22

2.8K 193 289
                                    

enjoy

..

سماء صافية بزرقتها الجميلة شهدت لقاء إجتمعت به نبضات قلبين بعد سكون شهر مضى

العالم من حولهما سكن ، لا رياح يشعران بنسماتها و لا أصواتاً تخترق أذانهما

أعين مشتاقة جعلها شوقها تنبض عشقاً غير رامشة أبداً

أنفاس إضمحلت من هول موقف يلتقي به الحبيب، حبيبه

و الأجساد عجزت عن إصدار حركة و إتخذت سكونها أكبر دليل على عجز شوقها

يقفان على بعد خطوات قليلة تحتاج لمن يتجرأ و يمحيها

فيلكس الذي تجرأ و عبر حدود بلد لا ينفك عن الإنخراط بحروب مع بلده قد تبخرت لديه الشجاعة و لم تُقده قدماه لدحر تلك المساحة الصغيرة

عجز جسده عن الإنصياع لما يمليه عليه قلبه الذي حثه على الإقتراب و نیل مراده

أما هيونجين فقد شعر بضعف مفاجئ حل بأكمله لرؤيته من إشتاقت روحه له

و ما كان بلحظتها نفس العقيد الذي لا يضعفه شيئاً

بصعوبة بالغة قاد أقدامه مترجياً إن من يقف أمامه ليس طيف يتلاشى بأول لمسة منه

و بكل خطوة تمحي المسافة بينهما كانت أقدامة تضعف شيئاً بعد شيئاً كما ما حل بداخله

حتى إستقر بمقربة لا تحتوي سوى إنشات ضئيلة جعلت العيون العاشقة لبعضها قريبة

مبعثرا فيلكس الذي أحيت روحه عندما تسللت رائحة العقيد المحببة لأنفه

و بأعين متلهفة عادت لتحتضن بعضها من ذلك القرب
لتحكيا ما بداخلهما من شوق إنعكس بالبؤبؤتين حتى بدى مرأةً للشوق لا يبصرها سواهما

الألسن عجزت عن نبس حرف تاركة الأعين تتحدث

و لطالما كان صاحب السوداوتين أعلم الناس بلغة لا تتحدثها سوى البندقيتين و لا يقرأ أحرفها غير نفس السوداوتين

تلك البندقيتين حكت له حنيناً أهلك جسد صاحبها حتى أودى به مفتعلاً للجنون بتواجده وسط عاصمة إنجلترا

يد العقيد إرتفعت ببطئ محاولة لمس بشرة فتاه بلا أن يختفي

من ثم هو أدرك إن الواقف أمامه ليس سوى حقيقة تمناها و لم يراها مسبقاً غير أضغاث أحلام و الآن تحققت

أطراف أصابعه إستقرت على بشرة فيلكس الذي مال قلبه لتلك اللمسة التي بات ينام و يستيقظ على إثر تخيلها

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن