31

2.1K 135 139
                                    

:(

....

بعد مضي يوم كان مراً على روح العقيد فتجرعت روح الفتى الريفي نفس المرارة معه

هما إستقرا على السرير نية النوم بعد عودتهما من منزل عائلة الأكبر

إلا إن فيلكس خطط لغير النوم فأندفع ناحية العقيد مقترباً منه قبل إستلقائهما

إحدى يديه إرتفعت محيطة وجنة هيونجين الذي رفع عينيه المتعبة ناحية عيني فتاه

تلاقتا فشكت إحداهما حزنها و الأخرى تلقت فحزنت لحزن رفيقتها

" هيونجين"

لطالما كانت نبرة فتى إسكتلندا علاجاً لروح العقيد و يزداد تأثيرها إن حملت أحرف إسمه عيناه أغمضتا بهدوء مستشعراً رقة كف الأصغر على وجنته

فخاطبه حبيب قلبه بنبرته التي تبعث السكينة لفؤاده

" كفاك إرهاقاً لقلبك ، ما تفعله جرم بحق نفسك و نفسي العاشقة لك "

روح فيلكس كانت تُعاني القهر إثر تراكم الحزن بين طيات قلب حسنه

يعلم إن كل أحاسيسه متعبة و قد تمكن القهر منها
و العقيد لا شاكياً حالة بلسانه و لا ذارفاً دموع عينيه تخفيفاً عنه

هدوءه وعدم نطقه بشيء جعل فيه يقترب منه أكثر خالطاً أنفاسه بأنفاس عشيقه

" توقف عن إيذاء نفسك هيونجين ، أنت لم تخلق من حديد لتتحمل كل قسوة إفتعلتها الحياة بك "

كلماته كانت تضعف قلب الأكبر الهادئ و عینا فيلكس كانت ذابلة حزينة تتجرع المر لما تنطق به

و كان ما ينطق به يؤذي قلبه أولا قبل أن يهيج الآلام بقلب عشيقه " أنا أعلم إنك تُخفي عني الكثير ، هناك أموراً تؤذي قلبك و لا علم لي بها "

تلك كانت حقيقة تقتل قلب الأصغر الذي يفصح عن كل الامه لمن يستمع له و يأخذه بين ذراعيه مبعداً كل ما يؤذيه عنه

و هو تمنى لو بقدرته أن يحمي عقيده بين ذراعيه و يخبأه عن كل ألم تُحاول الحياة أن تبثه بقلبه

شفتاه قربها حتى أطبقت فوق شفاه من لازال مغمضاً عينيه هادئاً بمظهره عكس ما بداخله

أبقاها هناك يعطي بها قوة لحبيبه حتى يشاركه ضعفه و دموعه لم يبعدها سوى بمسافة تسمح له بالحديث و كلتا ذراعيه أحاط بها عنق الأكبر حابساً إياه بينهما

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن