enjoy
..ليست سوى مجرد كلمات بسيطة تكونت من أحرف معدودة إلا و كأنها حملت معها ناراً بين تلك الأحرف و ألقت بها بقلب عاشق ماتت عنده الحياة
و قلبة المحروق شوقاً ما كان ليحتمل لهيب تلك النار زيادةً
أوجعه بشدة ، تمنى لو له القدرة على التخلص منه خارج أضلعه لولا إستحالته
أما بندقيتاه ؟ فقد أدماها الحزن و رسم على بؤبؤيها يأساً وصل لقلب العقيد فأدماه
أنفاسه مهزوزة تخرج من بين شفتيه الذابلة
و ما كان لديه إلا سؤالاً واحداً تمنى لو يفصح عن إجابته من رمى بثقل تلك الكلمات على مسامعه
" كيف أصبحت قاسياً هكذا هيونجين؟ "
كلماته الخافتة تسائلت و عيناه عاتبت
يود لو يعرف مصدر القسوة التي حلت على عقيده الدافئ
العقيد الذي تطاول معه كثيراً سابقاً ، تجاوز حدوده هو أهانه و لم يبدي ردة فعل تؤذيه
ما كان غالياً عليه مثل غلاته الآن و مع هذا ما تجرأ يوماً على أن يتلبس القسوة ضده
فكيف له الآن أن يقسو بعد أن تربع الفتي صاحب اللسان اللاذع على عرش قلبه ؟
و مجدداً هو تسائل مخاطباً إياه مع تحريكه لأبهامي يديه فوق وجنتي العقيد الذابلة عينيه
ما الذي أرتك إياه الحياة من قسوة لتؤذي قلبي و قلبك بهذه الشدة ؟
ود لو يعلم ما فعلت الحياة بحبيبه حتى جعلت منه قاسياً على كلا قلبيهما
فهو عالم إن السهم الذي تلقاه قلبه قد زار قلب العقيد قبل أن يزوره
حمل له دماء أعلمته مدى عمق الجرح الساكن أيسر صدر الأكبر فزادت من عمق جراحه
شفتاه عادت لتهمس طالبة معرفة سبب ما حل بعاشقه الذي لا يجرؤ على إيذائه
" من آذاك أخبرني ؟ "
و لا زال الصمت جواباً له لا يجيبه غيره
عيناه المبتلة بفعل دموعها لم تفارق إنشات وجه هيونجين مواصلة بحثها عن ما أذى حبيبه حتى تجرأ و أذاه
كلا إبهاميه تسلقا وصولاً لما تحت عينا الهادئ ماسحاً برفق هناك
عينا العقيد الذابلة بادلت بندقيتاه النظر شاكية لها ما حل به و رفض لسانه أن ينطقه
أنت تقرأ
1965
Teen Fiction" أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله بدأت:22.9.11 إنتهت:22.10.22