the End

3.6K 179 530
                                    

شوفو الفيد يلي حطيته لكم 💕

enjoy
...

أذيال الخيبة جرته معها بعد أن لم يجد ما آلت إليه روحه اليائسة ببحثها بين الجثث

يأخذ خطواته عائداً بلا أن ينل مراده و الدموع على وجنتيه تنساب بلا أن تتوقف

الحسرات ملئت قلبه المحتاج من سكن به أعواماً وسيسكن إلى أن يفنى ما تبقى منه حياً

ما إن وطئت قدميه قريباً من الحقل حتى إرتعدت أوصاله و خشعت كل خلاياه التي كانت ميتة

كمن كان غريقاً بأعماق البحر لسنين بلا أن تمتد له يد الإنقاذ إلى أن يأس من إمتدادها فيراها الآن تلوح أمامة قريبة جداً

لا يعلم إن كان الجنون قد إستحوذ على دماغه أم إن عيناه إنقلبت عليه توهمه أو ربما يكون في حلم جميل لم يستيقظ منه بعد ؟

أحبيب قلبه و مالكه هيونجين ممتثل بمرمى بصره مواجهاً أياة بظهره أم إن الحياة أعلنته مجنوناً و إنتهى ؟

كل تلك التفاصيل هي عاشت به خالدة بلا أن ينساها ، خصلاته التي أخذت من الفحم لوناً لها و عرض أكتافه التي لطالما إستند عليها

هو وجد نفسه مشلول الجسد و اللسان ، لا أقدامه تصدق فتخطو ناحية الذي لم ينتبه لوجوده بعد و لا لسانه ينطق فيناديه ليأتي له

و لو كان لدموعه المرتطمة بالأرض صوتاً لسمعها العقيد الواقف بزيه العسكري المتسخ بالتراب و بعض الدماء التي هدرت في الحرب

فيلكس بلا وعي منه أخذ يتحرك مقترباً بقدمين ترتجف و قلب يطالب حبيبة أن يستدير

و كأن صوت قلبه كان مسموعاً بأن جعل المنفذ لكل أوامره يلتفت ملاقياً أياه بعد سنوات من العذاب و الفراق

هو ذاته هيونجين رفيق روحه و حبيبها ، ذاته من شاركه الحب العظيم وكتب أسطورة عشقهما معه

ذاته المفترض أن يكون ميتاً يقف على بعد خطوات منه بعينين إنسابت عبراتها شوقاً من خلقه الإله ليحبه

فيلكس علم الآن إن زهرته ما غادرت اليوم إلا لعلمها بعودة من زارعها فرحلت مرتاحة بعد أن أوفت له بصمودها مع فتاه إلى حين عودته

الزمن توقف للحظات لا يمر من خلاله سوى نسمات الهواء التي لاحت تحرك خصلات شعر كلا الحبيبين الجامدين

العقيد ما بين إزدحام نبضات قلبه لرؤية فتاه بعد سنين ثلاث كانت الموت بعينه و ما بين موت آخر لرؤيته ذبول زهرة عمره الجميلة

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن