enjoy
...قبل ساعات من رحيل هيونجين
عندما جعل الرب النوم غطاء يحجب الإنسان عن العالم و كأنه ما كان لذلك السبب فقط
هو حل لإرهاق العقل من كثرة التفكير و حل لإخماد وجع القلب الذي يفتك بقوة الإنسان فتكاً
ينسيه ما يعيشه من هموم و ألم عندما يكون واعياً على مرارة الحياة
و فور أن يغيب وعيه عن رؤية و إستيعاب ما حوله فسيسكن جسده مرتاحاً بعد أن يتفوق ذلك الألم على ما بإستطاعته
ذلك ما كان بادياً بملامح فيلكس الذي أراح النوم قلبه مهيئا إياه لما ينتظره فور إستيقاظه
نائماً على جانبه بيده المستقرة على خصر هيونجين العاري كما جسده
بمسافة بعدها عدة إنشات فقط كان يقطن وجه هيونجين قريباً من وجهه مراقباً لملامحه
و كم أحب هيونجين رؤية ذلك السكون الذي بدى عليه و هو نائم
بلا دموع ، بلا بندقيتين تقتله بحزنها و تكسر قوته التي إكتسبها من صعاب الحياة و أضعفتها تلك البندقيتين العائدة لعزيز على قلبه
بلا نبرة حزينة مهتزة تُخبره بأن فتاه الريفي يتألم و ما بقدرته فعل شيء سوى إلتزام الصمت على ذلك
أصابعة كانت ثمرر بخفة على ملامح فيلكس و هو شارد بالنظر له بإبتسامة حزينة إعتلت شفتيه
محركاً إبهامه على تلك الوجنة المحمرة حتى إرتفع ناحية جفون أخفت معشوقتيه عنه
هي آخر لحظات له يودع بها تلك الملامح التي وقع لتأملها منذ أول يوم بصرها
لكنه إشتاق لبندقيتيه
يرغب بإشباع نظره منها لآخر مرة بعد أن عجز عن النظر لها بالليلة الماضية بسبب الدموع التي تشكلت بسوداوتيه و بتلك البندقيتين كذلك
هو لم يحضى معها بوداع يليق بمقامها
لكنه غير قادر على رؤية حزنها و بؤسها إن ودعها لذلك إختار الذهاب بعد أن يرسخ ملامح فيلكس النائمة في ذاكرته
لتكون تلك الملامح المستكينة هي أخر ما يراه من فيلكس
دنی منه واضعاً قبلة عميقة بطرف شفتيه قبل أن يسحب جسده ناهضاً
بحذر من إستيقاظ النائم هو نزل من على السرير بهدوء ملتقطاً ثيابه من على الأرض
أنت تقرأ
1965
Teen Fiction" أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله بدأت:22.9.11 إنتهت:22.10.22