35

2.3K 133 185
                                    

enjoy

..

في وقت متأخر من الصباح إستيقظ من لم يناما ليلاً سوى ساعات قليلة

ضوء النهار الخافت بسبب جو الشتاء المغيم قد لاح أجواء الغرفة المفتوحة نافذتها كما كانت طوال الليل

فوق السرير لازالا حيث لم يغادرا مضجعهما بعد ، فيلكس ينام على بجسده العاري سوى من الغطاء الذي يغطي نصفيهما السفليين بطنه .

بعينين تنظر أمامها بخمول و كل ما يشعر به هي أنامل العقيد المتحركة على ظهره صعوداً و نزولاً رفقة القبل التي ينزلها على بشرتهِ بين حين و آخر

الهدوء الذي ساد جوهما كان مريحاً بتلك الملامسات المخدرة التي يحدثها الأكبر على جسد فتاه

هيونجين كان مستلقي على جانبه برأس متكئ على كف يده و مرفق ذراعه مستند على الوسادة أسفله

أصابع يده الأخرى تجول تارة على ظهر فتاه و تارة تزور خصلات شعره البندقية التي تنساب بين أنامله بنعومة

و أخيراً هو قرر سؤال حبيبه عن ما يدور بباله و يشغله فبدأ منادياً إسمه أولاً ليحضى بإنتباهه

" فيلكس "

همهمة من من الأصغر هي كل ما كان يحتاج له حتى يدلي بسؤاله فوراً

" ما كان خطبك بالأمس ؟ أنت لم تكن على طبيعتك"

رغم حبه لجرأة فتاة و ما خاضاة طوال الليل إلا إنه لم يكن غافلاً عن وجود سبب دفعه لفعل كل ما فعل

و لم يحضى بإجابة عن سؤاله بل حصل على سؤال من فيلكس الذي رفع عينيه فورا ناظراً لهُ

"أكنتُ سيئاً ؟ "

بعض القلق قد زاول قلبه من أن يكون ما فعله غير محبب لفؤاد الساكن ما بين ضلوعه

براءة عينيه في هذه اللحظة جعل العقيد يستذكر ما كان عليه ليلة البارحة و المختلف تماماً عن ما هو عليه الآن

برائته تكمن في أعماق قلبه تماماً و كأن الحياة لم تستطع الوصول إليها و إنتزاعها منه كما تنتزع براءة القلوب كلما تقدم الزمن

ذاكرته على غفلة منه فقط أعادته لريف إسكتلندا لحدث معين تكرر بإختلاف أسبابه كثيراً

عندما كان فتاه باغضاً إياه و غير متقبل لحقيقة مساعدته هو و والدته لجندي من بلد عدو حد النخاع

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن