33

2.4K 137 328
                                    

enjoy
...

لفحات الهواء هي كل ما كان يمر وسط السكون الذي حل بتلك اللحظة

هدوء قد تلبس الأجواء لعدم قدرة أحدهم على نطق شيء
حيث إن صوت الإنكسار الذي طال قلب فتى إسكتلندا كان صداه مسموعاً للآذان

أما هيونجين فإن ذاك الصوت قد تغلغل بداخله جارحاً عمق فؤاده

الأحوال إنقلبت بغضون دقائق ، سرقت السعادة من من كان سعيداً بحلواه رفقة من أحب و عشق قلبه و أعطتها لمن ربطها وثاق رسمي بمن كان له حبيباً

فيلكس قد شعر بالعديد من الآلام مسبقاً لكن لم ألم هذه اللحظة كان مختلفاً و أعمق من كل سوابقه ؟

و لأنه قادم من أحب الناس و أغلاهم على قلبه كان مرير وقعه مختلفاً

حتى الألم و الخذلان يكون بوقع خاص له إن أتى من من ظنه عقيد لفؤاده فقط

عيناه لم تستطع إخفاء الحطام الذي جرى بكل ما به و كان واضح على أكمل ملامحه كم كان مكسوراً

هو كان ينتظر ، ينتظر أن يمسك حبيبه بيده و يخبره إن ما سمعه كذب

إنه وهم تجلى له أو كابوس تخلل بين أحلامه و أراد من هيونجين أن يوقضه فورا معانقاً إياه إلى صدره

إنتظر كثيرا لكن لم يكن لأمنيته نصيب كي تتحقق

هيونجين بالجهة الأخرى أوصل عينيه بعيني رفيق حياته الذي شعر من خلال تلك النظرة بمدى بؤس صديقه

و هو فهم من خلالها ما يريده منه و لم يتردد من أن يكون منقذا يجمع شتات من كان له أخاً لم يشاركه الرحم ذاته

" لورينا ، دعينا ندخل المنزل "

ماداً يده للصغير الواقف بجانب العقيد و الذي هم فوراً بإمساك يده مصطحباً كلاهما للمنزل بعد أن ألقت من ثار إستغرابها العديد نظرةً أخيرة للواقفين و كأن لا هواء ينفذ لرئتيهما

ما بقي من أحد سوى العقيد و فتاه الغير مصدق لما جرى معه

للحظة هو فكر إنه قد تسائل مسبقاً عن أي ألم لم تعطه إياه الحياة و الآن قد حصل على جواب لم يكن شافياً لغليله

ها قد حصل لأول مرة على ألم الخذلان و جرب أن تستعر نار الغيرة المشابهة لنيران الجحيم في قلبه

تنهيدات عقيده قد وصلت أذنيه قبل أن يحل أمام جسدها و المتصيم نابساً بإسمه

" فيلكس "

خطوة إتخذها للخلف كانت كخطوة تبتعد عن نار كادت تلفح جلده

1965حيث تعيش القصص. اكتشف الآن