياة عند عقيد إنجلترا و فتاه الإسكتلندي ، قد يكونا تمنيا في سرهما أن تتوقف بهما في المحطة التي يكون كلاهما بها
إلا إنها كانت تسير كما هي مقلصة الأيام القليلة التي قدر لهما عيشها معاً
في أحد الأيام الموالية حيث كثرت زيارات هيونجين لعائلته رفقة فتاه الذي لا يفارقه
يجلس بهدوء هيئته و عيناه معلقة على من صنعا جوا يخالف تماماً جو قبل ليال ثلاث حيث كان الحزن مخيماً على المكان
إمتزاج صوتين لضحكات تعود إحداها لخليل قلبه فيلكس و الأخرى
كانت لأخيه الأصغر ذو الأربعة أعوام كان السبب الوحيد لتواجد تلك الإبتسامة الخفيفة أعلى شفتيه
الطفل كان طفلاً أما فيلكس فروحة كانت تعود لطفل لازال لم يغادره رغم مضي سنين عمره
كلاهما قد وجد رفيقاً يؤنسه و فتى إسكتلندا كان لا يمل و لا يكل من ملاعبة من حمل بعضاً من ملامح حبيب قلبه و ساکنه
يقف منحنياً حيث يديه تتموضع على خاصرة الطفل الواقف أمامه و يعد كلاهما بصوت واحد حتى ثلاثة إلى أن يرفعه فيلكس سريعاً رامياً إياه في الهواء لتكون صرخات إدوارد الضاحكة و المختلطة بضحكته هي كل ما يسمع في المكان إلى أن يسقط مجدداً بحضن عشيق أخيه
ليكرراها عديداً و عديداً بلا ملل كالعقيد الذي ما مل لحظة من مشاهدتهما
إلى أن سرق إنتباهه جسد قد إستقر بجانبه ليدير برأسه حيث والدته معطياً إياها إبتسامة رقيقة ما كان لها إلا أن تردها بمثلها
" صديقك قد إنسجم جيداً مع إدوارد ، هو سعيد بتواجده"
حديثها قد جعل هيونجين يود لو يخبرها إن ليس أخاه الوحيد السعيد بتواجده لكنه إكتفى بهمهمة خفيفة معيداً بصره حيث كان ينظر أولاً
نظراته ناحية الفتى أمامه لا يختلف معناها في كل مرة تشاهدها والدته
" هيونجين "
ندائها بأسمه بعد مرور دقائق من الصمت جعله يهمهم سامحاً لها بإدلاء كلماتها التي لم تكن إلا سؤالا ضرب صميم قلبه
" ما الذي يكونه بالنسبة لك ؟ " ألا بأس لو أخبرها كما أخبر إدوارد ؟
إنه روح لازمته و حارس لقلبه قد وضعه بين يديه أمانة
أنت تقرأ
1965
Teen Fiction" أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله بدأت:22.9.11 إنتهت:22.10.22